خلال النهضة الصينية في خمسينيات القرن الماضي، قام المسؤولون في الحكومة الصينية باطلاق الثورة الصناعية ، فتم اقتطاع أجزاء كبيرة من الغابات الصينية مما كان له عواقب بيئية مدمرة وطويلة الأمد.
تقرير من جامعة ميشيغان الحكومية يشيد بجهود الصين الساعية لمحاولة تعويض عقود من إزالة الغابات وتدمير المساكن الطبيعية، مشيرين إلى أنه هناك اثار كبيرة لهذه المساعي على تغير المناخ العالمي والتنوع البيولوجي المحلي.
ازالة الغابات كان له دور واضح بظهور بعض المشاكل التي تعاني منها الصين مؤخراً، مثل المستويات العالية للضباب الدخاني والتلوث الذي تراه مدن مثل بكين كل سنة. كما وأدت عملية التصحر إلى تعريض مناطق كبيرة إلى مستويات هائلة من التعرية.
دراسة جامعة ميشيغان هي أول تقرير مستقل يؤكد أن خطوات الصين للحد من هذه المشكلة كانت فعالة للغاية. هذه الخطوات تضمنت المنع التام لقطع الأشجار في أماكن معينة واتخاذ اجراءات صارمة للحد من عمليات قطع الأشجار غير الشرعية. منذ تطبيق هذه الاجراءات، تم استرجاع حوالي 1.6 بالمئة أو ما يقارب 61000 ميل مربع من غابات الصين.
وفي حين أنه كان هناك تقدم في الصين، أشار التقرير إلى أن التحديات لا تزال موجودة: هذه المكاسب يمكن أن تعوَّض من قبل ممارسات قطع الأشجار في الدول الأخرى، حيث ترى مناطق أمريكا الجنوبية والقارة الإفريقية استمراراً في عمليات قطع الاشجار التي تهدد الغابات بشكل جدي.
ومع ذلك، تبقى عودة الغابات الصينية خطوةً أولى مرحباً بها، خطوة قد تبدأ بحل بعض المشاكل البيئية في البلد، عن طريق امتصاص الكربون للتخلص من الضباب الدخاني والتلوث.