تصدّر أوكرانيا نحو 90% من غاز النيون الصناعي المستخدم في إنتاج أشباه الموصلات الأمريكية، بينما تصدّر روسيا نحو 33% من البلاديوم المستخدم في الرقائق الإلكترونية، ما يعني أن الغزو الروسي لأوكرانيا قد يسبب مشكلات في توريد هذه العناصر على مستوى العالم، ما يؤدي إلى نقص في الرقائق.
بدأ نقص الرقائق خلال جائحة كورونا مع فرض البلدان الحظر الكامل، ما أدى إلى مشكلات في عمليات التوريد، ومع أن النقص في أشباه الموصلات بدأ قبل فرض الحظر، فقد أدى إغلاق مصانع تصنيع أشباه الموصلات والموانئ ووسائل النقل إلى نقص حاد في الرقائق الآن، ومن المتوقع الآن أن يزداد الأمر سوءًا بسبب مشكلات عمليات التوريد في نقص أشباه الموصلات التي أثرت في السيارات والأجهزة المنزلية والأجهزة الإلكترونية الشخصية.
حذرت إدارة بايدن مصنعي أشباه الموصلات في الولايات المتحدة الشهر الماضي لتنويع مصادرهم من المواد الصناعية متوقعةً حدوث غزو روسي لأوكرانيا.
قالت ليتا شون روي لقناة سي ان بي سي بوصفها الرئيسة التنفيذية ومسؤولة تحليل عمليات التوريد في شركة تيكسيت الإلكترونية في 24 فبراير 2022: «سيكون لهذا تأثيرًا، وسيؤدي إلى نقص في مصدر الرقائق المستخدمة في صناعة السيارات».
انتشرت أخبار بارتفاع أسعار غاز النيون بنسبة 600% عند ضم شبه جزيرة القرم في عام 2014، ومع فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عقوبات اقتصادية على روسيا حاليًا فمن المقرر أن يعيد التاريخ نفسه.
يصنع غاز النيون في مصانع فصل الهواء بالتبريد التي تنتج أيضًا الهيليوم والزينون والنيتروجين، ويبلغ إنتاج أوكرانيا من النيون 90%، ويأتي 65% من هذا الإنتاج من شركة واحدة لها مصانع في أوديسا وموسكو، ومع أن الكثير من العمليات المتقدمة لم تعد تعتمد على النيون، فإن معظم خطوات التصنيع الأخرى تستخدم النيون في ليزر الهيليوم-نيون، وخاصةً من أجل إجراءات الفحص.
أفادت وكالة رويترز الآن أن شركات الرقائق في الولايات المتحدة تتوقع حدوث نقص في الإمدادات، ما سيكون له تأثيرات في الأجهزة الإلكترونية، وأشارت التقارير أن شركة إنتل تستورد 50% من النيون من أوروبا الشرقية.
قد تتأثر الأجهزة المنزلية أيضًا بهذا النقص. ومع أنه من غير الواضح بما يكفي كيفية تأثير غزو روسيا لأوكرانيا في المستهلكين، فإن البيت الأبيض صرح بأنه سيعمل مع الشركات المصنعة للحد من تأثير النقص المحتمل في المواد.
اقرأ أيضًا:
سابقة علمية: دمج أشباه الموصلات بالموصلات الفائقة
ترجمة: عمرو أحمد حمدان
تدقيق: محمد حسان عجك
مراجعة: لبنى حمزة