قررت شركة تسلا توقيف خاصية الألعاب الإلكترونية في السيارة في أثناء القيادة. إذ أعلنت الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرقات السريعة أن شركة تسلا قد وافقت على وقف السماح باللعب على شاشات اللمس المركزية في أثناء حركة السيارات.
افتتحت الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرقات السريعة التابعة لوزارة النقل في الولايات المتحدة يوم 23 ديسمبر العام الماضي تقييمًا مبدئيًا بشأن 580 ألف سيارة تسلا قد بِيعت في الولايات المتحدة منذ عام 2017 بخصوص ميزة Passenger Play، التي تتيح للركاب لعب الألعاب على شاشات اللمس داخل السيارة، وأعلِن عن التقييم الذي سوف يركز على سيارات تسلا من طراز 3 وS وX وY، التي صُنعت بين عامي 2017 و2022، بعد أسبوعين فقط من إعلان الوكالة الاتحادية جمعها أدلة تشير إلى أن ألعاب الفيديو داخل سيارة تسلا تُعد خرقًا لقانون سلامة السيارات في بيان يوم 8 ديسمبر العام الماضي.
تتيح ميزة Passenger Play الموجودة في سيارات تسلا للركاب لعب ألعاب Tesla Arcade، متضمنةً لعبة سوليتير ولعبة قتال نفاث تُسمَّى Sky Force Reloaded، إضافةً إلى لعبة غزو استراتيجية باسم Battle of Polytopia: Moonrise، كل ذلك في أثناء حركة السيارة.
على الرغم من أن الميزة مخصصة للركاب، فإن ما يمنع السائقين من اللعب في أثناء القيادة هو فقط تحذير منبثق يذكر إنه لا يسمح إلا للركاب بلعب الألعاب في أثناء حركة السيارة، متبوعًا بمربع تأكيد لضمان أن المستخدم ليس سائقًا.
قالت وكالة السلامة في بيان: «أبلغت شركة تسلا الوكالة إنها تغير الخاصية الوظيفية لميزة Passenger Play في سياراتها بعد افتتاح التقييم المبدئي. أي إن الميزة سوف تكون مقفلةً وغير قابلة للاستخدام في أثناء حركة السيارة بعد تحديث جديد للبرنامج». ولا يُعد الأمر مفاجئًا، إذ قال الرئيس التنفيذي لشركة تسلا إيلون ماسك مؤخرًا إنه لا يوجد رئيس تنفيذي آخر مهتم بسلامة المستخدم بقدره.
أصدرت الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرقات السريعة عام 2013 توجيهات لتشجيع صُنّاع السيارات على إدراج السلامة وعدم تشتت السائق في تصاميمهم، إضافةً إلى اعتماد أجهزة المعلومات والترفيه في السيارات. وقالت وكالة السلامة إن التوجيهات توصي بتصميم الأجهزة داخل السيارة بصورة تمنع السائق من تأدية مهام ثانوية ذات طبيعة مشتتة للانتباه في أثناء القيادة.
وقد سبق للإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرقات السريعة الطلب من شركة تسلا في يناير العام الماضي استرجاع نحو 158 ألف سيارة بسبب أعطال في وحدة التحكم بالوسائط، وبدأت تحقيقًا في أكثر من 765 ألف سيارة بخصوص أنظمة السائق الآلي، بعد سلسلة حوادث تتعلق بأنظمة الطوارئ والسيارات المركونة التي حدثت في أغسطس العام الماضي.
اقرأ أيضًا:
دراسة جديدة تشير إلى وجود مشكلة عويصة في نظام السائق الآلي في سيارة تسلا
ترجمة: ربيع شحود
تدقيق: إيناس خير الدين
مراجعة: حسين جرود