يشير مصطلح تجاعيد النوم إلى خطوط البشرة التي تظهر بعد النوم على أحد جانبي الوجه، وعلى الرغم من أنها مؤقتة، فإنها قد تستمر عندما تفقد البشرة مرونتها مع تقدم السن. يستعرض هذا المقال بعض الوسائل التي تساعد على تقليل احتمالية ظهور تجاعيد النوم من الأساس.
كيف تؤثر وضعية النوم في الوجه؟
قد تنجم تجاعيد البشرة عن عوامل متنوعة، من ضمنها الشيخوخة وأضرار أشعة الشمس والتدخين والجفاف وتعابير الوجه الاعتيادية مثل الابتسامة والعبوس والتجهم والتحديق، إلى جانب وضعيات النوم.
يتعرض الوجه إلى الضغط والحشر أكثر عند النوم على البطن أو أحد الجانبين مقارنةً بالنوم على الظهر، من ثم يتحور الوجه مع حركة الرأس في أثناء النوم وتتعرض البشرة إلى الجذب والضغط والتمديد في اتجاهات مختلفة.
يساعد النوم على الظهر أو تغيير وضعية النوم باستمرار على تقليل القوى الخارجية التي تؤثر في الوجه.
عادةً ما تكون تجاعيد النوم مؤقتة وتختفي بعد الاستيقاظ لدى صغار السن، بيد أنها قد تصبح دائمة مع مرور الوقت والتكرار، إذ تفقد البشرة مرونتها وقابليتها للتمدد مع تقدم السن، ما يعزز فرصة ثبات تجاعيد النوم واستمرارها مدةً أطول.
يعتمد نمط تجاعيد النوم ومعدل ظهورها بعدة عوامل، من ضمنها الوقت المستغرق في كل وضعية للنوم، ومقدار القوى الخارجية المؤثرة في كل منطقة في الوجه، إضافةً إلى مساحة سطح تلامس الوجه مع الوسادة.
يستطيع اختصاصيو الجلدية استنتاج الجانب الذي ينام عليه شخص ما فقط بالنظر إلى وجهه، إذ يصبح الجانب المفضل في وضعية النوم عادةً مسطحًا وتصبح تجاعيد النوم فيه أكثر وضوحًا.
هل يمنع روتين العناية بالبشرة الليلي تجاعيد النوم؟
تتكون طبقة الجلد الداخلية «الأدمة» من عنصرين أساسيين: الكولاجين والإيلاستين، المسؤولين عن بنية الجلد والحفاظ على مرونته.
قد تساعد إضافة الكولاجين إلى روتين العناية بالبشرة لتحسين مرونة الجلد على تقليل تكون تجاعيد النوم.
يُعد حمض الهيالورونيك أحد أكثر المكونات النشطة شيوعًا في مستحضرات العناية بالبشرة، وهو مركب طبيعي في الجسم يثبت الكولاجين والإيلاستين في هيكلية ملائمة، ويحفز إنتاج الكولاجين ويعزز ترطيب البشرة، لذا قد يساعد حمض الهيالورونيك على إبطاء تكون تجاعيد النوم.
تعمل مستحضرات ترطيب البشرة بطرق مختلفة، فعلى سبيل المثال، تشكل بعض المنتجات طبقةً دهنية رقيقة على سطح البشرة تمنع فقدان الماء بالتبخر، في حين تجذب المنتجات الأخرى الماء وتحجزه في البشرة، وتختلف عن بعضها في قدرتها على حبس الماء، ما يحدد بدوره قدرتها في ترطيب الجلد.
هل تصنع غطاءات الوسادة الحريرية أي فارق؟
قد تحدث غطاءات الوسادة الحريرية فارقًا في تكون تجاعيد النوم إذا كانت تتيح حركة الجلد وانزلاقه بحرية على سطح الوسادة بدلًا من التسبب بالاحتكاك والضغط على موضع معين في الوجه؛ لذا يُنصح باستخدام غطاءات الوسادة الحريرية إذا أمكن.
علاوةً على ذلك، بينت الدراسات أيضًا أن الوسادات المصممة لتقليل الإجهاد الحركي في أثناء النوم قد تمنع تشوهات البشرة، من ثم قد يكون هذا النوع من الوسادات مفيدًا في إبطاء ومنع تكون بعض تجاعيد النوم في الوجه.
قد يساهم روتين العناية بالبشرة الليلي والنوم على الظهر أيضًا في تقليل احتمالية ظهور تجاعيد النّوم وتحسين مظهر البشرة، فضلًا عن بعض العادات الصحية اليومية، مثل الإقلاع عن التدخين، وشرب الكثير من الماء، واتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، واستخدام واقي الشمس بانتظام.
اقرأ أيضًا:
تمارين تزيل التجاعيد بشكلٍ طبيعي
ما الرابط بين تجاعيد الجبهة وخطر الموت المبكر؟
أيهما أفضل في علاج التجاعيد البوتوكس أم الديسبورت؟
ترجمة: رحاب القاضي
تدقيق: جعفر الجزيري