عند التطلع إلى تقنيات المستقبل كالسيارات الروبوتية والحقائب النفاثة الشخصية تبدو أنها ما تزال بعيدة المنال، ولكن أصبح بالوسع الآن الحصول على درع التخفي الشخصي من موقع التمويل الجماعي كيك ستارتر.
قد لا يمنح درع التخفي 2.0 الشفافية الحقيقية، ولكنه يُعد خدعة مقنعة وفقًا لمصنعيه، فمن ينظر إليه مباشرةً سيتكون لديه انطباع بأنه يرى خلالها مهما كانت المسافة، مع إنه قد يرى لاحقًا توهجًا خفيفًا وتشويشًا.
يُصنع درع التخفي بهندسة خاصة باستخدام العدسات المحدبة، إذ يحول الضوء من الخلفية -مهما اختلفت وتنوعت- نحو المشاهد، أما الضوء القادم من الجسم الذي يقع مباشرة وراء مركز الدرع فينكسر بعيدًا عن المشاهد. إذ يعمل الضوء القادم من الخلفية على إخفاء أي ضوء قادم مباشرة من خلف الدرع بفعالية ما دام المشاهد في المكان المناسب.
يقول المخترعون إن درع التخفي يعمل أفضل مع الخلفيات المتجانسة وفي ظروف ضوئية منخفضة أو غائمة، لذلك فإن تطبيقاته غير محدودة تمامًا. ويجدر الذكر أن تأثير الشفافية يعمل في كلا الاتجاهين، أي أن من يقف وراء درع التخفي ويريد رؤية شيء من الجهة الأخرى سيحتاج إلى إخراج رأسه فوق الجزء العلوي أو حول الجانب، ما قد يكشف موقعه.
لكن الاستخدامات الإبداعية لهذا الاختراع ما تزال كثيرة، فقد تنوعت استخدامات درع التخفي من الجيل الأول بعد إطلاقه في مارس 2022، وتضمنت أداء الخدع السحرية والمقالب ولعبة البينتبول، وربما الأهم من ذلك كله التخفي في أثناء مراقبة الحياة البرية.
وتمثل النسخة 2.0 تطورًا عن الدرع الأصلي غير القابل للاختراق، إذ تأتي النماذج الجديدة بأحجام أكبر (تكفي لإخفاء عدة أشخاص) وأسهل في النقل والتحريك والتثبيت.
ولكن درع التخفي ما يزال ضخمًا وليس قماشًا يُرتدى فوق الكتفين في لحظة، أكبر حجم هو الميغاشيلد الذي يبلغ 1.83 متر ويستغرق حوالي 15 دقيقة لإعداده. أما النموذج الأصغر فأبعاده 0.3 و 0.2 متر يُستخدم لإخفاء أشياء صغيرة.
يُصنع درع التخفي من بولي كربونات عالية الجودة، وهو مقاوم للماء بالكامل وقابل لإعادة التدوير، ولا يتطلب أي مصدر طاقة وإنما يجب اتباع التعليمات المرفقة لتركيب الدرع وتحديد موضعه.
إنه قطعة ذكية جدًا من الهندسة البصرية، خصوصًا أنه مستقل لا يحتاج إلى إضاءة خاصة أو طاقة، وهو خطوة أقرب لما قد نراه بالمستقبل، غطاء شفافية حقيقي بالفعل حتى لو قالت لنا قوانين الفيزياء إن ذلك مستحيل.
اقرأ أيضًا:
درع حراري للإلكترونيات تبلغ سماكته 10 ذرات فقط ويستخدم الغرافين
فن طي الورق ” الاوريغامي ” درع واق من الرصاص
ترجمة: حمداش رانية
تدقيق: زين حيدر
مراجعة: محمد حسان عجك