أطلقت الإشاعات حول إطلاق شركة سامسونج لنسخة (Galaxy X)، وتحدّثت عن هاتفٍ مرنٍ وقابلٍ للطيّ والانحناء. هاتفٌ أسطوريّ.
أمّا عن الموعد الأكيد لإطلاق هاتف X، فهذا ما لا نعلمه تحديدًا حتى الآن.
بحثنا واطّلعنا على جميع التّسريبات التي تحدّثت عن نسخةٍ هاتفٍ قابلةٍ للطيّ من سامسونج، منذ عام 2011 حتى الآن، فقد أشارت آخر التسريبات أنّ الهاتف سيحمل اسم (Galaxy X).
سمعنا في البداية عن نوايا شركة سامسونج بتسمية الجهاز باسم (Project Valley)، ثمّ تحدّثتْ تقارير أخرى عن تسميته بـ (Winner)، إلى أنْ علمنا من المدير التنفيذيّ لسامسونج بأنّ الجهاز سيكون جاهزًا مع نهاية عام 2018.
متى سيتمّ إطلاق (Galaxy X)؟ وكم سيكون سعره؟
كما قلنا مسبقًا، أعلن المدير التنفيذيّ أنّ هاتف سامسونج X سيكون جاهزًا مع نهاية عام 2018.
ومن المتوقّع أن ترفع سامسونج السّتار عن هاتفها الجديد في يوم 7 نوفمبر/تشرين الثاني، إذ سيكون موعد مؤتمرها التطويري.
تقارير أخرى تحدّثت عن احتماليّة عدم توفّر الهاتف للبيع حتى عام 2019.
بالرغم من ذلك، سيتمّ الإعلان عنه مسبقًا، ومن المحتمل أيضًا أنْ يكون معروضًا للبيع عالميًّا فقط إلى ذلك الحين.
أمّا عن سعر سامسونج جالكسي X، بعض التحليلات أشارت إلى ما يقارب 1850 دولارًا للجهاز.
التسريبات والأخبار عن سامسونج جالكسي X
في نوفمبر/تشرين الثاني 2017 اطّلعنا على الواجهة المحتملة لسامسونج جالكسي X، ما كشف عن تشابهٍ بينه وبين طراز سامسونج UI.
إذ أنّ نصف واجهة العرض لكلٌّ منهما مختلفة، عوضًا عنْ جعل الأيقونات أكبر أو أصغر.
إنّ واجهة الهاتف الجديد أظهرت إتقانًا وتميّزًا، فقد أعطتنا نظرةً أوّلية عن شكل تصميم الهاتف ككل.
بما يشبه الحاسوب المحمول، باختلاف وجود شاشةٍ أخرى حيث يمكن وضع لوحة المفاتيح فيها.
وفي بداية 2018، ادّعى مصدرٌ من المصنع أنّ الشّركة ستبدأ بإنتاج الجهاز -الذي سيمتلك شاشة عرض 7.3 بوصة في شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2018، وستطلقه في ديسيمبر/كانون الأول أو في بداية 2019، والذي فعليًّا يتوافق مع تصريح المدير التنفيذيّ للشركة دي جي كو.
وعلى ما يبدو، فإنّ النتائج الأوليّة للجهاز عرضت وراء الكواليس في مؤتمر الابتكار العالمي (CES 2018)، والذي كان في يناير/كانون الثاني من نفس السنة.
في شهر مايو/أيار من عام 2018، وصلنا أخبارٌ تفيد أنّ سامسونج غيّرت اسم الهاتف من (Valley) إلى (Winner)، وأنّ النّسخة النّهائية من الهاتف ستتكوّن من ثلاث شاشاتٍ للعرض كلٌ منها يعرض 3.5 بوصة، والّذي يمكن فتحه ليبدو بحجمٍ يقارب حجم نسخ التابليت (Tablet)، وإغلاقه كالكتاب.
ستكون شاشة الجهاز جاهزةً بحلول شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2018، كما صمّمت سامسونج بطّاريّة منحنية الشّكل للجهاز، بسعةٍ تتراوح بين 3 آلافٍ إلى 6 آلاف ميلي أمبير ساعة.
وقد ينشر الجهاز في فبراير/شباط القادم 2019، في مؤتمر الجوّالات العالميّ (MWC).
مؤخّرًا، حصلنا على شائعةٍ أخرى، وهي أنّ جهاز (Galaxy F)، والذي من المحتمل أيضًا أن يكون الاسم المطلق على الهاتف عوضًا عن (Galaxy X)، سيمتلك مساحة تخزينٍ تقدّر بـ512 جيجابايت، ثنائيّ بطاقة التّشغيل، ويمتلك رقم طراز (SM-F900U).
وعلى ما يبدو، أنّ نظام تشغيله لا يزال قيد الاختبار والذي يعتبر مؤشّرًا أنّ الجهاز سيصدر قريبًا.
سامسونج جالكسي X: ثمانية أعوامٍ من العمل
إنّ فكرة الهاتف القابل للطّيّ ليست وليدة اللّحظة بالنسبة لسامسونج، فقد عرضت الشركة نموذجًا لذات الفكرة سابقًا في 2011.
وبالرّغم من أنّ النموذج بدا غريبًا وضخمًا بعض الشّيء، إلّا أنّه نجح إلى مرحلةٍ معيّنة.
إذ عمل الجهاز بكفاءةٍ عالية إلى حدّ 100 ألف عمليّة طيّ، فقد حدث انخفاضٌ في سطوع الشّاشة في الوسط بمقدار 6%.
لم يكن النّموذج هذا للتجارة والبيع، لكن للدلالة على أهمّية الفكرة عند سامسونج، بعد ما يقارب العام، أطلقت الشّركة فيديو توضيحيًّا (مرفق) لجهاز هاتفٍ محمولٍ مرنٍ وقابلٍ للطّي أيضًا.
لهذا النّموذج القدرة على الانطواء من حجم جهازٍ نقّالٍ عاديّ إلى حجم تابلت.
وشكّل هذا إعلانًا عن طموحات سامسونج في تصميماتها المستقبلية، ولا يمكننا القول أنّ جالكسي X سيكون متطوّرًا أكثر بكثيرٍ من النّموذج السّابق ذكره، ولنْ يكون الجهاز عبارةً عن شاشةٍ مطويّة بهذه البساطة.
لكن من الحقّ القول أنّ الرؤية مثيرةٌ للاهتمام.
ومع بدء سامسونج العمل الجاد على إنتاج جهازٍ بمواصفاتٍ ممتازة إلى جانب قدرتنا على طيّه، واجهتها العديد من المشاكل في التّصميم.
فقد ذكرت هذه المشاكل في تقريرٍ نشر في نهاية عام 2012، ولن يتمّ حلّ المشاكل قبل عام 2013.
بالرّغم من كلّ المعضلات والتّحدّيات في تطبيق رؤية سامسونج المستقبليّة، نشرت الشّركة فيديو توضيحيًّا آخر عن نظرتها للهاتف القابل للطّي، مصنوعٌ من بلاستيك رقيق، خفيف ومرن ممّا يجعله قابلًا للطّيّ أو الّلف.
ومع نهاية 2012، أظهر تقريرٌ آخر أنّ سامسونج -على ما يبدو- تغلّبت على مشاكل تصميم الجهاز المطلوب، وبالتّحديد على مشكلة تصميم بلاستيك مرن للشّاشة والّتي كانت في مراحل تطويرها الأخيرة، وكان من المعتقد أن ينتج الجهاز في أواسط 2013.
خرج التّصميم الجديد للشاشة -المرن- للعالم الفعليّ في مؤتمر الابتكار العالميّ (CES 2013)، وأطلقوا عليه اسم (Youm).
لكن كان واضحًا أنّ سامسونج كانت بعيدةً نوعًا ما عن استخدام هذا التصميم في الأجهزة التّجاريّة، وستحتاج إلى المزيد من التعديل والتصميم، والّذي أكّد الأمر هو اكتشاف عيبٍ جديدٍ في التصميم في أبريل/نيسان 2013.
بافتراض أنّ سامسونج قد انتهت من العيوب السّابقة، فإنّ المشكلة التي ظهرت هي مشكلةٌ في تقنيّة التغليف، والتي بدورها تحمي الشّاشة من الرّطوبة والهواء، وتأثيرهما السّلبيّ.
وفعليًّا، بإمكاننا القول أنّ أقرب هاتفٍ محمولٍ لفكرة الهاتف القابل للطّيّ هو طراز (Galaxy Round).
وبالرّغم من اختلافه عن النّماذج المروّج لها، إلّا أنّه امتلك شاشةً منحنية، وهي خطوةٌ رائعة في المسار الصّحيح.
إنّ فكرة الشاشة المنحنية قد طبّقت في عدّة منتجاتٍ من سامسونج، مثل: Galaxy Note 9, Galaxy Note Edge, Galaxy S9، حتّى أصبحت الفكرة مستساغة للعالم ولسامسونج لصناعتها بحرفيّة عالية.
وبالرّغم من كلّ ما سبق، فإنّ حلم الشّاشة المطويّة لا يزال بعيدًا.
ومع أنّ إدارة سامسونج قد وعدت بإنتاج هاتفٍ مرنٍ وقابلٍ للطّيّ مع نهاية عام 2014، ما زال العالم ينتظر حتّى اللحظة.
تطوّر الأمر في عام 2015 عند انتشار إشاعةٍ تتحدّث عن إنتاج هاتفٍ تحت مسمّى (Project Valley) ويمتلك الصّفات المرنة التي تحدّثت عنها سامسونج.
كما أشيع أيضًا أنّ الهاتف سيمتلك شاشتين، ولا زال قيد التّطوير والتّحسين، ممّا يعني استغراق وقتٍ كبيرٍ حتّى يظهر المنتج للعالم، إذا ظهر أصلًا.
ثمّ في سبتمبر/أيلول 2015، تحدّث مصدرٌ داخليّ أنّ الهاتف القابل للطّيّ سيظهر قريبًا، أي في بداية عام 2016.
ولم يكن واضحًا إن كان هو المشروع ذاته الّذي سبق وخرجت شائعاتٌ عنه أم لا، لكنّ الذي كان أكيدًا هو أنّه سيناسب أصحاب الذّوق المتوسّط والرّفيع، وفي النّهاية لمْ ير هذا المنتج النّور.
ثمّ في شهر مايو/أيار من عام 2016، حصل المشروع السّابق ذكره على اسمٍ جديد، ألا وهو جالكسي X، والّذي آمن الجميع أنّه سيكون الاسم الذي سيطلق على الهاتف الجديد.
وعلى حسب رواية بعض التقارير، فإنّ هاتف جالكسي X سيكون منتجًا في عام 2017، مع خاصّيّة قدرتنا على طيّه مع تقنيّة عرض 4K، بمعنى أن تبقى جودة العرض عالية حتّى عند طيّه أو إغلاقه.
وكالعادة، كنّا مرتابين حول مصداقيّة الأخبار، وها نحن الآن في عام 2018 ولا إشارة حتّى الآن.
لكن ازداد الأمل حول الموضوع عندما عرضت سامسونج في مؤتمر (SID) عام 2016 تقنيّة عرض لفّةٍ متتابعة – لكنّه لم يمتلك شاشة لمس، والذي -وبكلّ بساطة- سيقتل مفهوم الهاتف الذّكيّ.
ثمّ عادت الشّائعات في شهر يونيو/حزيران 2017، عندما أشار بعض المهتمّين في الموضوع إلى احتماليّة عودة الفكرة وتطبيقها في نفس العام بجهازين مختلفين بعض الشّيء، باسم جالكسي X.
وبالافتراض، سيمتلك أحدهما قابليّة تحويله من هاتف 5 بوصاتٍ إلى 8، تمامًا كفكرةٍ الفيديو الذي عرضناه عن سامسونج في بداية مقالنا، أمّا الثاني سيشبه علبة مساحيق التّجميل، يفتح من المنتصف ويغلق.
ومع أنّ 2017 لم ينتج خلالها أيّ شيء، إلّا أنّ سامسونج -على ما يبدو- كانت على الطّريق السليم لوضع براءة اختراعٍ جديدة للعالم – كيف من الممكن تصميم جهازٍ قابلٍ للطّيّ دون إحداث ضررٍ للقطع الدّاخليّة له؟
يمكن وصف الموضوع بالـ«عضلة الصّناعيّة»، الّتي تتحرّك مع حركة منطقة الطّيّ لتجنّب إحداث الضّرر للقطع المتحرّكة من الدّاخل.
اقترحت عدّة اطرافٍ «لمحات»عمّا يمكن أن يكون عليه هاتف جالكسي X، وفي الحقيقة فإنّ معظم هذه التّصميمات كانت غير عمليّة، وفي النّهاية قد تكون هذه الّلمحات مشابهةٌ لتصميمٍ مفاجئ من سامسونج.
إحدى المعلومات التي عرفت مؤخّرًا أنّ هاتف X سيبدو مختلفًا تمامًا عمّا ذكر سلفًا.
قد يشبه هاتف (ZTE Axon M)، الّذي أطلق في عام 2017.
وبحسب بعض بالمصادر، فقدْ كان من المفترض أن يطلق عدّدٌ معيّن من المنتج الجديد، ثمّ قيل أنّ الخطّة تغيّرت، ثمّ مرّةً أخرى، المعضلات التّقنيّة تشكّل عقبة سامسونج الأساسيّة.
وقالها مهندسون من سامسونج، أنّ الجهاز القابل للطّيّ لم يصنع بعد، لكنّهم يمتلكون بعض الوقت لأنّ المنتجات الأخرى تباع بشكلٍ جيّدٍ نسبيًا.
ويقولون أيضًا بأنّ المشاكل التّقنيّة من الممكن أن تحلّ بحلول منتصف السنة القادمة.
وصرّح مؤخّرًا مدير سامسونج بأنّ التقدّم يتحسّن، وأنّهم سيطلقون الهاتف المنشود في عام 2018، باعتباره أنّهم تغلّبوا على بعض المشاكل التقنيّة.
ثمّ صرّح أيضًا أنّ هدف الشّركة الأساسيّ هو صنع منتجاتٍ ذات جودةٍ وقيمةٍ تستحقّ ما يدفع عليها، ما يعني بلغةٍ أخرى: أنّ علينا الانتظار أكثر لنرى سامسونج جالكسي X!
- ترجمة: محمد يامين
- تدقيق: صهيب الأغبري
- تحرير: تسنيم المنجّد
- المصدر