لسرطان الثدي أنواع عدة قد تصيب أجزاءً مختلفة منه. باستثناء سرطان الجلد، سرطان الثدي هو السرطان الأكثر شيوعًا لدى الإناث في الولايات المتحدة. وفقًا لجمعية السرطان الأمريكية.

لدى الأنثى في الولايات المتحدة فرصة بنسبة 13% للإصابة بسرطان الثدي. مع ذلك، قد يصيب سرطان الثدي الأشخاص من الأعمار والأجناس كافة.

الكارسينوما القنوية الموضعية DCIS:

سرطان ينشأ في الأقنية المفرغة للحليب ضمن الثدي.

تعد من السرطانات غير الغازية، ما يعني أنها تبقى في النسيج الذي نشأت منه. لكنها قد تتطور إلى سرطان غازٍ ينتشر إلى أجزاء الثدي الأخرى.

تشكل واحدة من كل خمس إصابات جديدة بسرطان الثدي.

الأعراض:

عمومًا لا يُظهر المصاب بـ DCIS أي أعراض أو علامات، قد تؤدي في بعض الأحيان إلى ظهور كتلة في ثدي المصاب أو إلى خروج مفرزات من الحلمة.

يُشخص الأطباء أكثر من 90% من حالات DCIS باستخدام الماموغرافي وحده.

الكارسينوما القنوية الغازية IDC:

تنشأ في الأقنية المفرغة للحليب ضمن الثدي، ثم تنتشر إلى نسيج الثدي المجاور. وقد تنتشر إلى العقد اللمفية وإلى أجزاء الجسم الأخرى.

تشكل نسبة 50-70% من سرطانات الثدي الغازية. تُشخص نحو ثلثي الإناث المصابات بـ IDC بعمر 55 سنة أو أكبر. قد تُصيب الذكور أيضًا.

من الأشكال الأقل شيوعًا لـ IDC:

كارسينوما الثدي الأنبوبية:

من أشكال IDC ويبلغ قياسها غالبًا نحو 1 سنتيمتر أو أقل. تتشكل من نبيبات، بُنى تشبه الأنابيب.

تشكل نسبة 8-27% تقريبًا من إجمالي سرطانات الثدي، مع أنها نادرة لدي الذكور.

تستجيب جيدًا للعلاج وتعد شكلًا قليل العدائية من سرطان الثدي الغازي.

كارسينوما الثدي اللبية:

نوع نادر من IDC، تشكل 5% من إجمالي حالات سرطان الثدي. تكون أورام السرطانات اللبية طرية ولينة.

لا تنمو السرطانات اللبية بسرعة ولا تنتشر خارج الثدي غالبًا، لذلك من السهل علاجها مقارنةً بسرطانات الثدي الأخرى.

كارسينوما الثدي الحليمية:

نوع نادر من IDC، وتشكل نسبة 1-2% من سرطانات الثدي الغازية، تشاهد حالات سرطانات الثدي الحليمية غالبًا في النساء بعد سن الضهي.

تتكون من استطالات صغيرة إصبعية الشكل. مع معدل نمو متوسط.

كارسينوما الثدي الغربالية:

تنشأ ضمن السدى أو الأنسجة الضامة للثدي. وتمتلك ثقوبًا بين خلاياها، ما يمنحها مظهرًا مميزًا.

تُشاهد خصائص سرطانات الثدي الغربالية في 5-6% من سرطانات الثدي الغازية.

تُعد سرطانات منخفضة الدرجة، ما يعني أن خلاياها تنمو ببطء وتسلك سلوك الخلايا السليمة.

الأعراض:

قد لا تترافق IDC مع أي أعراض، لكن قد تُشير بعض الأعراض إلى سرطان الثدي:

  •  كتلة أو تنشّؤ حديث الظهور في الثدي.
  •  توذّم في كامل الثدي أو جزء منه.
  •  نقور أو سحجات في الجلد.
  •  ألم في الثدي أو الحلمة.
  •  انقلاب أو التواء الحلمة إلى الداخل.
  •  تبدلات لونية، أو تسمك، أو تقشّر في جلد الثدي أو الحلمة.
  •  مفرزات من الحلمة.
  •  كتلة في الإبط أو المنطقة المحيطة.

الكارسينوما الفصية الغازية ILC:

ثاني أشيع شكل من سرطان الثدي. تشكل نحو 10% من إجمالي سرطانات الثدي الغازية.

تنشأ في فصيصات (غدد) الثدي المفرزة للحليب. ثم تنتشر منها إلى نسج الثدي المجاورة، وقد تنتشر في الوقت نفسه للعقد اللمفية وأجزاء الجسم الأخرى.

أشيع لدى الإناث في أوائل الستينيات. تقترح بعض الأبحاث أن العلاجات الهرمونية بعد سن الضهي قد تزيد من خطر الإصابة ب ILC.

الأعراض:

قد لا تترافق مع أي أعراض، وقد يصعب على الأطباء اكتشافها باستخدام الماموغرام.

خلافًا لأعراض سرطان الثدي المعتادة قد تسبب ILCs:

  •  قساوة أو سماكة بالثدي.
  •  منطقة متوذمة أو منتبجة.
  •  تبدّل في تضاريس الجلد.
  •  انقلاب الحلمة.

سرطان الثدي الالتهابي IBS:

شكل شائع وعدائي جدًا من السرطان. يمثل 1-5% من إجمالي سرطانات الثدي.

شائع لدى الإناث بعمر 40 عامًا أو أقل، وأكثر شيوعًا بين الإناث من أصل إفريقي ويميل لإصابة البدينات. وقد يصيب الذكور.

الأعراض:

تتطور في غضون 3-6 أشهر وتتضمن:

  •  توذم، أو تسمّك، أو تبدلات لونية جلد الثدي.
  •  تنقّر في جلد الثدي فيبدو مثل قشرة البرتقال.
  •  حلمة منقلبة أو غائرة.
  •  يبدو أحد الثديين أكبر أو أثقل وأكثر حرارة من الآخر.
  •  مضض وحكة وإيلام في الأثداء.
  •  توذم في العقد اللمفية بالقرب من الإبط أو عظم الترقوة.

داء باجيت في الحلمة:

شكل نادر من سرطان الثدي يطال الحلمة والمناطق المحيطة. يشكل نسبة 1-4% من إجمالي سرطانات الثدي.

ينشأ داء باجيت في الأقنية المفرغة ضمن الحلمة قبل انتشاره لسطح الحلمة واللعوة. اللعوة هي حلقة الجلد الداكنة حول الحلمة.

يترافق داء باجيت مع DCIS أو IDC في 80-90% من الحالات.

قد يصيب كلًا من الذكور والإناث، وغالبًا يتطور لدى الأشخاص بعمر أكبر من 50 عامًا.

الأعراض:

  •  حكة، أو وخز، أو حرق.
  •  ألم ومضض.
  •  تقشّر وتسمّك في الحلمة.
  •  تسّطح الحلمة.
  •  مفرزات صفراء أو مدماة من الحلمة.

قد تبدو أعراض داء باجيت مشابهة لتلك الخاصة بالأكزيما أو التهاب الجلد. وإن عانى الشخص أيًا من الأعراض السابقة رغم المعالجة، تجب عليه استشارة الطبيب.

أورام الثدي الورقية:

من الأورام النادرة، تشكل نسبة أقل من 1% من أورام الثدي. تنمو بسرعة لكنها نادرًا ما تنتشر خارج الثدي.

معظم الأورام الورقية حميدة، ما يعني أنها غير سرطانية. لكنها قد تتحول إلى سرطان خبيث. إذ تتراوح بين الحالتين.

تميل لإصابة النساء في الأربعينيات من العمر، ونادرًا ما تصيب الذكور.

الساركوما الوعائية:

شكل نادر من السرطان ينشأ من الخلايا المبطنة للأوعية الدموية أو اللمفية.

سرطان الثدي الانتقالي:

يُعرف بسرطان الدرجة الرابعة. وهو السرطان الذي انتشر من الثدي إلى أجزاء الجسم الأخرى.

تطوّر قرابة 30% من النساء المصابات بسرطان الثدي باكر المرحلة سرطان ثدي انتقاليًا.

الأعراض:

تعتمد على الموقع الذي انتشر إليه السرطان. ومنها:

  •  نقائل عظمية.
  •  نقائل رئوية.
  •  نقائل دماغية.
  •  نقائل كبدية.

سرطان الثدي الناكس:

يعني معاودة ظهور السرطان. قد يحدث حال نجاة خلية سرطانية واحدة من العلاج، فتنمو وتتضاعف.

توجد ثلاث مناطق شائعة قد ينكس بها سرطان الثدي:

  •  النكس الموضعي: عندما يعاود السرطان الظهور في المكان الأساسي الذي شُخص به.
  •  النكس الناحي: عندما يعاود السرطان الظهور في العقد اللمفية قرب الترقوة أو الإبط.
  •  النكس البعيد: عندما يعاود السرطان الظهور في الرئتين، أو الدماغ، أو العظام. ونادرًا في الثدي الآخر.

الأعراض:

في منطقة الصدر والثدي:

  •  توذم في الصدر، أو الإبط، أو الترقوة.
  •  تبدّل في الحجم والشكل.
  •  تجعّد الجلد أو تنقّره.
  •  طفح حول الحلمة.
  •  مفرزات من الحلمة.
  •  كتلة.
  •  انقلاب الحلمة.
  •  وذمة في اليد أو الذراع.

بعض الأعراض الأخري:

  •  صداع شديد ومستمر.
  •  سعال جاف.
  •  ضيق في التنفس.
  •  خسارة وزن غير مفسّرة.
  •  فقدان الشهية.
  •  ألم عظمي.
  •  تعب.

سرطان الثدي للذكر:

يمتلك كلا الجنسين نسيجًا ثديًّا. ما يعني أن كلاهما عرضة للإصابة بسرطان الثدي.

وفقًا لمركز مكافحة الأمراض والوقاية منها CDC، يشكل سرطان الثدي للذكر 1% من سرطانات الثدي.

أشيع أنماط سرطانات الثدي التي تُصيب الذكور:

  •  IDC.
  •  ILC.
  •  DCIS.

يمتلك الذكر فرصة أكبر للإصابة إن كان:

  •  يبلغ 68 عامًا.
  •  لديه مستويات مرتفعة من الإستروجين.
  •  مُصاب بمتلازمة كلاينفلتر، التي تسبب انخفاضًا بمستويات الأندروجين وارتفاعًا بمستويات الإستروجين.
  •  يوجد تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي أو الطفرات الجينية.
  •  تعرض للإشعاع سابقًا.

الأعراض:

  •  كتلة في الثدي.
  •  ألم بالحلمة.
  •  انقلاب الحلمة.
  •  مفرزات من الحلمة.
  •  قرحات على الحلمة.
  •  عقد لمفية متضخمة تحت الذراع.

التشخيص:

يستخدم الأطباء وسائل للتشخيص منها:

  •  فحص الثدي بالإيكو، إذ يرسم صورًا مفصّلة للثدي باستخدام الأمواج فوق الصوتية.
  •  الماموغرام، صورة شعاعية مفصلة للثدي بالأشعة السينية.
  •  التصوير بالرنين المغناطيسي، فحص شامل للجسم يُظهر صورًا عالية الدقة لباطن الثدي.
  •  الخزعة، تُؤخذ عينة من نسيج أو سوائل الثدي لفحصها نسيجيًا.
  •  الفحص السريري للثدي، جس الثدي بحثًا عن كتل أو ضخامات.

متى يجب خضوع الشخص للفحص؟

يجب أن تُجري النساء بعمر 50-74 عامًا وذوات الخطورة المتوسطة لسرطان الثدي، فحص ماموغرام كل سنتين.

اقرأ أيضًا:

تزيد وسائل منع الحمل الهرمونية من خطر الإصابة بسرطان الثدي

ما هي أكثر الأماكن شيوعًا لتطور سرطان الثدي؟

ترجمة: حيان الحكيم

تدقيق: أكرم محيي الدين

المصدر