العدسات اللاّصقة تحسّن من رؤية الكثير من النّاس، ولكن ليس بإمكانها مساعدة الأشخاص الذي يُعانون من مرض التنكّس البقعي المتعلّق بالسّن، وهو المسبّب الأوّل لفقدان البصر عند البالغين في الدّول الغربيّة. العدسات اللاّصقة لا تُساعد في حالة هذا المرض لأنّ تصحيح تركيز الضّوء في العين لن يستطيع إستعادة الرّؤية المركزيّة التي يفتقدها المريض نظرًا لتضرّر الشّبكيّة. ولكنّ فريقًا من الباحثين من الولايات المتّحدة وأمريكا، بقيادة الدّكتور جوزيف فورد من جامعة كاليفورنيا في سان دييغو، صنعوا عدسة لاصقة تيليسكوبيّة رقيقة بإستطاعتها التبدّل بين الرّؤية العاديّة والرّؤية المُكبّرة. مع قليلٍ من التّحسينات، النّظام قد يُساعد الأشخاص المُصابين بمرض التنكّس البقعي على تحسين رؤيتهم بدون مضايقة أو إجهاد.
المساعدات البصريّة التي تكبّر الضّوء القادم إلى العين تُساعد المُصابين بمرض التنكّس البقعي على الرّؤية بشكلٍ أفضل لأنّها توزّع الضّوء إلى الأماكن غير المُصابة في الشّبكيّة. وهذه الأجهزة عادة ما تُتيح للمريض إمكانيّة ممارسة العديد من المهام، مثل القراءة، تمييز الوجوه، والإعتناء بأنفسهم. ولكن في الماضي، هذه الأجهزة لم تلقى إستقبالاً إيجابيًّا لدى الكثير من المرضى لأنّها تتطلّب تركيب التّيليسكوب على نظّارة كبيرة بعض الشّيء — وهذا يجعل إستعمالها غير مريحٍ للمريض، كما أنّه قد يُؤثّر على تفاعلاته الإجتماعيّة.
نظام العدسة الجديد الذي طوّره فورد وفريقه يستخدم سطوح مرايا صغيرة ومرصوصة لصناعة تيليسكوب بإمكاننا وضعه في عدسة لا يزيد سمكها عن الميلتمر الواحد. العدسة مكوّنة من جزئين: في الوسط العدسة تزوّد المريض برؤية طبيعيّة وغير مكبّرة. ولكنّ التّيليسكوب الذي يتّخذ شكل الحلقة على أطراف العدسة يُكبّر الرّؤية بـ 2.8 مرّة.