ستيفن هوكينج يؤكد مقاطعته للمؤتمر الرئاسي الإسرائيلي تعاطفا مع القضية الفلسطينية
بعد تخبّط صحفي حول الدافع الحقيقي وراء رفض بروفيسور الفيزياء النّظريّة المشهور ستيفن هوكينج حضور المؤتمر الرّئاسي في إسرائيل، أكّدت عدّة مصادر صحفيّة عالميّة أنّ رفضه كان نابعًا من موقف سياسيّ، وليس لأسبابٍ صحيّة. بحسب صحيفة الجارديان، البروفيسور رفض حضور المؤتمر بناءً على نصيحة من عدّة أكاديميين فلسطينيين، وهذا الرّفض يُشكّل إحترامًا للمقاطعة الثّقافيّة التي تبنّتها عدّة جهات عالميّة ضدّ المؤسّسات الإسرائيليّة.
رسالة الرّفض التي بعث بها هوكينج، والتي تمّ تداولها عبر عدّة صحف، اتّخذت طابعًا إنسانيًّا وسياسيًّا واضحًا، ولم تعكس أي قلق بشأن حالته الصّحيّة. في الرّسالة، قال هوكينج: “أنا قبلت الدّعوة للمؤتمر الرّئاسي بنيّة أنّ حضوري سيخولّني ليس فقط للتّعبير عن رأيي في آفاق التّسوية السّلميّة، ولكن لأنّ هذا سيمكّنني من المحاضرة في الضفّة الغربيّة. ولكنّي استقبلت عدّة رسائل إلكترونيّة من أكاديميين فلسطينيين. وهم مجمعون على أنّه من المفضّل أن أحترم المقاطعة. ولهذا، أنا سأنسحب من المؤتمر. إذا كنت قد حضرت، كنت سأعبّر عن رأيي بأنّ سياسة الحكومة الإسرائيليّة الحاليّة من المحتمل أن تؤدّي إلى كارثة.”
بالإضافة إلى نشر نصّ أطول من الرّسالة، نقلت صحيفة الجارديان عن متحدّث ستيفن هوكينج أنّه كان مخطئًا بنفي الخبر في بداية الأمر. بعد الإستيضاح، تبيّن أنّ هوكينج بالفعل انسحب من المؤتمر لأسباب سياسيّة وإنسانيّة، وليس لأسباب صحيّة كما ادّعت بعض المصادر.