وفقًا لبيان صحفي لصالح موقع Interesting Engineering عبر البريد الإلكتروني، يفيد أن إحدى الشركات كشفت عن نتائج تجارب المقارنة المعيارية التي توضح كيف أدت طريقة متقدمة تهدف إلى تقليص نسبة الأخطاء وزيادة احتمالية نجاح خوارزميات الحوسبة الكمومية على قطع العتاد (hardware) الحقيقية.
حققت الطريقة الجديدة زيادة احتمالات النجاح بنسبة غير مسبوقة بلغت 2500%.
أدى هذا التطور الكبير في مجال الحوسبة الكمومية إلى توفير جهود سنوات عدة من الأبحاث والتطبيقات في هذا المجال.
اليوم، تستطيع معظم أجهزة الكمبيوتر الكمومية التعامل فقط مع أبسط وأقصر الخوارزميات، نظرًا إلى أنها معرضة بصورة كبيرة للخطأ، ولكن في تجارب المقارنة المعيارية للخوارزميات الأخيرة التي نفذتها جمعية التطوير الاقتصادي الكمي في الولايات المتحدة، كانت الأخطاء التي لوحظت في أنظمة الأجهزة خلال الاختبارات كبيرة للغاية لدرجة أن أجهزة الكمبيوتر أعطت مخرجات لا يمكن تمييزها إحصائيًا كصُدفة عشوائية، وهذا ليس شيئًا ترغب فيه من جهاز الكمبيوتر الخاص بك.
ولكن عبر توظيف برامج متخصصة لتغيير المعماريات الأساسية للخوارزميات الكمية، التي تسمى «بوابات المنطق الكمي»، اكتشفت شركة Q-CTRL طريقة؛ لتقليل الأخطاء الحسابية بمستوى كبير وغير مسبوق.
عُرفت النتائج الجديدة عبر العديد من أجهزة الكمبيوتر الكمومية من شركة IBM، إذ أظهرت النتائج أيضًا أن البوابات المنطقية الكمومية الجديدة كانت أكثر كفاءة بنحو 400 مرة في إيقاف الأخطاء الحسابية من أي طريقة استُخدمت سابقًا. ومن الصعب المبالغة في تقدير مدى تبسيط هذه الإجراءات للمستخدمين؛ لتجربة أداء محسن إلى حد كبير على الأجهزة الكمومية.
يقول مايكل جاي بيركوك الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة Q-CTRL: «ربما ستُمكن هذه التقنيات الجديدة سهلة الاستخدام المؤسسات من تحقيق سنوات عدة من الفوائد لها عبر الحوسبة الكمومية حسب ما هو متوقع حاليًا.
قطع العتاد الحيادية يمكن أن تكون حل لأخطاء الحوسبة الكمومية
لقد أظهرنا سابقًا أداء البوابات المنطقية الكمومية المقاومة للأخطاء، ولكن تجميع كل الأجزاء معًا ومراقبة تشغيل الخوارزمية لتنجح بالكفاءة العالية التي بلغت نسبتها 2500% أمرًا رائعًا للغاية».
سيناقش بيركوك الابتكار الجديد هذا خلال مؤتمر تكنولوجيا الكم من هذا العام في نيويورك، ولكن هذا يمثل تقدمًا كبيرًا في تطوير الحوسبة الكمومية، وهي تقنية من المتوقع أن تحول تطبيقات الحوسبة الحديثة، من الخدمات اللوجستية للمؤسسات والتمويل إلى اكتشاف الأدوية وتطويرها.
ومع ذلك؛ فإن الأجهزة أو قطع العتاد اللازمة لهذه التطورات هشة للغاية وغير مستقرة تمامًا، ما يمنع أجهزة الكمبيوتر هذه من تحقيق أهداف الجيل التالي من أجهزة الحواسيب.
في أكتوبر من هذا العام، ادعى علماء الفيزياء في الصين أنهم صنعوا حاسوبًا كموميًا أسرع بعشرة ملايين مرة من سرعة حاسوب جوجل سايكامور ذي 55 كيوبت، ما جعل الصين صاحبة أسرع الحواسيب الكمومية في العالم.
لكن الجهاز الجديد لا يمكنه العمل إلا في بيئات معينة ولمجموعة محدودة من المهام.
مع العلم أن أجهزة الحوسبة الكمومية في الصين ما تزال ترتكب الكثير من الأخطاء. ولكن إذا كان من الممكن تطبيق طريقة Q-CTRL على أسرع أجهزة الكمبيوتر الكمومية في العالم، من جوجل وأماكن أخرى، فيمكننا قريبًا أن نرى تطورًا تاريخيًا عالميًا غير مسبوق في برامج الحوسبة الكمومية من شأنه تسريع سنوات عديدة للوصول إلى الجيل التالي من تكنولوجيا الحواسيب إلى الأسواق.
اقرأ أيضًا:
علماء يقتربون من حل مشكلة معقدة تواجه الحوسبة الكمومية
الحوسبة الكمومية في طريقها نحو تغيير العالم
ترجمة: أنور عبد العزيز الأديب
تدقيق: تسبيح علي