فيروس نقص المناعة البشري HIV ومتلازمة نقص المناعة المكتسبة الإيدز AIDS
رؤوس أقلام:
- HIV (فيروس نقص المناعة البشري) هو فيروس معدي، ويعتبر الـ (AIDS) أو متلازمة نقص المناعة المرحلة الاخيرة من العدوى بالـHIV .
- ينتشر الـ HIV عبر الاحتكاك بالدم، والسائل المنوي، والمذي -وهو السائل الشفاف ما قبل ظهور السائل المنوي، والإفرازات الشرجية، والإفرازات المهبلية، وحليب الأم المصابة بالعدوى. ينتشر الفيروس عامةً عبر الجنس المهبلي والشرجي أو مشاركة الحقن المخدرة بين أشخاص أحدهم مصاب بالعدوى.
- العقاقير المستعملة في معالجة العدوى بالفيروس تسمى بالمضادات الفيروسية الموجهة للفيروسات الارتجاعية -أي الفيروسات التي تحمل نسخًا من الرنا (RNA)- antiretroviral therapy-ART. الـART عبارة عن مجموعة من العقاقير يتم تناولها يوميًا.
- لا تقوم مجموعة الـART هذه بمداواة المريض او بإزالة العدوى بمعنى آخر، لكنها تساعد المصابين عبر إطالة مدة حياتهم وجعلها أكثر صحة. تقوم هذه العقاقير احيانًا بتقليل خطر انتقال العدوى.
ما هو فيروس نقص المناعة البشري؟ وماهي متلازمة نقص المناعة البشرية المكتسبة؟
كلمة HIV هي اختصار لـ Human immunodeficiency virusأو فيروس نقص المناعة البشري، ويمكن استعمال الكلمة للإشارة للفيروس أو للعدوى بهذا الفيروس.
كلمةAIDS هي اختصار لـ Acquired immunodeficiency syndromeأو متلازمة نقص المناعة المكتسبة، والتي تعتبر المرحلة الأخيرة من العدوى بفيروس الـ HIV.
يقوم الفيروس بمهاجمة وقتل الخلايا البيض -التي من واجبها محاربة العدوى- الحاملة لبروتين الـCD4 على سطحها في الجهاز المناعي . خسارة ذلك النوع من الخلايا البيض يجعل الجسم يواجه صعوباتٍ أو حتى عجزًا في محاربة جهات العدوى كافة وبعض أنواع السرطانات. إذا أهملت العدوى بفيروس HIV وبقيت بلا علاج، سيتطور المرض اإلى تدمير الجهاز المناعي كليًا والدخول في متلازمة نقص المناعة المكتسبة.
كيف ينتشر فيروس الـ HIV؟
ينتشر الفيروس عبر الاحتكاك بالسوائل التي يفرزها الجسد من شخص مصاب بالعدوى . وهذه السوائل هي :
- الدم
- السائل المنوي
- المذي -السائل الشفاف ما قبل ظهور السائل المنوي
- الإفرازات المهبلية
- الإفرازات الشرجية
- حليب الأم
في الحالات المذكورة أعلاه، نتكلم عن العدوى أو الانتشار المباشر للفيروس.
يمكن أن ينتقل الفيروس من الأم إلى ابنها في فترة حملها له، أو عند توليده، أو عبر إرضاعه. وتسمى هذه الحالة بالعدوى من الأم للطفل.
ينتشر الفيروس بشكل عام عبر ممارسة الجنس الغيري (المهبلي) أو المثلي (الشرجي)، وعبر مشاركة الحقن المخدرة بين المدمنين بحيث يكون واحد منهم مصابًا بالعدوى.
للحد من خطورة العدوى بالفيروس، عليك استعمال الواقي الذكري بطريقة صحيحة عند ممارسة الجنس، والحد من عدد شركائك وعدم مشاركة حقنك والمعدات المرافقة مع غيرك عند تعاطي المخدرات.
العدوى من الأم للطفل هي الطريقة الأكثر شيوعًا لإصابة الاطفال بالفيروس. عادةً، إذا تم تناول العقاقير المضادة من الفترة الممتدة من الحمل إلى الولادة ومن ثم الإرضاع، فهذا من شأنه أن يقلل خطر انتقال العدوى من الأم للطفل .
لا ينتقل الفيروس عبر السلام باليد، أو ضم المصاب بالفيروس. أيضًا لا ينتقل الفيروس عند استعمال الصحون، المرحاض، ومسكات الأبواب التي قام باستعمالها المصاب بالفيروس.
ما هو العلاج؟
العقاقير المستعملة لعلاج العدوى عادةً ما تسمى بالـantiretroviral therapy أوART . تعتبر الـ ART خلطة من العقاقير المستعملة لمواجهة هذا الفيروس ويتم تناولها يوميًا.
تقوم الـ ARTبإيقاف تكاثر الفيروس، وبالتالي الحد من انتشاره في الجسم. عبر تخفيض عدد النسخ من الفيروس، يتم حماية وضمان استمرارية عمل الجهاز المناعي ويقي من تقدم العدوى نحو مرحلة الاصابة بمتلازمة نقص المناعة المكتسبة.
لا يمكن لتلك العلاجات أن تقوم بمداواة المريض من العدوى أو إزالة الفيروس كليًا من الجسد، لكنها تؤمن حياة أطول أو أكثر صحة. مع الإشارة أن هذه العلاجات يمكنها أن تخفف من نسبة انتشار الفيروس من المريض للأصحاء.
ما هي عوارض العدوى بالـ HIV والإيدز؟
مباشرة بعد الاصابة بالفيروس، بعض الاشخاص يشعرون بعوارض مشابهة لنزلات البرد مثل ارتفاع الحرارة، آلام الرأس أو ظهور طفح جلدي. من الممكن أن تختفي تلك العوارض ثم تعود للظهور من وقت الى آخر على مدة أقصاها شهر أو شهرين.
بعد هذه المرحلة المبكرة من الاصابة، يستأنف الفيروس تكاثره ولكن بوتيرة خفيفة جدًا. يمكن أن تظهر بعض العوارض القوية مثل الإسهال المزمن، خسارة سريعة للوزن، وبعض الإشارات التي تدل على بعض أنواع العدوى “المغتنمة للفرصة” والتي تبدأ بالظهور بعد مرور عدة سنوات على الاصابة.
(العدوى المغتنمة للفرصة التي تعتبر عدوى جرثومية، مع أنواع العدوى التي تتطور إلى سرطانات، عادةً ما تصيب بكثرة الاشخاص الذين يعانون من ضعف مناعي وتأخذ طابعًا قويًا وغير مألوف من حيث العوارض التي تطرحها بالمقارنة مع العوارض التي تطرحها نفس الجرثومة عند الناس الاصحاء والذين يتمتعون بجهاز مناعي كفؤ).
من دون أي علاج، تتطور الإصابة بالفيروس لتصبح حالة من متلازمة نقص المناعة المكتسبة. عادةً ما يستغرق الانتقال من العدوى بالفيروس للوصول إلى مضاعفات متلازمة نقص المناعة ١٠ سنوات، يمكن أن تتغير هذه المدة من شخص لأخر، وبالتالي لا تعتبر مدة ثابتة.
نقطة هامة: يمكن للمصاب بالفيروس أن ينقل الفيروس للأصحاء من اللحظة التي ينتقل إليه فيها الفيروس حتى موته، أي أن المريض يعدي الأصحاء في كل مراحل تطور المرض (أي عند ظهور العوارض واختفائها).
كيف يتم تشخيص متلازمة نقص المناعة المكتسبة ؟
النقاط أدناه يمكنها ان تؤكد لنا ما إذا كان شخصٌ مصابٌ بفيروس المناعة البشري يعاني من متلازمة نقص المناعة المكتسبة:
- يعاني الشخص من تدهور في أداء جهازه المناعي وفحص الدم يبين عدد الخلايا البيضاء الحاملة لبروتينCD4 بنسبة لا تتعدى ٢٠٠ خلية في السنتميتر المكعب الواحد من الدم. هذه النسبة تتغير بين ٥٠٠ و١٦٠٠ عند الاصحاء.
- يعاني المريض من عدوى مغتنمة للفرصة واحدة أو أكثر.