1- لم يعرف لورانس العرب -المولود خارج إطار الزوجية- هويته الحقيقية إلا بعد وفاة والده
سنة 1879، وصلت سارة لورانس البالغة من العمر وقتها 18 عامًا إلى الأراضي الأيرلندية الفخمة المملوكة للسير توماس شابمان لتبدأ العمل مربيةً لبناته الأربع. بدأت علاقة غرامية تجمعها بالأرستقراطي الفيكتوري، ثم أنجبت سرًا ابنهما غير الشرعي سنة 1885. وعندما انكشف الأمر، ترك شابمان زوجته وانتقل إلى بريطانيا مع حبيبته الجديدة. مع أنهما لم يتزوجا قط، تبنيا اسم العائلة «لورانس»، وتظاهرا بأنهما زوجان. لم يكتشف تي. إي. -الابن الثاني بين خمسة إخوة- السر إلا بعد وفاة والده سنة 1919.
2- كان لورانس رجلًا قصير القامة
على عكس بيتر أوتول الذي بلغ طوله 190 سنتيمترًا، وهو الممثل الذي جسد شخصية لورانس في الفيلم الملحمي الذي أُنتج سنة 1962، كان طول لورانس الحقيقي 165 سنتيمترًا فقط. كان لورانس خجلًا من قصر قامته، الذي ربما كان ناجمًا عن مرض النكاف في طفولته.
3- سافر إلى الشرق الأوسط أولًا بوصفه طالبًا في علم الآثار من جامعة أكسفورد
قضى لورانس صيف 1909 مسافرًا بمفرده عبر سوريا وفلسطين لمسح القلاع الصليبية للاستعانة بها في أطروحته. قطع نحو 1600 كيلومتر وتعرض للسرقة وإطلاق النار والضرب بشدة. لكن رغم الرحلة الشاقة، عاد الخريج الجديد إلى سوريا في العام التالي ضمن بعثة أثرية يرعاها المتحف البريطاني. كانت سنوات حياته في المنطقة سببًا في تعميق معرفته باللغة العربية وإعجابه بالعرب.
4- لم يتلق تدريبًا في ميدان القتال
سنة 1914، وظف الجيش البريطاني لورانس في رحلة أثرية إلى شبه جزيرة سيناء وصحراء النقب، كانت هذه الرحلة البحثية في الواقع غطاءً لمسح عسكري سري للأراضي التي يسيطر عليها العثمانيون. وفور اندلاع الحرب العالمية الأولى، انضم لورانس إلى الجيش البريطاني بوصفه ضابط استخبارات في القاهرة. عمل في وظيفة مكتبية قرابة عامين قبل إرساله إلى شبه الجزيرة العربية سنة 1916، حيث شارك في قيادة حملات قتالية وبعثات خطيرة وراء خطوط العدو في أثناء الثورة العربية التي استمرت عامين ضد الأتراك، رغم عدم تلقيه تدريبات عسكرية.
5- فقد لورانس أخوين خدما أيضًا في الحرب العالمية الأولى
سنة 1915، قُتِل اثنان من إخوة لورانس الأصغر سنًا، فرانك وويل، على الجبهة الغربية. شعر لورانس بالذنب، إذ كان يعمل آمنًا في مكتبه بالقاهرة، في حين يلقى الملايين حتفهم على الخطوط الأمامية، ما حفزه على المشاركة في الميدان مع اندلاع الثورة العربية سنة 1916.
6- لم يذع صيت لورانس إلا بعد انتهاء الحرب
في ظل ملايين الأرواح التي أُزهقت على الجبهة الغربية، لم تُذكر مآثر لورانس حتى نهاية الحرب العالمية الأولى سنة 1918. وظلت شخصيته مجهولة، حتى أن الأتراك وضعوا مكافأةً مقابل رأسه دون أن يعرفوا كيف يبدو. وظل الحال كذلك حتى أطلق مراسل الحرب الأمريكي لويل توماس سنة 1919 جولة محاضرات يروي فيها مهمته في الشرق الأوسط، ونشر صورًا وأفلامًا عن لورانس، فتحوّل الكولونيل البريطاني إلى بطل عالمي.
7- رفض لورانس رتبة فارس
استدعى الملك جورج الخامس لورانس إلى قصر باكنغهام في أكتوبر 1918. أمل لورانس أن يكون الهدف من الدعوة مناقشة استقلال المنطقة العربية، لكن اتضح أن الملك استدعاه ليقلده رتبة فارس. انطلاقًا من قناعة لورانس بأن الحكومة البريطانية خانت العرب ونكثت بوعد الاستقلال، اعتذر عن قبول هذا الشرف وغادر القصر.
8- عمل لورانس العرب مع ونستون تشرشل
سنة 1921، أصبح تشرشل -رئيس الوزراء فيما بعد- سكرتيرًا للمستعمرات، ووظف لورانس مستشارًا للشؤون العربية. مع مرور الوقت توثقت العلاقة بينهما وصارا صديقين.
9- إعادة تجنيده بعد الحرب العالمية الأولى تحت أسماء مستعارة
بعد انقضاء مهمته الدبلوماسية تحت رئاسة تشرشل، عاد لورانس إلى الجيش سنة 1922 إذ التحق بسلاح الجو الملكي، تحت الاسم المستعار جون هيوم روس، في محاولة لتجنب أضواء الشهرة. وبعد أشهر، كشفت الصحافة سره وخرج من الخدمة. لاحقًا، جُنّد لورانس في سلاح الدبابات تحت اسم توماس إدوارد شو، مستوحيًا الاسم من صديقه المقرب الكاتب الأيرلندي الشهير جورج برنارد شو. نشر لورانس لاحقًا ترجمة إنجليزية لملحمة هوميروس «الأوديسة» تحت اسم تي. إي. شو، واحتفظ بالاسم حتى وفاته.
10- وفاة لورانس في حادث تحطم دراجة نارية
كان لورانس العرب مولعًا بقيادة الدراجات النارية، وكان يمتلك 7 دراجات من نوع «براغ سوبيريورز»، المعروف بـ «رولز رويس الدراجات النارية». في صباح 13 مايو 1935، كان لورانس يتجول في الريف الإنجليزي على دراجته النارية. فجأة رأى صبيين على دراجتين هوائيتين في طريق ريفي ضيق، انحرف عن الطريق لتفادي الاصطدام. مع ذلك اصطدم بإحدى الدراجتين فانطلق مندفعًا فوق مقود دراجته. أصيب لورانس بإصابات بالغة في الرأس وتوفي بعمر 46 عامًا في 19 مايو 1935.
اقرأ أيضًا:
روزا لوكسمبورج، حياتها وأعمالها ونشاطها الثوري
السيرة الشخصية للفيلسوف الألماني فريدريك إنجلز
ترجمة: زينب عثمان
تدقيق: أكرم محيي الدين