تنتقل حمى كيو إلى الإنسان من الحيوانات وخاصةً الماشية والأغنام والماعز، وتسبب مرضًا شبيهًا بالإنفلونزا ومشكلات صحية طويلة الأمد. اللقاح هو الطريقة الأكثر فعالية للوقاية من الإصابة، ويوصى به للأشخاص الذين يعملون أو يعيشون في بيئات عالية الخطورة أو يزورونها.
ما حمى كيو؟
هي مرض تسببه جراثيم تنتقل إلى الإنسان من الحيوانات. قد يسبب المرض أعراضًا شبيهة بأعراض الإنفلونزا وقد تكون شديدة. يعاني بعض الأشخاص من مشكلات صحية طويلة الأمد بعد الإصابة. الماشية والأغنام والماعز المصادر الرئيسية لانتقال العدوى، أيضًا فإن طيف واسع من الحيوانات الأليفة والبرية الأخرى ينقلها أيضًا.
لا تبدو الحيوانات المصابة مريضة عادةً. تحدث العدوى باستنشاق الهواء أو الغبار الملوث بجراثيم حمى كيو من أنسجة الحيوانات المصابة أو إفرازاتها. تعيش الجراثيم في الهواء والتربة والغبار، وقد تصيب المنتجات والمتعلقات الحيوانية مثل الملابس والقش.
من يجب عليه أخذ لقاح حمى كيو؟
أصحاب المهن التي تتطلب تماسًا مباشرًا مع الحيوانات أو منتجاتها هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة بحمى كيو. يوصى بأخذ اللقاح للأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 15 عامًا ممن يعملون في المهن المعرضة لخطر الإصابة. قد يصاب الناس أيضًا خارج العمل خاصةً في المناطق الريفية، باستنشاق الجزيئات الناقلة والغبار. يوصى أيضًا بأخذ اللقاح لأي شخص يتجاوز عمره 15 عامًا، قد يتعرض لجراثيم حمى كيو بسبب سكنه أو زيارته أو ممارسته لأي نشاط في منطقة معرضة لحدوث العدوى، مثل المناطق الريفية.
من يجب ألا يتلقى لقاح حمى كيو؟
يجب ألا يتلقى اللقاح الأشخاص المعروفون بسوابق تحسسية لبروتين البيض. يجب على النساء الحوامل والأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عامًا ومن يعانون ضعفًا مناعيًا استشارة الطبيب قبل تلقي اللقاح. عمومًا، يجب إجراء اختبار قبل تلقي اللقاح.
هل لقاح حمى كيو فعال؟
صُنع لقاح حمى كيو (Q-VAX®) في أستراليا ورُخص للاستخدام منذ عام 1989 وأثبت فعاليته الشديدة في الوقاية من عدوى حمى كيو لدى البشر. وقد انخفضت معدلات الإصابة منذ بدء استخدام اللقاح.
الاختبار قبل تلقي اللقاح:
يُجرى اختبار لتجنب خطر حدوث رد فعل شديد، إذ يجب إعطاء اللقاح فقط لمن لم يتعرضوا لجراثيم في الماضي.
يتكون اختبار ما قبل اللقاح من 3 مراحل:
- مقابلة مع الطبيب حول سوابق إصابة بحمى كيو أو سوابق أخذ لقاح.
- فحص دم لتحري وجود مناعة سابقة.
- اختبار جلدي لتحري وجود مناعة سابقة.
قد يكون الشخص معرضًا لجراثيم حمى كيو ولا يمرض، من هنا تأتي أهمية الاختبار.
فحص الدم والاختبار الجلدي كلاهما مطلوب لتحديد الأنواع المختلفة من المناعة.
الاختبار الجلدي:
يكشف الاختبار وجود مناعة سابقة سواءً بأخذ لقاح سابق أو بإصابة سابقة، يتضمن الاختبار حقن كمية صغيرة من لقاح حمى كيو المخفف تحت الجلد في باطن الساعد، ظهور كتلة أو انتفاخ في موضع الحقن في غضون أسبوع يعني أن نتيجة الاختبار إيجابية.
ماذا تعني النتيجة الإيجابية للاختبار؟
تعكس النتيجة الإيجابية وجود مناعة سابقة، من ثم لا يجب أخذ اللقاح لأن هذا يزيد خطر حدوث رد فعل خطير تجاهه. ويعني أيضًا وجود درجة من الحصانة لحمى كيو، من ثم يستطيع الشخص العمل باطمئنان دون حاجة إلى تلقي اللقاح. يُعطى اللقاح فقط لمن حصل على نتيجة سلبية في كلا الاختبارين.
هل لقاح حمى كيو آمن؟
ثبت أن اللقاح آمن بشرط إجراء اختبار ما قبل اللقاح بمراحله الثلاث. قد تحدث ردود الفعل الجلدية البسيطة في غضون 3 – 4 أيام من الاختبار الجلدي، لكنها تزول عادةً في غضون أسبوع.
تشمل الآثار الجانبية الشائعة للقاح:
- ألم أو حرارة أو تورم أو احمرار في موضع الحقن.
- أعراض شبيهة بالإنفلونزا، مثل الصداع والحمى.
الآثار الجانبية الخطيرة نادرة جدًا.
قبل تلقي اللقاح:
يتطلب الأمر مراجعة الطبيب مرتين على الأقل لإتمام اختبار ما قبل اللقاح بمراحله الثلاث، متضمنةً فحص الدم والاختبار الجلدي، ثم تلقي اللقاح. بفاصل سبعة أيام. يجب حجز الموعد الأول عندما يكون الشخص قادرًا على العودة في غضون أسبوع لفحص موضع الحقن. إذا كان الشخص مؤهلًا بعد الاختبار، يتلقى اللقاح في الزيارة التالية، حقنة أعلى الذراع.
ما الذي تجب مراعاته بعد تلقي لقاح حمى كيو؟
يجب الانتظار أسبوعين على الأقل بعد تلقي اللقاح قبل بدء العمل في بيئة معرضة للخطر.
هل توجد طرق أخرى للوقاية من حمى كيو حال عدم توفر اللقاح؟
توجد تدابير أخرى يمكن اتخاذها لتقليل خطر الإصابة بالعدوى، لكن أخذ اللقاح هو الطريقة الأكثر فعالية.
اقرأ أيضًا:
حمى الخنادق أو عدوى البرتونيلة الخماسية: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج
الحمى الصفراء: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج
ترجمة: هيا منصور
تدقيق: بشير حمّادة