يُسمى التهاب الظفر الفطري الفطار الظفري أو سعفة الأظفار tinea unguium. سعفة الظفر هي إنتان فطري جلدي يصيب الظفر، يكون غالبًا ثانويًّا لسعفة القدم، لكنه قد يكون إنتانًا بدئيًّا في بعض الحالات.
تبدأ الحالة ببقع بيضاء أو صفراء تحت الظفر، ومع ازدياد العدوى الفطرية سوءًا قد يتورم الإصبع وتتقصف أطراف الظفر. قد تُؤثر العدوى على عدة أظفار ولكن ليس على جميعها غالبًا، وعندما يُصيب الفطر المنطقة الواقعة بين الأصابع وجلد القدم تُسمى الحالة قدم الرياضي أو سعفة القدم.
من هم المعرضون لخطر الإصابة بسعفة الظفر ؟
تتضمن العوامل التي تزيد من خطورة الإصابة بسَعْفَة الظفر ما يلي:
- الداء السكري
- أن يكون المُصاب ذكرًا
- وجود تاريخ عائلي لسعفة الظفر
- أن يكون المصاب مسنًا، خصوصًا لدى الأشخاص الأكبر من 65 سنة، الذين يعانون ضعف الجهار المناعي وقلة التروية الدموية
- المشي حافي القدمين في الأماكن العامة الرطبة، مثل حمامات السباحة وغرف الاستحمام
- ارتداء الأحذية وقتًا طويلًا، ما يُسبب التعرق الشديد
- مرض جلدي سابق مثل الصدفية
- سعفة القدم
- أن يكون أحد أفراد العائلة مصابًا بسعفة الظفر
- متلازمة داون لدى الأطفال.
قد تُصيب فطريات الأظفار اليدين أو القدمين، لكنها أكثر شيوعًا في أظفار القدمين، خاصةً عند الرجال.
أعراض سعفة الأظفار
قد يكون الشخص مصابًا بسعفة الأظفار إذا كان أحد الأظفار:
- هشًّا أو متقصفًا
- باهتًا يخلو من اللمعة
- قاتم اللون نتيجة تراكم الأوساخ تحت الظفر
- انفصال الأظفار المُصابة عن مكانها
- وجود رائحة كريهة.
أنواع الإصابات الفطرية للأظفار
- إصابات الظفر المركزية Proximal subungual infection: تتميز بحدوث ابيضاض في الظفر ينتشر من المركز إلى المحيط مع نمو الظفر، تحدث هذه العدوى عادةً لدى من يُعانون ضعف جهار المناعة، أو بسبب إصابة رضية في الظفر.
- إصابة الظفر الناتجة عن المبيضات الفطرية Candida infection: تُصيب محيط الظفر مع حدوث التهاب، قد تُؤثر في بعض الأصابع أو كلها، وتصيب من يُعانون نقص المناعة.
- إصابات الظفر السطحية White superficial infection: يقتصر هذا النوع على أظفار القدمين، ويتميز بظهور بقع بيضاء متقشرة صغيرة على الظفر، وبمرور الوقت تُغطي هذه البقع البيضاء الظفر بالكامل ويصبح سهل التفتت.
- إصابات الظفر المحيطية (الطرفية) Distal subungual infection: النوع الأكثر شيوعًا، وقد تصيب أظفار اليدين أو القدمين. تبدو الحافة الخارجية للظفر المصاب بمظهر متعرج مع خطوط بيضاء أو صفراء، وقد تمتد الإصابة إلى أسفل الظفر.
كيف يعرف المريض أنه مُصاب بعدوى الأظفار الفطرية؟
تَلتبس الإصابات الفطرية للأظفار مع أمراض جلدية أخرى (مثل الصدفية) أو الرضوض، لذلك فإن التشخيص الصحيح أمر في غاية الأهمية.
علاج سعفة الأظفار
تختلف طرق العلاج بناءً على شدة المرض ونوع الفطريات المُسببة له. قد يصف الطبيب:
أدوية فموية مضادة للفطريات مثل:
- عائلة أليل أمين، مثل تيربينافين
- عائلة أزول، مثل إيتراكونازول وفلوكونازول وكيتوكونازول
- غريسوفولفين (يُمنع استخدامه في الحمل).
تُساعد هذه العقاقير على نمو ظفر جديد خالٍ من العدوى، إذ يُستبدل الجزء المُصاب ببطء. قد يحتاج المريض إلى استخدام الأدوية عدة أشهر، اعتمادًا على مدى انتشار الإصابة وشدتها. تؤثر العقاقير الفموية المضادة للفطريات في الكبد، لذلك يُمنع إعطاؤها للمُصابين بأمراض الكبد.
- المحاليل الموضعية: تُستخدم لعلاج من لا يستطيعون تناول الأدوية الفموية، وتُستخدم للوقاية من ظهور سعفة الظفر مرة أخرى بعد علاجها بالأدوية الفموية، تطبق المحاليل الموضعية على الظفر بنفس الطريقة التي يوضع بها طلاء الأظفار.
- العلاج بالليزر: تُشير الدراسات إلى فاعلية العلاج بليزر ثاني أكسيد الكربون، ويُمكن استعماله مع العلاج الدوائي، لكنه باهظ الثمن.
- قلع الظفر جراحيًّا: يلجأ الطبيب إلى الجراحة في حالة إصابة الظفر المُؤلمة، مع استعمال دواء السيكلوبيروكس. ينمو ظفر جديد عادةً مكان المُستأصَل (ينمو ظفر اليد بمعدل 0.1 ميليمتر، فيجدد نفسه بالكامل كل 4 أشهر، في حين يستغرق ظفر القدم عامًا كاملًا ليتجدد بالكامل).
- المِنتول: توضع كمية صغيرة يوميًّا على الظفر المُصاب.
نصائح لمنع التهابات الأظفار الفطرية
- الحفاظ على الأظفار نظيفة وجافة
- قَص الأظفار باستخدام مقصات الأظفار النظيفة
- ارتداء الأحذية المناسبة للحد من خطر فطريات الأظفار، أيضًا يجب تجنب الأحذية الصغيرة أو الكبيرة جدًّا
- الابتعاد عن ارتداء الأحذية الرطبة، لأنها تزيد خطر الإصابة بالعدوى
- تغيير الجوارب باستمرار
- تجنب المشي حافي القدمين
- ارتداء الصنادل في البيئة الرطبة
- أخذ الاحتياطات المُناسبة عند الذهاب إلى صالونات تجميل الأظفار
- تجنب وضع طلاء الأظفار باستمرار، لأن ذلك قد يُسبب هشاشة الأظفار وجفافها.
اقرأ أيضًا:
فطور قاتلة تتحادث فيما بينها وتخطط لتتمكن من إصابتك بشكل أفضل
ذات الرئة بالمفطورات: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج
ترجمة: ضياء الأطرش
تدقيق: غزل الكردي
مراجعة: أكرم محيي الدين