هذا الحدث الكبير قد يسمح للأزواج الذين يستخدمون طريقة “طفل الأنبوب” لاختيار جنين صحي جينياً بدون التأثير على نمو الجنين. قام الفريقُ البحثيّ بجمع بويضات من ثماني أمهات، ثم تمّ تلقيح هذه البويضات في وسط زرع ملائم. بعد ذلك قام الفريق بفتح الأجنة الناتجة وتضخيم الحمض النووي الخاص بها بتقنية معينة تمّ تطويرها مؤخرًا (MALBAC).
بعد ذلك قام الفريق بمعرفة تسلسل طليعة النواة الأنثوية، المواد الجينية القادمة من الأم، وقارنوا هذا الجينوم مع جينوم خلايا الأجسام القطبية، وهي خلايا تحوي الحمض النووي من الأم الذي لا ينتقل للجنين. إن الأجسام القطبية وطليعة النواة تحوي أربع نسخ من جينوم المرأة، اثنان من كل والد.
أظهرت نتائج الفريق أنه يمكن استخدام التسلسل الجيني الخاص للأجسام القطبية للتنبؤ بجينوم طليعة النواة عن طريق ملاحظة أي النسخ الثلاث موجودة في الأجسام القطبية وبالتالي استنتاج النسخة الرابعة الموجودة في طليعة النواة. على سبيل المثال إن احتوى التسلسل الجيني للأجسام القطبية على نسختَين من أم صاحبة البويضة، ونسخة واحدة من أبيها، فإن طليعة النواة حتماً تحوي النسخة الثانية من جين أمها.
أظهرت النتائج أنه يمكن استخدام هذه التقنية لتأكد من سلامة الجنين من الشذوذات الجينية أو ما يسبب إسقاط الجنين، أو أي جينات مسببة للأمراض في الحمض النووي للأم. يقول الباحثون أن هذه التقنية مفيدة بشكل كبير للأزواج لتحديد أي الأجنة لزرعها في رحم الأم باستخدام طريقة طفل الأنبوب. يتم ذلك عن طريق نزع خلية من الكيسة الأريمية، وهي مرحلة باكرة من تطور الجنين، ولكن هذا يزيد الخوف من إمكانية التأثير على التطور الطبيعي للجنين بإزالة مواد جينية مهمة.
اعداد: فرزت الشياح