ما القاسم المشترك بين مقدمة البرامج ميجين كيلي ومهرجان الملك عبد العزيز للبعير في السعودية؟ لنسهل عليك البحث فالإجابة هي البوتوكس.
أفاد تقرير نُشر بتاريخ 23 كانون الأول في صحيفة (ذا ناشيونال) في الإمارات العربية المتحدة أنّ المسؤولين في مهرجان الملك عبد العزيز استبعدوا إثنا عشر جَملًا من مسابقة أجملِ جَمَل لأنّ أصحابها لجؤوا إلى حقن البوتوكس التي تُستخدم في شدّ عضلات الوجه لإخفاء التجاعيد لجعلها تبدو أكثر جَمَالًا.
وذكرت الصحيفة أنّ أكثر من 30 ألف جملًا شارك في مهرجان الملك عبد العزيز السنويّ الثاني وحضره أكثر من 300 ألف زائرًا، كما وبلغت قيمة الجوائز لهذا العام 57 مليون دولار (213 مليون ريال سعودي).
وقبل بدء السباق اكتشف الحكام أنّ أحد الملاك استعان بطبيب بيطري لتصغير أذني جَمَله جراحيًا وهي سمة تُميّز بعض السلالات السعودية.
وتُقيّم نسبة الجِمال حسب ارتفاع الجمل وشكله ووضع سنامه وشفاهه وميزات أخرى ضرورية تُكسِب المربّي ملايين الدولارات.
وقال علي المزروعي -31 عامًا- الذي يشارك بشكلٍ منتظم في مهرجانات الخليج وابن أحد كبار مربّي الإبل في الإمارات: «إنّهم يستخدمون البوتوكس للشفتين العلوية والسفلية والأنف وحتّى الفك، مما يجعل الرأس يبدو أكثر انتفاخًا، وعندما يظهر الجمل بهذا الشكل يزداد الإعجاب به».
ووصف كبير الحكام هذا بأنّه من الممارسات الضارة بالحيوانات التي تُعدّ إساءةً للبلد الذي يفعلها.
لكنّ بالنسبة للبعض، يجب أن يكون الإغراء أكثر من اللازم،
حقن البوتوكس وحشو الكولاجين يغيّر مظهر الجمل لعدة أشهر وبحلول الوقت الذي يكتشف فيه المشتري أنّه كان قد خُدع فإنّه عادةً ما يكون متأخرًا جدًا وقد فات الأوان.
لكنّ هناك بالفعل ضماناتٌ تقليديةٌ وتقنية، فيُقاس عمر الجمل بأسنانه، وتتطلب بعض المسابقات فحوصًا دمويةً.
- تدقيق: رَنْد عصام
- تحرير: أحمد عزب
- المصدر