يشير مصطلح «النسبة المئوية السنوية» إلى سعر الفائدة السنوي الذي يُفرض على المقترضين ويُدفع للمستثمرين. ويعبر عن تقدير القيمة المضافة نسبةً مئوية تمثل التكلفة السنوية الفعلية للأموال على مدى فترة القرض أو الدخل المكتسب من استثمار ما. ويشمل ذلك أي رسوم أو تكاليف إضافية مرتبطة بالمعاملة، لكنه لا يأخذ التضاعف –الأرباح الإضافية الناتجة من إعادة الاستثمار- في الاعتبار، ويوفر هذا البرنامج للمستهلكين خط أساس يمكنهم مقارنته بسهولة مع الأسعار من المقرضين الآخرين.
كيفية عمل النسبة المئوية السنوية
يُعبر عن النسبة المئوية السنوية سعرًا للفائدة، فهو يحسب نسبة الأصل التي ستدفعها كل عام بأخذ أمور مثل المدفوعات الشهرية في الحسبان. إذ إن سعر الصرف المعدل حسب الأسعار هو المعدل السنوي للفائدة المدفوعة على الاستثمارات دون حساب الفائدة المركبة في تلك السنة.
نص قانون الإقراض لعام 1968 على أن يكشف المقرضون عن الفوائد التي يتقاضونها من المقترضين. ويُسمح لشركات بطاقات الائتمان بالإعلان عن أسعار الفائدة على أساس شهري، لكن يتعين عليها أن تبلغ العملاء بوضوح عن سعر الصرف المعدل حسب الأسعار قبل توقيع الاتفاقيات والعقود.
كيف يُحسب؟
يُحسب السعر بضرب سعر الفائدة الدوري بعدد الفترات في السنة التي يطبق فيها السعر الدوري، ولا يشير إلى عدد مرات تطبيق المعدل على الرصيد.
النسبة المئوية السنوية = [(((الفائدة+الرسوم)/المبلغ الأساسي)/س) * 365 ] * 100
إذ إن (س) تساوي عدد الأيام في القرض.
المبلغ الأساسي هو مبلغ القرض، والفائدة هي المبلغ الذي يُدفع طوال فترة القرض.
أنواع نسب الفوائد
تختلف نسب الفوائد الخاصة ببطاقات الائتمان باختلاف التكلفة، وقد يدفع المقترض رسومًا عن المشتريات، ويدفع آخر رسومًا عن سلف نقدية وآخر رسومًا عن تحويلات من بطاقة أخرى. وتفرض المصارف أيضًا على العملاء غرامات مرتفعة السعر على عمليات الدفع المتأخرة أو مخالفة أحكام أخرى من اتفاق حمل البطاقة. توجد أيضًا الفوائد المنخفضة أو بنسبة 0% التي تستخدمها العديد من شركات بطاقات الائتمان لإغراء العملاء الجدد بالتسجيل للحصول على بطاقة.
النسبة المئوية للعائد السنوي والنسبة المئوية للفوائد
في حين أن قيمة النسبة المئوية للفوائد لا تمثل سوى فائدة بسيطة، فإن النسبة المئوية السنوية للعائد تأخذ في الاعتبار الفائدة المركبة. لذلك، تكون النسبة المئوية للعائد السنوي لمبلغ ما أعلى من النسبة المئوية للفوائد الخاصة به. كلما ارتفع سعر الفائدة وكانت فترات التراكم أصغر، كان الفارق أكبر بين القيمتين.
لنفترض أن نسبة الفائدة السنوية 12% من قيمة القرض، ومركب القرض مرة كل شهر. إذا اقترض الفرد 10,000 دولار، تكون الفائدة عليه لمدة شهر واحد هي 1% من الرصيد أو 100 دولار. وهذا يزيد الرصيد فعليًّا إلى 10,100 دولار. وفي الشهر التالي، تُقسم الفائدة بنسبة 1% على هذا المبلغ، ويكون دفع الفائدة 101 دولار، أي أعلى قليلًا مما كان عليه في الشهر السابق. إذا تحملت هذه الرصيد مدة عام، فإن سعر الفائدة الفعلي يصبح 12.68%. وتشمل النسبة المئوية للعائد السنوي هذه التحولات الصغيرة في الفائدة بسبب التضاعف، في حين أن النسبة المئوية للفوائد لا تفعل ذلك.
هذه طريقة أخرى للنظر إلى الفارق، لنفترض أنك تقارن استثمارًا يدفع 5% سنويًّا باستثمار يدفع 5% شهريًّا. في الحالة الأولى، تعادل قيمة نسبة العائد السنوي 5%، أي نفس نسبة الفائدة، أما في الثانية فتبلغ 5.12%، وهو ما يعكس التراكم الشهري.
مثال على الفارق
سنفترض أن شركة ما تُقدم بطاقة ائتمان تفرض فائدة بنسبة 0.06273% يوميًّا، أي 22.9% سنويًّا، وهي قيمة النسبة المئوية للفائدة المعلنة. إذا كنت ستدفع مبلغ 1,000 دولار لبطاقتك كل يوم وانتظرت حتى اليوم التالي لتاريخ الاستحقاق -عندما بدأ المصرف تحصيل الفائدة- لبدء الدفع، فأنت مدين بمبلغ 1,000.6273 دولار لكل شيء اشتريته.
لحساب سعر العائد السنوي، أو سعر الفائدة السنوي الفعلي -وهو المصطلح الأكثر نموذجية في بطاقات الائتمان- تجب إضافة 1 -ما يمثل أصل الأموال- ورفع الرقم لأس عدد فترات التضاعف في السنة، واطرح واحدًا من الناتج للحصول على النسبة المئوية، كما يلي:
العائد السنوي = ((1+ العائد الدوري) مرفوعًا للأس ص) -1
إذ إن (ص) تساوي عدد فترات التضاعف في السنة.
مثلًا:
((1+ 0.0006273) مرفوعًا للأس 365) – 1 = 0.257
أي إن النسبة 25.7%
النسبة السنوية للفائدة، مقابل معدل الفائدة الاسمي، مقابل المعدل الدوري اليومي
تميل النسبة السنوية للفائدة إلى أن تكون أعلى من معدل الفائدة الاسمي، لأن الأخير لا يحتسب أي مصروفات أخرى يتكبدها المقترض. قد يكون معدل الفائدة أقل على رهنك العقاري إذا لم تحسب تكاليف الإغلاق والتأمين ورسوم الإصدار. إذا انتهى بك الأمر بنقلها إلى الرهن العقاري الخاص بك، فإن ميزان الرهن العقاري الخاص بك سوف يرتفع، وكذلك النسبة السنوية للفائدة.
أما المعدل الدوري اليومي، فيتمثل في الفائدة المحملة على رصيد القرض على أساس يومي، أي قيمة القرض مقسومة على 365، ويُسمح للمقرضين ومقدمي بطاقات الائتمان بتمثيل قيمة القرض على أساس شهري، ما دامت قيمة القرض كاملة لمدة 12 شهرًا ومدرجة قبل توقيع الاتفاق.
مساوئ النسبة المئوية السنوية للفائدة
ليست النسبة المئوية السنوية للفائدة دائمًا انعكاسًا دقيقًا لإجمالي تكلفة الاقتراض. الواقع أن تلك النسبة قد تقلل من التكلفة الفعلية للقرض، لأن الحسابات تفترض جداول سداد طويلة الأجل. إذ تنتشر التكاليف والرسوم على نطاق ضيق للغاية مع حسابات تقييم الأداء الكلي للقروض التي تسدد سريعًا أو التي تكون فترات السداد فيها أقصر. مثلًا، يكون متوسط الأثر السنوي لتكاليف إقفال الرهن العقاري أقل بكثير عندما يُفترض أن هذه التكاليف قد امتدت على مدى 30 عامًا بدلًا من 7-10 سنوات.
تواجه النسبة المئوية السنوية للفائدة بعض المشكلات فيما يتعلق بقروض الرهن العقاري ذات السعر القابل للتعديل. إذ تفترض التقديرات دائمًا وجود سعر فائدة ثابت، ومع أن تقييم الأداء يضع حدًا أقصى لسعر الفائدة في الاعتبار، فإن الرقم النهائي لا يزال يستند إلى أسعار ثابتة، ولأن سعر الفائدة على القروض العقارية يصبح غير مؤكد فور انتهاء فترة السعر الثابت، فإن تقديرات هذه القروض قد تقلل إلى حد بعيد من تكاليف الاقتراض الفعلية إذا ارتفعت أسعار الرهن العقاري في المستقبل.
وقد تصعب مراجعة الحسابات واستعراض الأداء من مقارنة المنتجات المماثلة، لأن الرسوم المتضمنة أو المستبعدة تختلف من مؤسسة إلى أخرى، لأن المقرضين لديهم قدر معقول من السلطة لتحديد كيفية حساب تقدير الأداء. لمقارنة العروض المتعددة على نحو دقيق، يجب على المقترض المحتمل تحديد أي من هذه الرسوم مشمول، ولكي يكون دقيقًا، تُحتسب النسبة السنوية مقابل معدل الفائدة الاسمي، وغير ذلك من معلومات التكلفة.
وقد تشمل أو لا تشمل معاملات مراجعة الحسابات المتعلقة بالرهن العقاري رسومًا أخرى، مثل التقييمات، وتقارير الائتمان، والتطبيقات، والتأمين على الحياة، والمحامين والموثقين، وإعداد الوثائق. تُستبعد رسوم أخرى عمدًا، منها الرسوم المتأخرة والرسوم التي تُدفع مرةً واحدة.
اقرأ أيضًا:
الفوائد على القروض: ما الفرق بين الفائدة البسيطة والفائدة المركبة؟
ترجمة: عمرو سيف
تدقيق: تسبيح علي