الورم السحائي هو عبارة عن ورم يتشكل على الأغشية التي تغطي الدماغ والحبل الشوكي داخل الجمجمة. بشكل محدد، يتشكل الورم على ثلاث طبقات من الأغشية تسمى السحايا. هذه الأورام غالبًا ما تكون بطيئة النمو، وكثيرًا ما تكون حميدة في 90% من الحالات (غير سرطانية). تحدث معظم الأورام السحائية في المخ، لكن يمكن أن تنمو أيضًا على أجزاء من الحبل الشوكي. في كثير من الأحيان، لا تسبب الأورام السحائية أي أعراض ولا تحتاج إلى علاج فوري، لكن نمو الأورام السحائية الحميدة يمكن أن يسبب مشاكل خطيرة. وفي بعض الحالات يمكن أن يكون النمو قاتلًا.
الأورام السحائية هي أكثر أنواع الأورام شيوعًا في الجهاز العصبي المركزي. تحدث في كثير من الأحيان لدى النساء أكثر من الرجال. تصنف بعض الأورام السحائية كأورام غير نموذجية. هذه الأورام لا تعتبر حميدة أو خبيثة (سرطانية)، لكنها قد تصبح خبيثة.
يكون عدد قليل من الأورام السحائية بصفة سرطانية. فتميل للنمو بسرعة. كما يمكن أن تنتشر إلى أجزاء أخرى من الدماغ وخارجه، وغالبًا إلى الرئتين.
أسباب و عوامل الخطر للورم السحائي
أسباب الورم السحائي غير مفهومة جيدًا، مع ذلك، هنالك نوعان من عوامل الخطر المعروفة:
- التعرض للإشعاع.
- الورم العصبي الليفي من النمط الثاني، وهو عبارة عن اضطراب وراثي.
قد تكون الإصابة السابقة أيضًا أحد عوامل الخطورة، لكن فشلت دراسة حديثة في إثبات ذلك. لقد عُثِر على أورام سحائية في الأماكن حيث حدثت كسور الجمجمة. وقد عُثِر عليها أيضًا في الأماكن التي حدث فيها تندب الغشاء المحيطي.
تشير بعض الأبحاث إلى وجود صلة بين الورم السحائي وهرمون البروجسترون؛ فتزيد احتمالية إصابة النساء بالورم السحائي في منتصف العمر لأكثر من الضعف مقارنةً بالرجال. تحدث معظم الأورام السحائية بين 30 و70 عامًا. وهي نادرة جدًا عند الأطفال.
أعراض الورم السحائي
نظرًا لأن معظم الأورام السحائية تنمو ببطء شديد، فغالبًا ما تتطور الأعراض تدريجيًا -إذا تطورت-. تتضمن الأعراض الأكثر شيوعًا:
- الصداع.
- نوبات.
- رؤية مشوشة.
- التنميل.
- مشاكل في الكلام.
تشخيص الأورام السحائية
نادرًا ما تُشخّص الأورام السحائية قبل أن تسبب الأعراض. إذا كانت الأعراض تشير إلى احتمال وجود ورم، فيجوز للطبيب أن يطلب إجراء فحص دماغي: التصوير بالرنين المغناطيسي و/أو الفحص بالأشعة المقطعية. هذه ستسمح للطبيب بتحديد مكان الورم السحائي وتحديد حجمه.
قد تجرى الخزعة في بعض الأحيان؛ فيزيل الجراح جزءًا أو كل الورم لتحديد ما إذا كان حميدًا أم خبيثًا.
علاج الورم السحائي
إذا لم يسبب الورم أي أعراض فغالبًا ما يوصى بالمراقبة. ستجرى فحوصات دماغية دورية لتحديد ما إذا كان الورم ينمو. إذا كان نمو الورم يهدد بالتسبب في حدوث مشاكل أو إذا بدأت الأعراض في التطور، فقد تكون الجراحة ضرورية.
إذا كانت الجراحة مطلوبة فعادةً ما يتم حَجُّ القحف؛ الإجراء يتضمن إزالة قطعة عظمية من الجمجمة؛ ليتيح للجراح الوصول إلى الجزء المصاب من الدماغ. يقوم الجراح بعد ذلك بإزالة الورم أو أكبر قدر ممكن منه، ثم يستبدل العظم الذي أُزيل في بداية الإجراء.
سيحدد موقع الورم السحائي مدى سهولة وصول الجراح. إذا تعذر الوصول إليها عن طريق الجراحة، فقد يستخدم العلاج الإشعاعي؛ يمكن للإشعاع أن يقلص الورم أو يساعد في منع تضخمه قدر الإمكان. يمكن أيضًا استخدام الإشعاع لقتل الخلايا السرطانية إذا كان الورم خبيثًا، ويمكن استخدامه أيضًا على أجزاء من ورم لم يتمكن الجراح من إزالتها.
اقرأ أيضًا:
الورم الحبلي: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج
الورم الأرومي الدبقي: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج
الورم الدموي فوق الجافية: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج
الورم النجمي: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج
ترجمة: عبدالله الحماده
تدقيق: براءة ذويب