“بارانثروبوس بويزي” أو “Paranthropus boisei”
يعتبر إكتشاف سلفُنا “بارانثروبوس بويزي” من أهم الاكتشافات التي غيرت طريقة التصنيف في علوم أصل الانسان.
ومعنى اسمه هذا بالعربية هو “الإنسان الموازي ” Paranthropus Boisei وسمي بويزي تكريما للسيد تشارلز بويـز، بسبب الدعم المالي الذي قدمه للحملة التي ساهمت في اكتشافه.
وجمجمته مثل بقية مجموعة أسلافنا القريبة علينا من مجموعة جنس “الانسان الموازي”، تأقلمت من أجل توفير قدرة على المضغ القوي. فعلى أعلى الجمجمة يوجد قمّة سهمية كبيرة وهي متطورة لديه (القمة عبارة عن إنتفاخ بأعلى الجمجمة شبيه بالإنتفاخ الموجود لدى الكلاب) قوية وظيفتها ربط عضلات المضغ الصدغية التي تحرك الفك السفلي العملاق.
أما العظام الوجنية – أي، عظام الخد – ، فهي كبيرة أيضا، وتعطي لوجه سلفنا شكلا مفلطحا (وللتوضيح: وجوه البشر في شرق آسيا تعتبر وجوها مفلطحة نسبيا)، وبالتالي تعمل فراغا كبيرا اكبر من الفراغ الجانبي الموجود في جمجمة البشر كما هو مبين في الرسمة، فهو يتسع لمرور عضلات مضغ حجمها أكبر من حجم عضلات المضغ التي يمتلكها البشر العصريين بأربع مرات تقريبا، وهذا يعطيه قوة كبيرة للمضغ على الطواحين الخلفية والوسطية. كما ان جمجمته كبيرة ومتينة، وطواحينه تمتاز بأنها كبيرة.
موطنه: شرق افريقيا (المعروفة بأثيوبيا وكينيا وملاوي وتانزانيا) وكانت البيئة التي عاش فيها، أراضيها مبتله ففيها الكثير من البحيرات والانهار والاعشاب.
قصة إكتشافه: اكتشف العلماء اول احافيره سنة 1955م ، لكنهم لم يلاحظوا ان الاحفورة هي سلفا جديدا للانسان. وبقي الحال هكذا الى ان اكتشفت العالمة ماري ليكي سنة 1959م جمجمة، وعرفت انها تعود لسلف جديد، فانتشر الخبر وعرف العلماء ان الجمجمة الاولى، بعد مقارنتها، تعود لنفس هذا النوع.
فترة تواجده: كان يعيش قبل 1.2 الى 2.3 مليون سنة.
حجمه ووزنه: طول الذكر 1.4م والانثى 1.3م تقريباً. ووزنه 49كغم ، أما الانثى 34كغم.