كل ما أردتَ معرفته عن جوائز نوبل لهذا العام
المواضيع الفائزة: علم المواد الغريبة، سيارات بمقياس نانومتري، وخلايا آكلة للذات.
اختارت لجنة نوبل الأسبوع الماضي الحائزين على الجائزة لعام 2016، مسلطةً الضوء على أهم التطورات في الكيمياء والفيزياء والطب، وقد حصل المكرمون لهذا العام على جوائز تقديرًا لجهودهم في اكتشاف الحالات الغريبة للمادة، الآلات الصغيرة، والخلايا التي تأكل ذاتها.
إذا فاتك أي من هذه الأنباء، إليكَ قائمة سريعة بالفائزين، أعمالهم، وكيف يمكن أن تستفيد البشرية منها.
عندما تبرد الأشياء يصبح سلوكها غريبًا، وقد حصل كل من David J.Thouless ، F. Duncan M. Haldane ، و John M. Kosterlitz على جائزة نوبل للفيزياء لهذا العام لدراستهم واكتشافهم هذه الغرابة.
يعمل هؤلاء العلماء في مجال الطوبولوجيا الرياضيّة Topolgy لدراسة الخواص الفيزيائية التي تبقى ثابتةً رغم التغيرات في الحجم أو الشكل، وقد شرح عضو لجنة نوبل Thors Hans Hansson المفهوم المكثف باستخدام قطع من الخبز الكثيف، كعكة القرفة cinnamon bun، كعك البيغل- Bagel ، وكعك البريتزل – Pretzel، والتي تحوي ثقبًا واحدًا، ثم ثقبين، وهكذا على التوالي، ويعتبر العدد المتزايد من الثقوب، من صفر الى واحد إلى إثنين، تشبيهًا مجازيًّا لتغير الحالات في المواد شديدة البرودة وثنائية الأبعاد، وقد يساهم في تفسير الخواص الغريبة لهذه المواد.
كما ساعدت الطوبولوجيا العلماءَ على فهم أفضل للمواد فائقة التوصيل Superconductive (التي يمر فيها التيار الكهربائي دون مقاومة)، والسوائل فائقة الميوعة – Superfluids (التي تتدفق بدون احتكاك)، وهي مواد يمكن أن تدخل في تطبيقات في الحوسبة الكمومية والكترونيات أخرى.
بينما ذهبت جائزة نوبل للكيمياء إلى Jean-Pierre Sauvage ، James Fraser Stoddart ، و Bernard Feringa لعملهم على الآلات الجزيئية.
فكما شرح الكيميائي Christian Schafmeister ، تعمل البروتينات البشرية كآلات صغيرة، تقوم بمهام مثل تقلص عضلاتنا ورفع الأثقال داخل خلايانا، وقد صنع الفائزون لهذا العام جزيئات بطول أجزاء بليونية من المتر، عملت كدوارات – Rotors ، ومصاعد، وحتى كسيارات صغيرة.
ما يزال هذا المجال في بداياته، ويستمر بحث العلماء عن كيفية بناء هذه الأجهزة بالغة الصغر، وقد نشاهد يومًا ما تطبيقات لأجهزة جزيئية في الطب أو حتى في الحواسيب الخلوية.
أما جائزة نوبل للطب، فحصل عليها الياباني Yoshinori Ohsumi ، على توسيعه الإدراك لكيفية تناول الخلايا لأجزائها الخاصة، وهي عملية تدعى الالتهام الذاتي – Autophagy ، فقد تكون معدات التنظيف داخل الخلية ضروريةً للبقاء، كتنظيف الفضلات من السيتوبلاسما وتجديد الخلايا العصبية، وركّز Ohsumi على هذه العملية في الخميرة، الكائن الحي وحيد الخلية المسؤول عن نفخ الخبز ورفع كحولية النبيذ، وبحث عميقًا في عملية اعتقد العلماء أنها مهمة فقط تحت ظروف خاصة، ولكن عمل هذا الباحث أثار موجةً من الاهتمام، وأظهر أن الالتهام الذاتي يلعب دورًا مهمًّا في الأمراض العصبية التنكسية، بما فيها الألزهايمر وباركنسون.
إلى السنة القادمة، آملين أن نتعرف على فائزات إناث قريبًا.
ترجمة : سارة وقاف
تدقيق : بدر الفراك