منذ عام 1993، احتلت شركة «انتل» منصب أكبر صانع للمعالجات في العالم من حيث الإيرادات، حيث تجاوزت شركتي «توشيبا» و «إن إي سي – NEC» بمعالجيها 486 و 368.
وقد ساعدها على ذلك تصنيع أول معالج «Pentium» وتزايد الأجهزة التي تعمل على نظام ويندوز 95 و 98.
تستمر الشركة في النهوض حتى اليوم، وأرباحها من المعالجات، الخوادم (Servers) وأجهزة «إنترنت الأشياء – Internet Of Things» تزداد في كل سنة.
لكن بحسب التقرير من « IC Insights » ، قد لا تستطيع شركة إنتل البقاء في القمة لوقت أطول.
هذا لأن الطلب على«DRAM» وأقراص التخزين من نوع «NAND» يزاد بمعدل الضعف، و«سامسونغ» تحقق مستويات عالية في المبيعات.
بفرض أن كلتا الشركتين يحققان نتائج متوقعة في الربع الثاني من 2017، يمكن لسامسونغ أن تحقق 14.6 مليار دولار بمبيعاتها لـ«أشباه الموصلات – semiconductors» لذلك الربع من السنة، في المقابل شركة «انتل» ستحقق 14.4 مليار دولار.
وحتى إن لم تستطع شركة «سامسونغ» أن تسبق «إنتل»، سوف تتمكن من ذلك قريبا جدًا.
قوة «سامسونغ» في السوق لا تزداد فقط بسبب ازدياد الطلب على شرائح الذاكرة العشوائية وأٌقراص التخزين، بل تزداد أيضًا بسبب النقص الحاد في الذاكرة من نوع «NAND» والتي يبقي سعرها مرتفعًا.
ينتقد المحللون الانتقال الحاد من الـ«NAND» ثنائي الأبعاد إلى ثلاثي الأبعاد والذي أدى إلى ازدياد الطلب من قبل مصانع الأجهزة الذكية الصينية وتزايد شعبية أقراص ال«SSD» كلها عوامل ساهمت في حدوث هذا النقص الحاد.
بالإضافة إلى شرائح الذاكرة العشوائية، تقول «سامسونغ» أنها تعمل على تصنيع مستشعرات للصور، ورقائق أخرى تدخل في صناعة الأجهزة الذكية.
حاليًا، تصنع «سامسونغ» معالجاتها الخاصة وكذا المعالجات المستخدمة في العديد من منتجات شركة «آبل».
ترجمة: محمد غيث الحلواني
تدقيق: المهدي الماكي
تحرير:عيسى هزيم
المصدر