عندما يبدأ هذا الدرع بالعمل عام 2019 ، سيكون في مقدوره القيام مليون و نصف مراقبة يومياً متتبّعاً حوالي 200 ألف قطعة من الركام الفضائي و هو عشرة أضعاف عدد القطع التي يستطيع النظام الحالي تتبّعها.
سيحصل نظام مراقبة الشظايا الفضائية للقوات الجوية للولايات المتحدة على تحديث بقيمة ٩١٤ مليون دولار مصحوباً بتشييد قاعدة أرضية لنظام تتبع جوّي هذا الشهر.
يقدر عدد الشظايا التي تلوث مدار كوكبنا بحوالي ٥٠٠,٠٠٠ شظية تدور حول الأرض بسرعة ٨ كم في الثانية (أي بسرعة تقترب من ٣٠,٠٠٠ كم في الساعة)
إذن هذه الشظايا تتحرك بسرعة جنونية، حرفياً عشرة أضعاف سرعة رصاصة منطلقة من بندقية AK-47.
بالتالي يمكن حتى لأصغر هذه الشظايا حجماً ( تلك التي لا نستطيع بعدْ تتبعها بكفاءة) يمكن أن تتسبب في نتائج كارثية حال تصادمها مع أقمار صناعية، أو مركبات فضاء مأهولة بالبشر مثل محطة الفضاء الدولية ( كلنا شاهدنا فيلم Gravity، أليس كذلك؟)
في الواقع يجب على محطة الفضاء الدولية تغيير مدارها مرة كل عام تقريباً لتفادي شظايا تمر على بعد كيلومترات قليلة.
تتبّع الشظايا الفضائية إذن مهمٌ لحماية المركبات الفضائية، بالذات مع إطلاق المزيد من الأقمار الصناعية، ولكنها مهمة صعبة.
شبكة مراقبة الفضاء الأميركية يمكنها فقط تتبع الشظايا الفضائية الأكبر من ١٠ سم، لذا يمكنها التعامل مع حوالي ٢٣,٠٠٠ خطر hgمحتمل، أقل من ٥ بالمائة من مجموع الشظايا.
من أجل تعزيز قدرتها تعاقدت القوات الجوية الأمريكية مع شركة Lockheed Martin لتطوير السياج الفضائي ليصبح قادر على اكتشاف الشظايا بحجم الكُلة (الكرة الزجاجية الصغيرة).
نظام رادار S-band المتركز أرضياً سيكون موقعه في جزر مارشال، بالقرب من خط الاستواء في المحيط الهادي مع خيار لموقع رادار آخر غرب أستراليا.
لقد تم تصميمه ليحسّن بشكل كبير قدرات نظام المراقبة الفضائية، فهو يوفر حساسية غير مسبوقة و دقة في التغطية والتتبع.
السياج الفضائي لا يتتبع الأجسام فقط بل يمكنه تحديد مداراتها بدقة، هذا يتيح لمشغّليه محاكاة أحداث متزامنة، مثل التصادمات، و انفصال الأقمار الصناعية و توقع النتائج المستقبلية بدقة.
بالإضافة إلى ذلك يمكن لهذا النظام أن يشيد مايمكن أن يسمي درعاً الكترونياً حول المعدات الفضائية المهمة و عالية القيمة.
نظرياً، تتبّع أدق يعطي أماناً أكبر و راحة بال لمشغلي المركبات الفضائية و رواد الفضاء ولكنه أيضاً يعني بيانات أكثر يجب دراستها، واختيارات أصعب يجب أن تُحسم.
“الفيض الغزير من المعلومات الذي سيحصل عليه مشغلين المعدات الفضائية غير العسكريين سيوفر ثقة أكبر ولكنه سيتطلب أيضاً قرارات حاسمة بشأن المخاطر الممكن تجاهلها” هكذا كتب llima Loomis في اصدار التاسع من يناير من مجلة Science.
يقول Ilomis: “أن محطة الفضاء الدولية تتلقى حوالي ١٢ إلى ١٥ إنذاراً بشأن الشظايا شهرياً، ولكن القليل منها جاد لدرجة اتخاذ اجراء مثل تغيير المسار، من المتوقع أن يزيد النظام الجديد هذا الرقم عشرة أضعاف”