من أكثر الأمور إزعاجًا التي قد تصادفك في أثناء عملك، المواقع بطيئة الاستجابة ، ليس فقط للبشر، بل إن محركات البحث أيضًا تستبعد تلك المواقع من نتائج البحث. إليك بعض النصائح التي يمكنك تنفيذها لتتجنب إزعاج زوار موقعك:
1. تبسيط الشيفرات البرمجية:
جعل المبرمجون بناء موقع على الإنترنت عملية سهلةً وواضحةً إلى حد ما. إذ إن مجموعة القوالب الجاهزة ستساعدك على تصميم موقعك بسهولة، إلا أن لتلك القوالب عيبًا واحدًا، فقد تتضمن رمزًا فوضويًا قد يبطئ موقعك.
للتغلب على تلك المشكلة، يمكنك إزالة جميع التعليمات البرمجية غير الضرورية والتنسيق في ملفات HTML و CSS و JavaScript. وتُسمى هذه العملية «التصغير»، ويمكنك استخدام أدوات بسيطة على الإنترنت مثل Will Peavy’s minifier لمساعدتك على البدء. يمكن مستخدمي WordPress استخدام المكون الإضافي Autoptimize لجعل العملية بسيطة.
2. ضغط الموقع:
لن يستغرق الأمر وقتًا طويلًا حتى تصبح مواقع الويب كبيرة وثقيلة. جميع الصور والنصوص وملفات HTML و CSS و JavaScript يزداد حجمها بسرعة. إحدى أفضل الآليات لتسريع مواقع الويب هي تمكين الضغط باستخدام Gzip. سيؤدي ذلك إلى تقليل حجم الاستجابة لبروتوكول HTTP، ومن ثم تقليل وقت الاستجابة.
ستحتاج إلى تمكين وحدة الضغط المناسبة في خادم الويب قبل تمكينه لموقع الويب بتحرير ملف htaccess. تختلف الخطوات حسب خادم الويب.
3. تحسين الصور وضبطها:
الصور من أثقل أجزاء مواقع الإنترنت والعنصر الأبطأ تحميلًا عادةً.
بدلًا من توسيع نطاق الصور الكبيرة عبر HTML، يمكنك تغيير حجم جميع الصور على موقعك إلى حجم مناسب.
يمكنك الاحتفاظ بقائمة بأحجام الصور للعناصر المختلفة على موقعك لضمان عدم تحميل وحدات بكسل أكثر مما تحتاج إليه. إذا كان لديك موقع ويب يحوي الكثير من الصور، يجب عليك أيضًا التفكير في ضغطها. من الأدوات الشائعة لهذا الغرض: reSmush.
تعمل هذه الأداة مع جميع أنظمة إدارة المحتوى الشائعة (CMS) وتوجد أيضًا نسخة متوافقة مع Linux CLI لضغط الصور لاستخدامها على المواقع الثابتة. يمكنك أيضا استخدام Compressor.io لضغط صور متعددة.
4. التحميل البطيء للوسائط المتعددة:
يعني التحميل البطيء أن الصور ومقاطع الفيديو وإطارات iframes تُحَمَّل فور أن يمرر المستخدم أسفل الصفحة لرؤيتها. قد يؤدي ذلك إلى تحسين وقت تحميل الصفحة.
سابقًا كانت هذه الطريقة تُنفّذ باستخدام JavaScript ولم يكن التحميل البطيء مُدمجًا في متصفحات الويب.
أما حاليًا، فلدى مستخدمي WordPress العديد من الخيارات منها: Lazy Load by WP Rocket و A3 Lazy Load المصممة للأجهزة المحمولة.
5. استخدام روابط المشاركة في وسائل التواصل الاجتماعي:
حاليًا يحتاج كل منا إلى مشاركة محتواه على وسائل التواصل الاجتماعي. باستخدام HTML، يمكنك الاستفادة من أدوات إنشاء الروابط مثل Free Share Link Generator التي تساعدك على إنشاء روابط مشاركة لـ Facebook وTwitter وLinkedIn وPinterest دون الاعتماد على iframes أو JavaScript. كالعادة لا يعاني مستخدمو WordPress نقصًا في الإضافات التي يمكنهم استخدامها لهذا الغرض، متضمنةً Social Warfare وGrow.
6. إلغاء تثبيت الإضافات عديمة الفائدة:
قد يحتوي نظام إدارة محتوى مثل WordPress على الكثير من المكونات الإضافية التي يمكنها إضافة وظائف مفيدة إلى موقعك. ومع ذلك، فإن وجود الكثير من الإضافات قد يبطئ موقعك، لذا يجب عليك فقط تشغيل الإضافات التي تحتاج إليها.
لم تُصمم جميع الإضافات بالجودة ذاتها، فيمكنك زيادة سرعة موقعك بأن تستبدل بالإضافات البطيئة بدائل أسرع. تحلل الأداة GTmetrix موقعك مجانًا وتظهر لك قائمة الإضافات البطيئة، واقتراحًا باستبدالها، خاصةً إذا استُدعيَت عدة مرات ببديل أخف وزنًا.
أيضًا يستطيع مستخدمو WordPress استخدام Query Monitor لإجراء تحليل مفصل للإضافات المستخدمة على موقعهم على الويب. بالطبع، تذكر إزالة المكون الإضافي Query Monitor نفسه عندما تنتهي منه.
7. تقليل عمليات إعادة التوجيه:
غالبًا ما تكون عمليات إعادة التوجيه ضرورية عند نقل الصفحات وحذفها، وهي أفضل طريقة للقضاء على المشكلات المتعلقة بالروابط المعطلة، ومع أن عمليات إعادة التوجيه من النوع 301 أفضل من أخطاء 404، فهي لا تُعَد مثاليةً، إذ تبطئ الوقت الذي يستغرقه المتصفح لبلوغ الإصدار الصحيح من الصفحة. يمكنك استخدام Screaming Frog’s bulk redirect checker لتحليل عمليات إعادة التوجيه على موقعك ومحاولة تقليل استخدامها.
8. تقديم طلبات HTTP أقل:
يُعد تقليل طلبات HTTP طريقة جيدة لتحسين موقعك. كل عنصر تضيفه إلى الصفحة يُترجم إلى طلب HTTP. وبزيادة عدد الطلبات التي يجب على المتصفح إجراؤها، يزداد وقت تحميل الصفحة. مع أن الأمر يتطلب بعض الوقت، فإن نتائج تقليل عدد الطلبات رائعة للغاية.
يمكنك استخدام أدوات المطور في المتصفح والتبديل إلى علامة تبويب الشبكة لعرض طلبات HTTP بالتفصيل، وستصبح لديك فكرة عن الملفات التي تستغرق وقتًا أطول للتحميل، من ثم يمكنك البحث عن الملفات الممكن دمجها -خاصةً ملفات CSS- وتلك التي يمكن فصلها.
9. ضع CSS قبل الشيفرات البرمجية:
يؤثر ترتيب الصفحة والشيفرات البرمجية في كيفية تحميل الموقع. يجب عليك دائما وضع CSS الخاص بك في الجزء العلوي في قسم (head). هذا يسمح للمتصفح بتحميل CSS الخاص بك، ليمكن المستخدمين رؤية المحتوى عند تحميل موقعك.
يجب أن تكون Javascript في نهاية الترتيب؛ لأن المتصفحات تحتاج إلى تحليل Javascript أولًا قبل أن تتمكن من الانتقال إلى الخطوة التالية. إذا وضعت الشيفرات البرمجية قبل المحتوى الفعلي، فسيحدق المستخدمون في صفحة فارغة عند تشغيل JavaScript.
10. استخدم الأسلوب القديم إن أمكن:
باستخدام لغة برمجة مثل PHP يمكنك أن تفعل بعض الأشياء غير الممكنة مع HTML. لكن معالجة PHP تستغرق وقتًا أطول من تحليل HTML، لذلك تجنب طلب المعلومات بواسطة PHP، إن أمكن استخدام HTML. وبالمثل، ليس من الجيد دائما استخدام آلية import CSS لتضمين أنماط الصفحات الخارجية على صفحات الويب بدلًا من علامة link HTML. في حين أن كليهما يحقق نفس الغرض، يستخدم import CSS موارد أكثر من الارتباط المباشر بالأنماط الخاصة بك.
11. تمكين التخزين المؤقت:
عند زيارة موقع ويب، تُخزن جميع العناصر الموجودة على الصفحة على محرك الأقراص الثابتة، في منطقة تخزين مؤقتة تُسمى ذاكرة التخزين المؤقت. هذه العملية مفيدة جدًا لأنه في الزيارات اللاحقة سيستدعي متصفحك الصفحة من ذاكرة التخزين المؤقت دون الحاجة إلى إرسال طلب HTTP آخر إلى الخادم.
إذا شغّلت موقع WordPress، يمكنك استخدام إضافات مثل w3 Total Cache plugin لتمكين التخزين المؤقت. إذا كان لديك موقع HTML ثابت، يمكنك تمكين التخزين المؤقت باستخدام Expires header في ملف htaccess الخاص بك. فور التمكين، لن توفرExpires header الوقت المستغرق لتنزيل الملفات المخزنة مؤقتًا فحسب، بل ستساعد أيضًا على تقليل عدد طلبات HTTP.
12. تنظيف قواعد البيانات:
إذا كنت تستخدم CMS مثل WordPress أو Joomla لاستضافة موقعك. في أثناء إجراء التثبيت -أي إضافة أو إزالة المكونات الإضافية وإنشاء المنشورات وتحديثها وتثبيت الترقيات، … إلخ- ستصبح قاعدة البيانات التي تشغل نظام إدارة المحتوى (CMS) مليئة جدًا وبطيئة. لتجنب ذلك، يجب استخدام المكون الإضافي WP-Optimize لتنظيف قاعدة البيانات بانتظام.
13. حظر الارتباط السريع hotlinking:
تحدث عملية hotlinking عندما يعرض شخص ما صورة من موقعك باستخدام رابط الويب مباشرةً. في كل تحميل تُستخرج الصورة من خادم موقع الويب الأساسي.
لديك عدة خيارات لمنع الارتباط السريع: يقدم العديد من المضيفين المعروفين تبديلًا في واجهة administration لمنع الارتباط السريع، وهناك مكونات WordPress الإضافية مثل All In One Security & Firewall التي ستوفر الحماية ضد الارتباط السريع، وأخيرًا، يمكنك إضافة التعليمات في ملف htaccess الخاص بك.
14. تفعيل ميزة الحفاظ على الاتصال:
يتبادل خادم الويب وجهاز العميل رسالة Keep Alive، للسماح بنفس اتصال tcp لمحادثة HTTP، بدلًا من فتح رسالة جديدة مع كل طلب جديد. يساعد Keep Alive، المعروف أيضًا باسم الاتصال الدائم، على تقليل زمن وصول الطلبات اللاحقة. تُعَطِّل معظم شركات الاستضافة هذه الميزة، خاصةً في الاستضافة المشتركة. ينفذ التحكم في الإعدادات بطريقة أفضل بواسطة تعديل خادم الويب، لكن يمكنك تجاوز الإعدادات الافتراضية للخادم بإضافة بعض الأسطر البرمجية في ملف htaccess الخاص بك.
15. زيادة سرعة WordPress:
يحتوي WordPress على العديد من الإضافات لتحسين الأداء، ما يساعد على تحسين موقع الويب. من أشملها perfmatters التي تحوي العديد من أدوات تسريع الأداء الشائعة. ميزة هذه الإضافة أن معظم تقنيات التحسين الخاصة بها تُعرض عبر واجهة مستخدم بسيطة، ما يجعلها سهلة الاستخدام.
16. تثبيت أداة Google PageSpeed:
هي مجموعة من النماذج مفتوحة المصدر لخوادم الويب Apache وNginx، وتساعد على تحسين موقعك بتنفيذ بعض تقنيات تحسين الأداء الأكثر فاعلية. إذا كنت تملك هذه الأداة فيمكنك تحميل النماذج وتثبيتها في خادم الويب الخاص بك، وإلا سيكون عليك البحث عن مزود استضافة لتنفيذ ذلك.
يقدم مستضيفو الويب عادةً هذا بواسطة خطط الاستضافة من الدرجة الأولى، مع أن البعض مثل GoDaddy يُثبته على خوادم استضافة Linux الخاصة بهم.
17. تقليل عمليات بحث DNS:
من أهم العوامل المؤثرة في مدى سرعة تحميل موقعك هو الوقت الذي تستغرقه عمليات بحث DNS. البحث عن DNS هو عملية العثور على عنوان IP المرتبط بعنوان URL.
إحدى طرق تسريع موقعك هي تقليل عدد أسماء المضيفين المختلفة. سيؤدي عدد أقل من استعلامات DNS إلى تقليل وقت الاستجابة ويؤدي إلى تحميل مواقع الويب بسرعة. أيضًا فإن الوقت الذي يستغرقه الاستعلام عن سجلات DNS يعتمد على سرعة مزود DNS.
إذا لم تكن راضيًا عن أداء مزود DNS الخاص بك، ففكر في التحول إلى مزود آخر. يتتبع DNSperf سرعة الاستعلام لموفري DNS المعتمدين المختلفين.
18. الترقية إلى مضيف ويب أفضل:
إذا كنت تحاول تسريع موقعك، لكنك لم تلاحظ فرقًا كبيرًا، فقد تكون المشكلة استضافة الويب.
العديد من استضافات الويب الرخيصة -خاصةً المُشترَكة- مزدحمة للغاية وتستخدم خوادم تفتقر إلى الموارد الكافية لتخصيص ما يكفي لكل موقع ويب. بدلًا من ذلك، يجب عليك البحث عن الخيارات المختلفة قبل استخدام المُضيف وخطة استضافة موقعك.
19. استخدام شبكة توصيل المحتوى:
إضافةً إلى التحول إلى مضيف ويب أفضل، يجب عليك أيضًا التفكير في استخدام شبكة توصيل المحتوى (CDN).
على عكس الخادم الموجود في موقع معين، يستخدم CDN شبكة من الخوادم التي توزع المحتوى إلى الخوادم في جميع أنحاء العالم، ما يجعله أقرب إلى زوارك بصرف النظر عن مواقعهم.
تسرع شبكات CDNs موقع الويب بتقليل المسافة الفعلية بين المحتوى والزوار. يمكنك استضافة جميع أنواع المحتويات باستخدام شبكات CDN، واستخدام عدة محتويات من أجل مواقع محددة.
20. مراقبة الأداء بانتظام:
من الأمور المهمة مراقبة الأداء بانتظام. ليس فقط للمساعدة على قياس تأثير الإضافات والتعديلات الجديدة، بل أيضًا للإشارة إلى مكونات الموقع التي تحتاج إلى عناية. يُعد اختبار سرعة موقع من Pingdom الأداة الأكثر شيوعًا عبر الإنترنت، فهي لا تختبر وقت تحميل الصفحة فحسب، بل تشير أيضًا إلى وجود مشكلات.
اقرأ أيضًا:
ميزات الويب التفاعلية وتأثيرها على ذاكرة المستخدم
كيف تبني موقع الإنترنت الخاص بك دون كتابة كود؟
ترجمة: يامن زيود
تدقيق: أكرم محيي الدين