تُعد وكالة الفضاء الصينية الوطنية من أسرع الوكالات نموًا في العالم، فمنذ بداياتها المتواضعة نسبيًا قبل ستين عامًا، أصبحت من أوائل المنافسين وأكبرهم في العالم الحديث في مجال السباق نحو الفضاء. وفي السنوات والعقود الماضية حققت الوكالة عددًا من الإنجازات المثيرة للإعجاب، نستعرض في هذا المقال برنامج الفضاء الصيني بين الماضي والحاضر والمستقبل.
البدايات
بدأت الصين برنامجها الفضائي في فترة الحرب الباردة بين روسيا والولايات المتحدة، عندما كان العالم منقسمًا إلى معسكرين سياسيين يتنافسان على السيادة: الولايات المتحدة وحلفاؤها في الغرب، ومن جهة أخرى السوفييت وحلفاؤهم. ومع أن الصين لم تكن متحالفة مع الاتحاد السوفيتي، فإن الولايات المتحدة عدّتها تهديدًا.
استغل الرئيس ماو مناسبة اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني في 15 يناير 1955 لإعلان قرار بدء البرنامج النووي صيني، وعندما أطلق الاتحاد السوفيتي أول قمر صناعي (سبوتنيك-1) إلى المدار سنة 1957، ردَّ ماو بإعلان حاجة الصين إلى إنشاء برنامجها الفضائي الخاص أيضًا (المشروع 581). كانت الخطوة الأولى في هذا البرنامج إطلاق قمر صناعي سنة 1959 تزامنًا مع الذكرى العاشرة للثورة الشيوعية عام 1949.
في أكتوبر 1956، أنشأت وزارة الدفاع الوطني الصينية أول وكالة صينية لتطوير الصواريخ، معهد الأبحاث الخامس.
أطلقت الصين دفعة أخرى لتطوير برنامج فضاء مأهول عام 1967، ردًا على أنباء تفيد بأن كلًا من الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة يسعى لبرنامجه الخاص بالقمر.
مع تولي خروتشوف السلطة سنة 1958، تدهورت العلاقات بين الاتحاد السوفيتي والصين أكثر، ما أدى إلى الانقسام الصيني السوفيتي عام 1960، ومنذ ذلك الوقت واصلت الصين مستقلةً تطوير الأسلحة النووية وتكنولوجيا مركبات الفضاء.
الإنجازات الكبرى
منذ أواخر خمسينيات القرن الماضي وحتى بداية القرن الحادي والعشرين، تطور برنامج الفضاء الصيني بالتدريج في خبرات التكنولوجيا والبنى التحتية والإمكانيات، وتمكنت الصين من فرض نفسها بوصفها قوةً كبرى في مجال الفضاء.
سنة 1958 حققت الصين حدثين مهمين وضعاها على الطريق لإطلاق صاروخ إلى الفضاء، أولها إنشاء أول موقع إطلاق أقمار صناعية بالقرب من مدينة جيوتشيوان في منغوليا، وعُرف باسم (محطة الأطلاق المعقدة b2)، وقد توسع لاحقًا ليصبح مدينة دونجفينج أيروسبيس، وكان أول موقع من بين العديد من مواقع الإطلاق التي بنتها الصين.
الثاني نجاح الصين في بناء مركبة الإطلاق دونج فينج-1 (DF-1)، النسخة الصينية من صاروخ R-2 السوفيتي، وهو ثمرة برنامج التبادل التكنولوجي بين البلدين، ما سمح للعلماء الصينيين بعكس هندسة التصميم السوفيتي.
مع وجود بعض الانتكاسات بسبب الانقسام الصيني السوفيتي، نجح الصينيون في تطوير صواريخ باليستية عابرة للقارات ورؤوس حربية نووية بحلول الستينيات، إذ نجحوا بإطلاق أول صاروخ في فبراير 1960، وإطلاق مركبة DF-1 لاحقًا في نفس العام، تبع ذلك العمل على الصاروخ الباليستي متوسط المدى (DF-2: MRBM) الذي فشل بالاختبار عام 1962 ونجحت النسخة المُعاد تصميمها باسم DF-2A عام 1964، وفي نفس العام اتخذت الصين أول خطوة رسمية لها في الفضاء، ففي يوليو 1964، أطلقت الصين 8 فئران إلى الفضاء واستعادتها بنجاح من موقع إطلاق صاروخ جانجد (Base 603) باستخدام صاروخ T-7 المُعاد تصميمه باسم (T-7A: S1).
سنة 1967، أمر ماو باتخاذ جميع الخطوات اللازمة لإطلاق رائد فضاء صيني إلى الفضاء، ردًا على البرامج الأمريكية والسوفييتية الناجحة.
في السنوات الثلاث التالية، نجح العلماء الصينيون في تطوير أول مركبات إطلاق ثقيلة في البلاد على مرحلتين (فينج باو-1 عام 1969) وثلاث مراحل (تشانج زين-1 أو Long March-1 عام 1970).
ثم اعتمدت الصين أول برنامج فضاء مأهول (project 714) في 1971، وهدفه إرسال رواد فضاء سنة 1973 باستخدام مركبة الفضاء شوجوانغ المقترحة.
وفيما يخص الأقمار الصناعية، سمح تطوير CZ-1 بالإطلاق الناجح لأول قمر صناعي للاتصالات في الصين (دونج فانج هونج-1) سنة 1970، وتلاه في العام التالي قمر صناعي ثانٍ حمل مقياسًا مغناطيسيًا وكاشف أشعة كونية/أشعة سينية.
في نوفمبر 1975 أُطلِق أول قمر صناعي صيني قابل للاسترداد (فانهواي شي ويكسينج FSW-0 No.1)، وعاد إلى الأرض بنجاح بعد ثلاثة أيام. وكان الغرض من هذه المهمة -والسلسلة اللاحقة FSW- اختبار الأنظمة الرئيسية التي ستؤدي دورًا في المهام المأهولة في المستقبل.
مع وفاة ماو سنة 1976، أُلغي العديد من المشاريع المتعلقة ببرنامج الفضاء الصيني وتباطأ التقدم نحو مهمة مأهولة. ومع ذلك، حقق برنامج الفضاء الصيني في أواخر السبعينيات والثمانينيات عدة إنجازات رئيسية، كبدء تشغيل سفينة المسح الفضائي يوانوانج-1 سنة 1979.
بحلول الثمانينيات، أُحرز تقدم إضافي في تطوير صواريخ باليستية عابرة للقارات كاملة المدى، ونشرت صواريخ لونج مارش 2 سي ولونج مارش 3، الذي سمح بإنشاء برنامج إطلاق تجاري سنة 1985، ما أعطى الصين القدرة على إرسال أقمار صناعية إلى الفضاء لمصالح أوروبية وآسيوية.
في مارس، تبنت الحكومة الصينية خطة الملاحة الفضائية رقم 863-2، التي دعت إلى إنشاء طائرة فضائية (المشروع 863-204) لنقل طواقم رواد الفضاء إلى المحطة الفضائية (المشروع 863-205).
وطورت الصين شبكتها الحالية لمراقبة الفضاء والتحكم فيه، التي تتكون من مركز بكين للتحكم في الطيران الفضائي، ومركز شيان للقياس والتحكم عبر الأقمار الصناعية، وأربع سفن مسح فضائية من فئة يوانوانج، ومحطات مراقبة أرضية متعددة.
العصر الحديث
في أعقاب مذبحة ميدان تيانانمين عام 1989 وسقوط الاتحاد السوفيتي سنة 1991، بدأت الصين حقبة جديدة من الإصلاح تهدف إلى ضمان بقاء الحزب الشيوعي الصيني على المدى الطويل.
سنة 1993، تجدد برنامج الفضاء الصيني بعد إنشاء إدارة الفضاء الوطنية الصينية، المسؤولة عن تخطيط الأنشطة الفضائية وتطويرها، إلى جانب المؤسسة الصينية للعلوم والصناعة الفضائية، المسؤولة عن تطوير التكنولوجيا المرتبطة بالفضاء.
سنة 1999، أُطلقت مركبة الفضاء شنتشو لأول مرة، وهي نسخة معدلة من مركبة الفضاء الروسية سويوز، أُنشئت لدعم برنامج الفضاء الصيني المأهول.
سنة 2003 أُطلِقت (شنتشو-5) في أول مهمة مأهولة إلى مدار الأرض بنجاح، وتضمنت هذه المهمة إرسال رائد فضاء واحد -القائد يانغ ليوي- إلى المدار في 13 أكتوبر، وبعد الدوران حول الأرض مدة 21 ساعة، عادت كبسولة يانغ إلى الأرض في 15 أكتوبر.
في نفس العام، افتُتح برنامج استكشاف القمر (تشانغي)، ومن أهدافه إرسال سلسلة من المهام الروبوتية إلى القمر استعدادًا لمهمة مأهولة لاحقًا، وكان جوهر هذا البرنامج تطوير مركبات الإطلاق الثقيل (مثل لونج مارش 3ب و3س). وفي ضوء برنامج القمر الصيني، أرسلت هذه الصواريخ أول ثلاث بعثات إلى القمر، مهمة تشانغي-1 عام 2007، وتشانغي-2 عام 2010، وتشانغي-3 عام 2013.
في المرحلة الأولى من البرنامج كُلِّفت مهمتا تشانغي-1 وتشانغي-2 في مدار القمر بجمع البيانات من سطح القمر. أما المرحلة الثانية، فتألفت من إرسال مركبة هبوط وعربة جوالة لاستكشاف السطح. وبعد الوصول إلى سطح القمر في 14 ديسمبر 2013، أطلقت مركبة الهبوط تشانغي-3 مركبة ياتو (جادي رابيت) لاستكشاف المنطقة الشمالية من ماري أيمبريوم.
سنة 2018، أُرسلت مركبة الهبوط تشانغي-4 إلى الجانب البعيد من القمر، حيث أطلقت المركبة الجوالة ياتو-2 لاستكشاف حوض القطب الجنوبي – أيتكين.
أُطلقت مهمة وتشانغي-5-T1، وهي مهمة تجريبية غير مأهولة إلى القمر، مُصممة لاختبار قدرات العودة عبر الغلاف الجوي، في 23 أكتوبر 2014، واستنادًا إلى بيانات تلك المهمة، فمن المتوقع إطلاق مهمة إرجاع تشانغي-5 الاستكشافية بنهاية 2020.
سنة 2016، أطلقت الصين صاروخها لونج مارش 5 أول مرة، وهو مركبة إطلاق ثقيلة من مرحلتين ستلعب دورًا حيويًا في خطط الصين المستقبلية في الفضاء.
سنة 2011، أُطلِقت محطة تاينجونج-1 بوصفها جزءًا من البرنامج الذي يحمل نفس الاسم، والنموذج الأولي مصمم لاختبار التكنولوجيا والمكونات التي ستدخل في بناء محطة فضائية كبيرة لاحقًا.
سنة 2016، أُطلِقَ في المدار المحطة تاينجونج-2، وبناءً على النجاحات التي حققتها الأولى، صُمِّمت هذه المحطة لاختبار أنظمة وعمليات الإقامة في الفضاء على المدى المتوسط وإعادة التزود بالوقود، هذه المحطة ستسهم أيضًا في بناء الدفعة الثالثة والأخيرة من البرنامج (تاينجونج-3).
في أبريل 2018، بعد شهور من التكهنات والشائعات حول فقدان السيطرة، خرج تاينجونج-1 من مداره فوق المحيط الهادئ واحترق في الغلاف الجوي للأرض، وفي يوليو 2019، أُخرِجَ تاينجونج-2 أيضًا من مداره واحترق تمامًا كالمتوقع.
سنة 2017، أعلن المسؤولون الصينيون خطتهم لتطوير طائرة فضائية قابلة لإعادة الاستخدام مثل الطائرة الأمريكية X-37B، زعموا أنها ستُطلق بحلول عام 2020.
في 4 سبتمبر 2020، أُطلِقَت الطائرة الفضائية في لونج مارش 2ف، وعاد الصاروخ إلى الأرض بعد أن أمضى يومين في المدار.
سنة 2016، وافقت السلطات الصينية على أول مهمة مستقلة إلى المريخ، وبحلول أبريل 2020، أعلنت الصين أنها ستطلق على مركبة الفضاء المريخية اسم تاينوين-1، وأطلقت في يوليو 2020 لتكون أول مهمة صينية تنتقل بين الكواكب.
وحتى سبتمبر 2020 كانت البعثة في حالة مستقرة ولا تزال في طريقها إلى المريخ، ومن المتوقع أن تصل بحلول فبراير 2021.
أبرز المهمات
بدايةً، أُطلِقَ القمر الصناعي دونج فان هونج-1 عام 1970، وسجل رقمًا قياسيًا، إذ كان أثقل قمر صناعي أُطلق في الفضاء، إذ كانت كتلته أكبر من كتلة الأقمار الصناعية الأربع الأولى مجتمعة، التي صنعتها الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا.
كان إطلاق القمر الصناعي FSW-0 رقم 1 القابل للاسترداد أيضًا علامة بارزة لبرنامج الفضاء الصيني.
ومع تشغيل سفينة التتبع يوانونج-1 أصبحت الصين رابع دولة في العالم تمتلك سفينة مسح فضاء قادرة على تتبع الصواريخ الباليستية والأقمار الصناعية والمركبات الفضائية.
ومع إطلاق شنتشو-5 سنة 2003، أصبحت الصين الدولة الثالثة -بعد الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي- التي ترسل شخصًا بنجاح إلى الفضاء.
وأعقب ذلك بعثتا شنتشو-6 وشنتشو-7، اللتان نجحتا في إرسال فرق مكونة من شخصين وثلاثة إلى الفضاء عامي 2005 و2008.
شهدت مهمة شنتشو-8 غير المأهولة لقاء المركبة الفضائية والالتحام مع محطة الفضاء تيانجونج-1.
سنة 2011 بدأت الصين بناء مصفوفة التلسكوب الراديوي الكروي (تيانيان) البالغ طوله 500 متر وانتهى بناؤه سنة 2016.
في أغسطس 2017 حقق التلسكوب أول اكتشاف له لاثنين من النجوم المتألقة الجديدة، إذ اكتشف نجمين نابضين جديدين (PSR J1859-01 على بعد 16000سنة ضوئية، PSR J1931-02 على بعد 4100 سنة ضوئية). ومنذ سبتمبر 2018 اكتشف التلسكوب 44 نجمًا نابضًا جديدًا.
سنة 2016، انطلقت مهمة شينزهو-11، التي تم خلالها أول التحام صيني مأهول، وتألف هذا من طاقم مكون من ثلاثة أشخاص التقوا ونُقلوا على متن محطة الفضاء تيانجونج-2 حيث أمضوا 30 يومًا.
ومع إطلاق المركبة المدارية تشانغي-1 سنة 2007، أصبحت الصين خامس دولة تدور حول القمر بنجاح وترسم خريطة لسطحه، وكانت المركبة الفضائية تشانغي-2 أيضًا أول ما يسافر إلى نقطة لاجرانج ل-2 مباشرةً من مدار قمري في 2011، ومن نقطة سان-أيرث لاجرانج إلى كويكب في 2012.
ومع ذلك، تُعد مهمة تشانغي-4 هي الأهم، فهي أول مهمة في التاريخ تحقق هبوطًا سلسًا على الجانب البعيد من القمر، وكان استكشاف حوض القطب الجنوبي -أيتكين- مهمًا جدًا، نظرًا إلى عدد وكالات الفضاء التي تخطط لبناء بؤر استيطانية مأهولة هناك في العقد المقبل.
يُعد النظام البيئي الصغير للقمر (LME) أيضًا أول تجربة لاختبار آثار الجاذبية القمرية في الكائنات الحية.
شهد عام 2020 تطورين رئيسيين في برنامج الفضاء الصيني، ففي يوليو انطلقت أول مهمة صينية بين الكواكب تيانوين-1 إلى المريخ، وفي سبتمبر أطلقت أول طائرة فضاء صينية قابلة لإعادة الاستخدام وقضت يومين في الفضاء.
المستقبل
تُعد الصين اليوم ثالث أكبر قوة في الفضاء بعد روسيا والولايات المتحدة، ولدى وكالة الفضاء الصينية العديد من الخطط الطموحة في السنوات القادمة، ويأملون أن تضعهم على رأس القوى الفضائية في العالم.
بدايةً، تستعد الصين حاليًا لإكمال المرحلة الثالثة من برنامج تشانغي، التي ستنتهي مع قيام تشانغي-5 بأول مهمة إعادة عينة من القمر في البلاد.
وستشمل المرحلة الرابعة (2023 – 2027) مزيدًا من الأبحاث التي ستُجرى في حوض القطب الجنوبي أيتكين، إضافةً إلى إنشاء مركز بحثي. وفي هذه المرحلة، سترسل الصين ثلاث مركبات هبوط ومركبة مدارية ومهمات جوالة للتحقق من تضاريس الحوض وموارده والحصول على عينات للتحليل.
تعتزم الوكالة تطبيق الخبرات السابقة من أول محطتين لها لإنشاء محطة فضائية كبيرة معيارية، بدءًا من عام 2022، ستكون ثالث محطة فضائية معيارية تُبنى في مدار حول الأرض، بعد محطة مير (1986-2001) ومحطة الفضاء الدولية (1998 حتى الآن)، وستتألف المحطة الفضائية تيانجونج-3 من ثلاث وحدات: وحدة المقصورة الأساسية، ووحدة المختبر الأولى، ووحدة المختبر الثانية، وستستقي مواردها من شنتشو ومركبة الفضاء تيانتشو.
سنة 2016 أعلنت الحكومة الصينية أنها ستطلق برنامج تلسكوب فضائي، بهدف إنشاء مرصد يدور مع محطة الفضاء تيانجونج-3، يعمل فيه رواد الفضاء والروبوتات، ووفقًا لتصريحات النائب زهانج يولين، فإن هذا التلسكوب المعروف باسم زونشان سيكون له عدسة بقطر مترين ستمنحه مجالًا يبلغ 300 ضعف مجال تلسكوب هابل الفضائي، مع الاحتفاظ بنفس مستوى دقة الصورة.
من المتوقع أن يساعد هذا التلسكوب في البحث عن المادة المظلمة والطاقة المظلمة والكواكب الخارجية، في هذا الصدد، يشبه التلسكوبات الفضائية الأخرى من الجيل التالي المخطط لها في السنوات القادمة مثل تلسكوب جيمس ويب الفضائي، وتلسكوب الفضاء واسع المجال بالأشعة تحت الحمراء، ومهمة إقليدس، والطيف-X- جاما (سبكتر-آر جي).
ومن عام 2019 بدأت الصين مراجعة الدراسات الأولية لمهمة هبوط مأهولة على سطح القمر -من المقرر إجراؤها في 2030- والتعاون مع الشركاء الدوليين لبناء موقع بالقرب من القطب الجنوبي للقمر، مثل قرية القمر الدولية المقترحة.
مع المعجزة الاقتصادية التي حدثت منذ مطلع القرن، نما برنامج الفضاء الصيني ووجودها في الفضاء كثيرًا، وبحلول عشرينيات وثلاثينيات القرن الحالي، تأمل الصين في إجراء بعثات استكشاف مأهولة إلى القمر ومهام روبوتية إلى المريخ، وقد تُطلق بعثات مأهولة إلى المريخ في أربعينيات أو خمسينيات القرن الحالي. الوقت وحده قد يثبت ذلك، لكن المؤكد أن الجيل الحالي من مستكشفي الفضاء الصينيين هم مثل أسلافهم، يرفضون التخلف عن سباق السفر إلى الفضاء.
اقرأ أيضًا:
التلسكوب الصيني الراديوي الضخم FAST يدخل حيز الخدمة بشكل كامل
الصين تطلق بعثة مأهولة إلى محطة الفضاء التجريبية
ترجمة: فادي جبارة
تدقيق: محمد حسان عجك
مراجعة: أكرم محيي الدين