يعدّ سرطان القضيب نوعًا نادرًا من أنواع السرطانات التي تصيب جلد القضيب أو ما بداخله.
غالبًا ما يكون أكثر شيوعًا في الرجال الذين تجاوزوا سن الخمسين.
هناك أنواع عديدة لسرطان القضيب، بحسب نوع الخليّة التي ينشأ ويتطوّر منها.
أكثر الأنواع شيوعًا تشمل:
- سرطان الخلايا الحرشفيّة – squamous cell للقضيب: وهو سبب أكثر من 90% من الحالات ويبدأ في الخلايا التي تغطّي السطر الخارجي للقضيب.
- سَرَطانَةٌ لَاَبِدَة (carcinoma in situ (CIS: هو نوعٌ خاص من سرطان الخلايا الحرشفيّة للقضيب والذي فيه تُصاب خلايا جلد القضيب فقط ولا تنتشر الإصابة إلى العمق.
- سرطانة غديّة – adenocarcinoma: وهو سرطان يبدأ في خلايا القضيب الغديّة التي تفرز العرق.
- سرطان الخلايا الصبغيّة – melanoma: والذي فيه يصيب السرطان خلايا جلد القضيب المسؤولة عن لون القضيب.
ب
أعراض سرطان القضيب:
يجب أن تكون مدركًا لأيّ تغيراتٍ غير طبيعيّة أو أعراض لسرطان القضيب والتي تشمل:
- قرحة في القضيب لا تلتئم في خلال أربعة أسابيع.
- نزيف من القضيب أو من تحت القلفة.
- إفرازات كريهة الرائحة.
- زيادة سُمك جلد القضيب أو القلفة والذي يجعل عملية ارتداد القضيب إلى مكانه صعبة (phimosi).
- تغيير في لون جلد القضيب أو القلفة.
- طفح جلدي في القضيب.
إذا كنت تتعرّض لهذه الأعراض فيجب عليك أن تستشير طبيبك الخاص بأسرع وقتٍ ممكن.
من غير المحتمل أن تكون هذه الأعراض بسبب سرطان القضيب ولكن يجب أن يتمّ فحصها.
أيّ تأخير في تشخيص سرطان القضيب يقلّل فرص نجاح العلاج.
أسباب سرطان القضيب:
أسبابه مجهولة ولكن يوجد عوامل خطورة معينة تزيد فرصة الإصابة، والتي تشمل:
- أن يكون الشخص حاملًا لفيروس الورم الحليمي البشري – (human papilloma virus (HPV، هناك أكثر من 100 نوع من هذا الفيروس؛ بعض الأنواع تسبّب بثورًا في القضيب.
- العمر: إذ أنه من النادر أن يُصاب رجال تحت سن الأربعين، وهو أكثر شيوعًا في الرجال فوق سن الخمسين.
- الإصابة بالشبم أو ضيق القلفة – phimosis فيه يكون من الصعب على الفلقة أن تنكمش وبالتالي يزيد من فرصة الإصابة بالعدوى كالتهاب حشفة القضيب – balanitis.
- التدخين: المواد الكيميائيّة الموجودة في السجائر يمكن أن تدمّر خلايا القضيب وبالتالي يزيد فرصة الإصابة بسرطان القضيب.
يحتوي موقع Cancer Research UK على المزيد من المعلومات عن عوامل خطورة الإصابة بسرطان القضيب.
ب
تشخيص سرطان القضيب:
سوف يسألك طبيبك الخاص عن أي أعراض لديك وتاريخ حدوثها، أيضًا سوف يقوم بفحص قضيبك للبحث عن أي أعراض لسرطان القضيب.
في عام 2015، نشر المعهد القومي للصحة وتفوق الرعاية – (National Institute for Health and Care Excellence (NICE توجيهات لمساعدة الأطباء على التعرّف على علامات وأعراض سرطان القضيب، وتوجيه الناس لإجراء الاختبارات الصحيحة بأسرع وقت.
لمعرفة المزيد عما إذا كنت بحاجة إلى المزيد من الاختبارات للكشف عن سرطان القضيب يجب عليك قراءة التوجيهات الموجودة في Suspected cancer:Recognition and Referral.
إذا شكّ طبيبك الخاص في إصابتك بسرطان القضيب سوف يقوم بتحويلك إلى طبيبٍ مختص والذي عادةً ما يكون طبيب مسالك بوليّة تخصّص في الأمراض التي تصيب الجهاز البولي والتناسلي.
سوف يقوم الطبيب المختص بسؤالك عن الأعراض التي تشعر بها وتاريخك المرضي، أيضًا يمكن أن يقوم بالبحث عن وجود أي علامات ظاهرة لسرطان القضيب.
سوف تقوم بإجراء تحليل دم لفحص صحتك العامة وعدد خلايا الدم لديك.
ولتأكيد تشخيص سرطان القضيب سيتوجب عليك إجراء فحص عينة. سيتم إزالة عينة بسيطة من الخلايا حتى يتمّ فحصها تحت الميكروسكوب للكشف عن وجود خلايا سرطانية.
ب
علاج سرطان القضيب:
العلاج يعتمد على حجم المنطقة المصابة ودرجة انتشار السرطان.
على سبيل المثال، في معظم حالات السرطانات اللابدة والذي فيها تُصاب فقط خلايا الجلد، عادةً ما يتضمّن العلاج استخدام الكريمات كعلاج كيميائي أو الخصوع لجراحة الليزر لإزالة المنطقة المصابة من الجلد.
عادةً ستكون لديك رقعة جلدية بعد إجراء الجراحة.
العلاج الرئيسي للمرحلة الأخيرة من سرطان القضيب يشمل :
- الجراحة
- العلاج بالإشعاع
- العلاج الكيميائي
تشمل الجراحة إزالة الخلايا السرطانيّة ومن المُحتمَل إزالة بعض من الأنسجة المحيطة.
في معظم الحالات، أيّ تغيراتٍ جسديّةٍ لقضيبك بعد إجراء العملية الجراحية يمكن أن يتمّ تصحيحها بواسطة الجراحة الترميميّة والتجميليّة.
يمكن إزالة الجلد والعضلات من أي مكان آخر في الجسم لإعادة تكوين قضيب يقوم بوظائفه.
ولكن مع التشخيص المُبكّر والأساليب الجراحيّة الجديدة، سيتمكّن الجرّاح من الحفاظ على أنسجة القضيب قدر المستطاع.
كجزءٍ من معظم علاجات سرطان القضيب، يجب أن يتمّ فحص الغدة اللمفاوية (أعضاء صغيرة وتعدّ جزءًا من الجهاز المناعي) في الفخذ لتحديد انتشار السرطان.
في بعض الحالات يجب إزالة الغدة جراحيًا.
كما هو الحال مع معظم أنواع السرطان، فإنّ التوقّعات بالنسبة للحالات الفرديّة تعتمد إلى حدٍ كبيرٍ على مدى تطوّر وانتشار السرطان في وقت التشخيص.
ب
هل تريد معرفة المزيد؟
موقع أبحاث السرطان بالمملكة المتحدة يحتوي على المزيد من المعلومات عن:
الوقاية من سرطان القضيب:
ليس من الممكن دائمًا الوقاية من الإصابة بسرطان القضيب ولكن يمكنك تقليل فرص الإصابة به.
واحدة من الطرق الأساسية التي يمكنك من خلالها تقليل فرص الإصابة هي الإقلاع عن التدخين إذا كنت مدخنًا.
أيضًا من المهم الحفاظ على صحّة ونظافة القضيب لمنع الإصابات البكتيريّة والفيروسيّة والتي من الممكن أن تزيد من خطورة الإصابة بسرطان القضيب.
هذا من الممكن أن يكون أسهل إذا كنت مختونًا منذ طفولتك ولكن هناك خطوات أخرى يمكنك الإقامة بها إذا لم تكن مختونًا.
بعض خطوات النظافة الشخصية للقضيب تشمل:
- استخدام الواقي الذكري لتقليل خطر الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري.
- قم بغسيل قضيبك بالماء الدافئ بانتظام، بما في ذلك منطقة ما تحت القلفة.
هناك القليل من الأدلّة التي تقترح أنّه إذا كنت مختونًا كبالغ سيقلّل من فرص إصابتك بسرطان القضيب.
ولكن إذا كانت لديك تقرّحات لا تلتئم وتزيد من صعوبة تنظيف ما تحت القلفة، يجب عليك استشارة طبيبك الخاص عن إمكانية الختان.
اقرأ المزيد عن صحة القضيب.
- ترجمة: مينا أبانوب
- تدقيق: م. قيس شعبية
- تحرير: كنان مرعي
- المصدر