يُعرف تسرع التنفس العابر أنه تسارع معدلات التنفس ثم عودتها للمعدل الطبيعي، ويعد عرضًا لعديد من الأمراض. وهو تنفس سريع وسطحي، يشعر المريض معه وكأنه لا يستنشق ما يكفي من الهواء. قد يحدث مع أي شخص وفي أي عمر، وهو شائع بين الأطفال حديثي الولادة والمصابين بأمراض الجهاز التنفسي مثل الربو أو داء الانسداد الرئوي المزمن.
يحدث تسرع التنفس عند ممارسة التمارين الرياضية أو التمارين المجهدة مثل الركض، وقد يحدث أيضًا في وضع الراحة.
يعتمد الشفاء على علاج السبب الكامن وراء الحالة.
أعراض تسرع التنفس:
- يميل لون الجلد والأظافر و/أو الشفاه إلى اللون الأزرق أو الرمادي.
- ألم في الصدر.
- صعوبة في التنفس.
- الشعور بعدم كفاية الهواء المستنشَق.
- الشعور بقصر النفس.
قد يشير تسرع التّنفس إلى حالة طبية حرجة، فيجب الإسراع في طلب الإسعاف في حال ملاحظة الأعراض عند الأطفال.
مؤشرات تسرع التّنفس:
لكي نعلم أن تنفسنا طبيعي؛ قد نلجأ إلى فحص معدل التنفس في المنزل، نعد مرات التنفس في الدقيقة.
معدل التنفس الطبيعي عند الأطفال نحو 40-60 مرة في الدقيقة، أما البالغ فيقدر بنحو 12-25 مرة في الدقيقة في وضع الراحة.
يحدث تسرع التنفس العابر عند الأطفال حديثي الولادة عند زيادة معدل تنفسهم عن 60 مرة/دقيقة.
يتسرع التنفس عند زيادة معدل التنفس عن 25 مرة/دقيقة في وضع الراحة عند البالغين.
أسباب تسرع التّنفس:
تسرع التنفس عرض لكثير من الأمراض؛ مثل:
- ردود الفعل التحسسية.
- القلق أو اضطراب الهلع.
- الربو.
- الجلطات.
- التسمم بأول أكسيد الكربون.
- داء الانسداد الرئوي المزمن.
- الحماض الكيتوني السكري.
- الانصباب الجنبي.
- الالتهاب الرئوي.
- الانصمام الرئوي.
- تعفن الدم.
أسباب تسرع التنفس عند الأطفال حديثي الولادة:
- تكون رئتي الجنين مليئة بالسائل الأمنيوسي قبل الولادة، تمتص الحويصلات الرئوية الموجودة في رئتي الطفل تلك السوائل بفعل الهرمونات المفرزة أثناء المخاض.
- يتم التخلص من السوائل أثناء الولادة الطبيعية.
- يحدث تسرع التّنفس عند حديثي الولادة عند التخلص البطيء جدًا من سوائل الرئة.
علاج تسرع التنفس:
يعالج تسرع التّنفس بإعطاء الأكسجين للأطفال الصغار والرضع.
يُنصح البالغون والأطفال الأكبر بالتنفس ببطء وعمق لإيقاف فرط التهوية، أي يأخذ المريض نفسًا عميقًا من الأنف، والزفير يكون من الفم، تستخدم هذه التقنية للاسترخاء.
في حال تسبب تسرع التّنفس بمشكلات حرجة، يُلجأ للعلاجات الأخرى:
- إعطاء الأكسجين بواسطة جهاز الضغط الإيجابي المستمر في المسالك الهوائية(CPAP).
- أجهزة التنفس الاصطناعي.
يجب علاج المرض الكامن وراء تسرع التنفس، ما يخفف الأعراض ويقي من الانتكاس. تتضمن العلاجات أحد الأشكال التالية:
- تناول الأدوية المناسبة؛ مثل الصادات الحيوية، أو مضادات التخثر، أو مضادات الهيستامين.
- استخدام الموسعات الاستنشاقية، كالموسعات القصبية مثلًا.
- التدرب على العلاج السلوكي لتخفيف القلق.
كم يستغرق التعافي من تسرع التنفس؟
- يتعافى الأطفال الصغار من تسرع التنفس العابر في غضون يومين إلى ثلاثة أيام.
- يتعافى البالغون والأطفال الأكبر سنًا حالما يُعالج المرض المسبب لتسرع التنفس.
- النكس وارد جدًا في حال عدم التعافي من المرض الكامن.
الوقاية من تسرع التنفس:
لا يمكن الوقاية من جميع مسببات تسرع التنفس؛ ولكن قد تقلل بعض الخطوات خطر التعرض له:
- تجنب مسببات الحساسية.
- ممارسة الرياضة بشكل منتظم، إذ تزداد قوة التحمل تدريجيًا.
- تجنب الأماكن ذات الهواء الملوث أو الدخان.
- وضع جهاز استشعار أول أكسيد الكربون في المنزل، وتغيير البطاريات كل ستة أشهر.
- معالجة القلق بمساعدة مختص.
- معالجة أو تدبير الأمراض الكامنة.
متى نلجأ لمراجعة الطبيب؟
في حال ظهور الأعراض الآتية:
- ألم في الصدر.
- صعوبة في التنفس.
- تسرع في التنفس (لم يحدث من قبل).
- تحول لون الجلد والأظافر والشفاه إلى الأزرق أو الرمادي.
لا يعد تسرع التنفس حالة مميتة، لكن نقص الأكسجة الحاصل قد يؤثر في صحة الجسم ويؤذي وظائف الدماغ والقلب، خاصةً إذا استمرت الأعراض من دون علاج.
من المهم أخذ تسرع التنفس بعين الاعتبار، ومحاولة التنفس بهدوء وعمق عند ملاحظة تسرع النفس بشكل غير معتاد.
لن يستطيع الأطفال حديثي الولادة التعبير عن الأعراض مثل الكبار، لذا من المهم التواصل مع الطبيب والمراجعة الدورية معه.
اقرأ أيضًا:
ما هو معدل التنفس الطبيعي عند البالغين والأطفال ؟
نقص الأكسجين: أسباب نقص الأكسجين وتشخيصه وعلاجه
ترجمة: حنان احمد
تدقيق: بشير حمّادة