يُعد التمر من الفواكه الغنيّة بالعناصر الغذائية التي يحتاج إليها جسم الإنسان، وعلى الرغم من كونه غنيًّا بالسكريات فإنه غير ضار بالصحة.
تحتوي حصة واحدة من التمر( ما يقارب 100 غرام أو أربع تمرات) نسبة عالية من الكمية اليومية الموصى بها من المكونات التالية:
- نحاس: نحو 40%
- منغنيز: 14%
- مغنزيوم: 15%
- بوتاسيوم: 23%
- فيتامين B6: 17%
يرى د. كولبيرتسون -اختصاصي بالحميات الغذائية- أن التمر غني بالألياف الغذائية، إذ تعادل كمية 7 غرامات من التمر كوبًا من القمح الكامل المطبوخ في الباستا، أو أقل من نصف كوب من العدس، ويساعد تناوله على الحصول على الحاجة اليومية من حصة الحديد
فوائد التمر الصحية:
تحتوي هذه الفاكهة الصغيرة على كمية كبيرة من المغذيات، وإليكم ست فوائد صحية للتمر:
1. يحسن صحة القناة الهضمية:
يظهر البحث أن الفوائد الصحية للألياف الموجودة في التمر تذهب إلى أبعد من الحفاظ على الأمعاء الداخلية من الانسداد، فيساعد الحصول على كمية كافية من الألياف من الخضراوات والفواكه على:
- تحسين صحة القلب.
- الحفاظ على مستويات سكر الدم منتظمة.
- يخفض مستويات الكولسترول الكلي والكولسترول منخفض الكثافة(LDL).
- يمنع اكتساب الوزن والبدانة.
- يمنع خطر الإصابة بسرطان لقولون والمستقيم، والجلطات الدماغية، والنمط الثاني من داء السكري، والأمراض القلبية.
2. يساعد على منع الأمراض المزمنة:
يحتوي التمر الناضج على تركيبة من المكونات التي تعمل مضادات أكسدة، ولها دور مهم في حماية الخلايا من التخريب الناتج عن الجذور الحرة. تعمل الجذور الحرة كقطاع طرق تسرق الإلكترونات من الخلايا الصحية مسببةً أذيات وارتفاع خطر حدوث الأمراض المزمنة.
ومن المعروف مدى خطورة الجذور الحرة فقد أظهرت الدراسات أن لها دورًا في تطوير:
- أمراض المناعة الذاتية.
- السرطان.
- الأمراض القلبية الوعائية.
- إعتام عدسة العين.
ومن هنا تأتي أهمية مضادات الأكسدة في منع هذه التأثيرات المخرّبة لتطوير الأمراض، ومن مضادات الأكسدة الموجودة في التمر:
- كاروتينوئيدات.
- فلافونوئيدات.
- ليغنان.
- حمض الفينولي.
- بولي فينول.
3. يدعم صحة الدماغ:
ربطت العديد من الدراسات تناول التمر مع تحسين وظيفة الدماغ، وذلك بفضل محتوياته من مضادات الأكسدة التي تمنع الالتهاب في الجسم بما فيها الدماغ، ومن المعروف ارتباط التهاب الدماغ مع تطور العديد من الأمراض مثل: ألزهايمر، وداء باركنسون، والتصلب اللويحي (ALS).
وعلى العكس من ذلك فقد خلصت إحدى الدراسات إلى فوائد تناول التمر في تحسين التعلم، وتقليل السلوكيات المرتبطة بالقلق
ويكمل د.كولبيرستون: «ارتبط تناول التمر أيضًا مع وجود كمية أقل من بروتين بيتا أميلويد في الدماغ، الذي يسبب تكون لويحات تساهم بتطور ألزهايمر».
4. ربما يساعد على تسهيل الولادة الطبيعية:
يدعم بعض العلماء فكرة أن تناول التمر يساعد على تسهيل الولادة، لم تُحدد المدة التي ينبغي تناول التمر فيها للحصول على هذه الفائدة ، لكن أظهرت إحدى الدراسات وجود اختلاف عند اللواتي تناولنه يوميًا خلال الشهر الأخير من الحمل لا سيما بتقليل مدة المخاض.
والسؤال الأهم هنا كيف يكون للتمر فوائد على العمليات البيولوجية المعقدة كالولادة؟
تزيد المركبات الموجودة في التمر مستقبلات الأوكسيتوسين ووظيفته بتحريض التقلصات عند المخاض، إضافةً إلى أنه مصدر ممتاز للكربوهيدرات والسكريات الطبيعية، وتناوله يساعد على تخزين طاقة كافية من أجل الولادة.
5. يجعل البشرة أكثر شبابًا:
تساعد الهرمونات الموجودة في النباتات على النمو والتطور مثل الهرمونات الموجودة عند البشر، وقد تكون لها فوائد مضادة لشيخوخة البشرة، لهذا تستخدم هذه الهرمونات في مستحضرات العناية بالبشرة.
صنع العلماء في دراسة أخرى كريمًا جلديًّا يحوي مستخلص نواة النخيل بنسبة 5%، وبعد استخدامه من قبل سيدات في منتصف العمر حول العينين مرتين في اليوم لمدة خمسة أسابيع، وجدوا أنه ساهم بتخفيف ملحوظ لحجم التجاعيد وعمقها، وقد أعطت هذه الدراسة الكثير من الوعود للمستقبل.
6. بديل صحي للسكر المكرر:
يمكن خلط عجينة التمر مع الماء في الخلاط للحصول على بديل السكر، فعند وجود وصفة تحتاج إلى كأس من السكر يمكن استبداله بكأس من معجون التمر، وأما مضادات الأكسدة والألياف الموجودة في التمر لن تفتقد الطعم الحلو.
يضيف د. كولبيرتسون: «يعد التمر من الأطعمة المنخفضة على المرجع الغلاسيمي، وبالتالي يحافظ على مستوى سكر منتظم في الدم، ويمكن أيضًا استخدام التمر المقطّع لصنع الحلويات المختلفة، أو إضافته إلى الأطباق المالحة لتعديل مذاقها».
في حال كنت تحب الحلويات فإن التمر سيلبي هذه الرغبة بطريقة صحية، لكن لا ينبغي المبالغة بتناوله لأنه غني بالسعرات الحرارية كغناه بالمغذيات.
اقرأ أيضًا:
ما الذي يجب أن تعرفه عن تناول الفاكهة إن كنت مريضًا بالسكري؟
ترجمة: سوزان محمد
تدقيق: بدور مارديني