تشير علامة كورفوازيه، التي تُسمى أحيانًا قانون كورفوازيه، إلى وجود تضخم في المرارة نتيجة تراكم الصفراء، وعندئذ تمكن عادةً رؤية المرارة أو الشعور بها من خلال الجلد.
تفرز المرارة الصفراء طبيعيًا في الجهاز الهضمي، ما يساعد الجسم على معالجة الدهون والدسم، فإذا أعيق إنتاج الصفراء من المرارة بطريقة ما، فإن المرارة تمتلئ بالصفراء وتتضخم.
الأعراض:
العرض الرئيسي لعلامة كورفوازيه هو تضخم المرارة، الأمر الذي يمكن الشعور به من خلال الجلد، وفي معظم الحالات قد لا يسبب ذلك ألمًا يُذكر.
قد تلاحظ أيضًا ظهور أعراض اليرقان، وهو تغير لون الجلد أو العينين إلى الأصفر، مع أن هذا قد يبدو مخيفًا فإنه ليس دائمًا مدعاة للقلق، إذ يُعد عرضًا شائعًا للعديد من اضطرابات المرارة.
الأسباب:
تنتج علامة كورفوازيه من انسداد في القناة الصفراوية، التي تنقل الصفراء من المرارة إلى الجهاز الهضمي (الأمعاء الدقيقة).
قد يحدث ذلك عندما يسد ورم حميد أو ورم سرطاني القناة الصفراوية. يُذكر أن حصيات المرارة تسبب انكماش المرارة، ولا تُعَد سببًا لعلامة كورفوازيه.
التشخيص:
للتحقق من وجود هذه العلامة يبدأ الطبيب عادةً بفحص البطن. إذا تمكن من الشعور بالمرارة وجسها، فمن المحتمل أن يطلب إجراء اختبارات إضافية، وإن لم تظهر أعراض أخرى مثل اليرقان.
تشمل الاختبارات:
- التصوير بالأشعة فوق الصوتية: تنتج صورًا مباشرة للمرارة والأنسجة المحيطة بها، ما يساعد الطبيب على رؤية ما يسد القناة الصفراوية.
- التصوير المقطعي المحوسب: يستخدم الأشعة السينية من زوايا مختلفة لإنشاء صورة مقطعية للمرارة والأنسجة المحيطة بها.
- الرنين المغناطيسي: يستخدم المغناطيس وموجات الراديو لإنشاء صور من داخل الجسم، تشمل المرارة والقناة الصفراوية.
العلاج:
لا تحتاج علامة كورفوازيه ذاتها إلى علاج، بل يعتمد العلاج على السبب الكامن وراء ظهور هذه العلامة.
مثلًا إذا كان الانسداد ناتجًا عن ورم حميد، يجري الطبيب عملية جراحية لإزالة الورم والسماح بتدفق الصفراء مرة أخرى. أما إذا كان الورم سرطانيًا، فيزيل الطبيب الورم قبل أن تنتشر الخلايا السرطانية إلى الأعضاء المجاورة وباقي الجسم.
قد يلجأ الطبيب للجراحة بواسطة تنظير البطن لإزالة الورم أو لإزالة المرارة إذا كانت لا تعمل بالشكل الصحيح، لتحقيق ذلك يجري الطبيب ما يلي:
- تخدير عام.
- إجراء عدة شقوق صغيرة في البطن.
- إدخال أدوات صغيرة وكاميرا من خلال الشقوق لإزالة الأنسجة أو لإزالة المرارة وفصلها عن الكبد والأمعاء.
- إغلاق الشقوق الصغيرة باستخدام قُطَب قابلة للامتصاص.
أما إذا كانت الخلايا السرطانية قد انتشرت حول المرارة، يضع الطبيب دعامة وهي أنبوب صغير في القناة الصفراوية للسماح بتدفق الصفراء من المرارة.
يُجرَى ذلك جنبًا إلى جنب مع علاجات أخرى تساعد على الحد من انتشار السرطان، مثل العلاج الكيميائي أو العلاج الشعاعي لقتل الخلايا السرطانية النامية.
التوقعات:
غالبًا ما يستخدم الأطباء علامة كورفوازيه لاستبعاد وجود حصيات في المرارة.
إذا كان المريض يستطيع جس مرارته والشعور بها من خلال الجلد لكنه لا يشعر بكثير من الألم، فمن المحتمل أن شيئًا ما يسد القناة الصفراوية.
تمكن إزالة معظم الانسدادات بسهولة من خلال جراحة غير باضعة للنسج.
اقرأ أيضًا:
ينتشر مؤخرًا سرطان الحنجرة بكثرة، والجنس قد يكون السبب
ترجمة: رشا الخضر
تدقيق: أكرم محيي الدين
مراجعة: لبنى حمزة