علماء ينجحون في علاج العجز الحركي لدى الفئران باستخدام خلايا جذعية بشرية
كشفت نتائج دراسة حديثة عن نجاح العلماء في إستخدام خلايا جذعية بشرية في معالجة العجز الشديد لدى الفئران وتمكينها من السير بعد الإصابة بالعجز نتيجةً لحالاتٍ مرضية مشابهة للتصلب المتعدد أو المضاعف Multiple sclerosis.
وتوقع العلماء عدم نجاح الطريقة التي تقوم على زرع الخلايا الجذعية البشرية في الفئران المصابة، حيث توقعوا أن ترفض خلايا الفئران مثل هكذا العملية كما هو الحال بالنسبة لزرع الأعضاء، إذ كانت النتائج بمثابة مفاجأة للباحثين عند نجاح التجربة التي تهدف لتمكين الفئران من السير.
استعادت الفئران قدراتها الحركية بعد 14 يوماً، وزالت أعراض البطئ الحركي تماماً بعد 6 أشهر.
يقدر عدد المصابين بالتصلب المضاعف بحوالي 2,3 مليون مصاب حول العالم. يبدأ المرض عن طريق توجيه الجهاز المناعي نحو مهاجمة طبقة المايلين المحيطة بالألياف العصبية والتي تعمل كطبقة عازلة تحيط بتلك الألياف مسببةً تلفاً يؤدي لإيقاف النبض العصبي وبالتالي ظهور أعراض تتمثل بالصعوبة في المشي، إختلال النظر، و الإرهاق.
وتمت المعالجة عن طريق إجراء عملية يتم بموجبها عكس التأثيرات المرض عن إيقاف الهجمات التي يقوم بها الجهاز المناعي، وإصلاح طبقة المايلن. ولم تظهر أي آثار للعلاج في الأسبوع الأول، وفي تلك الفترة قام الباحثون بتوجيه إشارات كيميائية توجه الخلايا نحو إصلاح التلف الذي يسببه المرض.
واقترح الباحثون كذلك وسيلة أخرى غير وسيلة زرع الخلايا الجذعية التي قد تكون صعبة، وتتمثل تلك الوسيلة في حفظ تلك الإشارات الكيميائية في عقار يقوم بنقل وإيصال العلاج بسهولةً أكبر.