الديجوكسين (Digoxin) هو دواء يُشتق من أوراق نبات الديجيتالس، وله استخدامات عديدة: فهو يساعد في تقوية ضربات القلب وتنظيمها، ويُستخدم أيضًا في علاج قصور القلب، والرجفان الأذيني (وهو اضطراب في نَظم القلب يحدث في الأجواف العلوية «الأذينتين» التي تسمح بتدفق الدم إلى القلب).
تجب استشارة الطبيب قبل أخذ الديجوكسين، بسبب وجود بعض الحالات التي تستدعي عدم استخدامه، مثل:
- الرجفان البطيني (وهو اضطراب في نَظم القلب يحدث في أجواف القلب السفلية «البطينين» التي تسمح بتدفق الدم من القلب).
- حالات الحساسية من الدواء.
- بعض الأمراض القلبية الخطيرة، مثل متلازمة العقدة الجيبية المريضة، أو الإحصار الأذيني البطيني، ما لم يكن المريض يستخدم جهازًا لتنظيم ضربات القلب.
- النوبات القلبية.
- حالات بطء ضربات القلب التي تُسبب الإغماء.
- متلازمة وولف باركنسون وايت (ضربات قلبية سريعة مفاجئة).
- أمراض كلوية، مثل عدم توازن الشوارد (انخفاض مستويات الكالسيوم أو البوتاسيوم أو الماغنسيوم في الدم).
- اضطرابات الغدة الدرقية.
- ظهور بعض الأعراض حديثة العهد، مثل: التقيُّؤ أو الإسهال.
- الحمل، لكن من غير المعروف تمامًا هل يُحدث الديجوكسين تشوهات للجنين أم لا. ومع ذلك، قد تُحدِث الإصابة بقصور القلب أو الرجفان الأذيني في أثناء الحمل بعض المضاعفات، مثل الولادة المبكرة للجنين، أو انخفاض وزنه عند الولادة، أو خطر وفاة كل من الأم وطفلها. قد تفوق -في بعض الحالات- فوائد علاج أمراض القلب بالديجوكسين أي مخاطر على الطفل، ويعود القرار في ذلك للطبيب المعالج.
- الرضاعة، قد لا تكون الرضاعة الطبيعية آمنةً في أثناء استخدام دواء الديجوكسين.
كيفية استخدام دواء ديجوكسين
يجب التقيُد تمامًا بأخذ ديجوكسين حسب وصفة الطبيب، إضافةً إلى اتباع جميع الإرشادات الموجودة على ملصق علبة الدواء، وقراءة جميع التوجيهات والتعليمات. يجب أخذ حبوب الديجوكسين يوميًا وبانتظام، وعدم إيقاف الدواء عند الشعور بتحسن أو عندما تخف الأعراض، إذ قد يؤدي التوقف المفاجئ عن أخذ الدواء إلى تدهور حالة المريض.
إذا كان المريض غير قادر على أخذ الدواء من طريق الفم، فقد يصف له الطبيب الحُقن العضلية أو الوريدية.
يجب قياس ضغط الدم ومعدل ضربات القلب يوميًا، وقد يحتاج المريض إلى إجراء فحوص دموية متكررة وفحص وظائف الكليتين.
يجب تخزين الدواء في درجة حرارة الغرفة، بعيدًا عن الرطوبة والحرارة المرتفعة.
الجرعة:
لديجوكسين أشكال صيدلانية مختلفة، مثل الأقراص أو الكبسولات أو الحُقَن العضلية أو الوريدية، تُستخدم الأخيرة لتحقيق المعالجة السريعة بالديجوكسين، خاصةً في الحالات المُلحة أو الخطيرة أو عندما لا يستطيع المريض أخذ الدواء بالفم. تختلف الجرعات الدوائية وفقًا للشكل الصيدلاني، ويعتمد اختيار الجرعة الدوائية أيضًا على عمر المريض ووزنه ووظيفة كليتيه والحالة المرضية التي يعانيها.
يجب أن يُقيّم الطبيب استجابة المريض للدواء، ويجب أن يُقيّم أيضًا حالته السريرية قبل زيادة الجرعة الدوائية، إذ قد يحتاج المريض إلى إعطاء جرعات متزايدة من الدواء للحصول على استجابة أفضل، ويجب الحذر من التأثيرات الجانبية للدواء التي قد تزعج المريض وتسبب له مشكلات عديدة.
نصائح عامة حول ديجوكسين:
- إذا نسي المريض أن يأخذ جرعته الدوائية، فيجب أن يأخذ الجرعة بأسرع ما يمكن، دون أن يأخذ جرعة إضافية -تعويضًا عن الجرعة الفائتة- حال لم يمضِ على ذلك 12 ساعة (يجب ألا يأخذ جرعتين في وقت واحد).
- يجب طلب العناية الطبية الفورية أو الاتصال بأحد المراكز المختصة بحالات التسمم إذا أخذ المريض جرعة زائدة من الدواء، فقد تكون هذه الجرعة قاتلة! من أعراض التسمم بالديجوكسين: الغثيان أو التقيؤ، وفقدان الشهية، والشعور بالتعب.
- يجب -في أثناء المعالجة بالديجوكسين- تجنب التعرض لدرجات الحرارة المرتفعة أو الجفاف، مثل عند ممارسة التمارين الرياضية، أو في الطقس الحار، أو عدم شرب كميات كافية من السوائل.
التأثيرات الجانبية:
قد تظهر بعض التأثيرات الجانبية عند المعالجة بالديجوكسين، وقد تكون خطيرة خاصة عند كبار السن أو المرضى الضعفاء، لذلك يجب طلب المساعدة الطبية في أسرع وقت. تشمل هذه التأثيرات:
- التحسس من الديجوكسين، ومن أعراضه: ظهور الطفح الجلدي (الشرى)، وحدوث صعوبة في التنفس، وتورم كل من الوجه والشفتين واللسان أو الحلق.
- الشعور بالغثيان، والتقيؤ، وإسهال، وألم المعدة.
- عدم انتظام ضربات القلب.
- الشعور بالدوار أو فقدان الوعي.
- وجود براز دموي اللون، أو أسود قطراني (ناجم عن نزف هضمي علوي).
- الشعور بالتشوش والضعف، وحدوث هلوسات، ووجود أفكار غريبة أو سلوك غير اعتيادي.
- تورم في الثدي، أو الشعور بالألم عند لمسه.
- تشوش الرؤية، أو عدم وضوحها.
- عند الرضع والأطفال الصغار: حدوث آلام في المعدة، أو فقدان الوزن، أو تأخر النمو، أو ظهور تغيرات في السلوك.
- الشعور بالصداع والقلق والاكتئاب.
- نزيف من اللثة.
- خروج دم مع البول.
- قيء دموي.
- ظهور بقع حمراء صغيرة جدًا على الجلد.
- حدوث نزيف غير اعتيادي أو ظهور كدمات على الجلد.
- وجود ألم أو انزعاج في الصدر.
- ضيق في التنفس.
- التعرق.
- تورم في القدمين والساقين.
تختلف شدة التأثيرات الجانبية بين المرضى، فقد تكون شديدة تحتاج إلى عناية طبية فورية، أو خفيفة تزول تلقائيًا في أثناء العلاج، وليس ضروريًا أن تظهر جميع هذه التأثيرات معًا عند المريض.
بلغت نسبة ظهور التأثيرات الجانبية حسب أحد التقارير 5-20%، وشكّلت السُمية القلبية النسبة الأكبر، وتلاها الاضطرابات المعدية المعوية واضطرابات الجهاز العصبي المركزي.
التداخلات الدوائية
يكون استخدام بعض الأدوية في نفس الوقت مع استخدام ديجوكسين غير آمن، إذ قد تؤثر بعض الأدوية في مستويات الديجوكسين في الدم، ما قد يقلل من فعاليته أو يزيد من حدوث تأثيراته الجانبية. لذلك يجب على المريض إخبار طبيبه عن جميع الأدوية الأخرى التي يتناولها قبل استخدام ديجوكسين.
اقرأ أيضًا:
التسمم بجرعة زائدة من الكوكايين
التسمم بأول أكسيد الكربون: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج
ترجمة: يوسف الجنيدي
تدقيق: حنين سلَّام
مراجعة: أكرم محيي الدين