ما الطفح الحفاضي؟
ينمو الطفح الحفاضي في الأماكن الدافئة الرطبة من الجلد المغطى بالحفاض، ويتميز هذا الطفح ببقع أو قشور حمراء منتشرة في المنطقة التناسلية من جسم الطفل.
فيما يلي أهم ما يؤهب للطفح الحفاضي:
- تهيج الجلد الناجم عن البول والبراز، وذلك عند ترك الحفاض مدةً طويلةً دون تغيير.
- إدخال أطعمة جديدة إلى غذاء الطفل.
- احتكاك بشرة الطفل بالحفاض نفسه.
- إصابة الطفل بعدوى جرثومية.
- البشرة الحساسة.
- الحفاض الضيق.
ويزداد احتمال الإصابة بالطفح الحفاضي:
- مع تقدم عمر الطفل خاصةً بين 9 و12 شهرًا.
- نوم الطفل بالحفاض المتسخ.
- الإصابة بالإسهال.
- إعطاء الطفل المضادات الحيوية، أو تناول الأم المضادات في فترة الرضاعة.
إجراءات مهمة للوقاية من الطفح الحفاضي:
يُعد إبقاء الحفاض جافًا نظيفًا مع عدم جعله ضيقًا الإجراء الأهم للوقاية من الطفح وعلاجه أيضًا.
من الضروري ترك الطفل دون حفاض بعض فترات اليوم، خاصةً بعد التغوط، حرصًا على منح المناطق الملامسة للحفاض التهوية اللازمة.
عند تبديل الحفاض، يجب تنظيف المنطقة برفق، باستخدام قطعة قماش ناعمة أو بضع قطرات من المياه، وتعد المناديل خيارًا جيدًا شرط خلوها من الكحول واستخدامها بلطف وتجنب فرك الجلد بخشونة.
نصائح تبديل الحفاض:
إذا كان طفلك مصابًا بالطفح الحفاضي، يجب تبديله بحذر، وذلك باتباع الخطوات التالية:
- غسل اليدين جيدًا قبل تغيير الحفاض وبعده.
- تبديل الحفاض فور اتساخه، بملاحظة طفلك خلال اليوم.
- استخدام الماء العادي أو المحاليل الخالية من المعطرات لتنظيف المنطقة.
- التربيت على الجلد بدلًا من فركه تجنبًا لإحداث أي خدوش بسبب حساسية المنطقة.
- التحقق من جفاف المنطقة قبل وضع الحفاض التالي.
عند استخدام الحفاض القماشي، يجب غسله جيدًا بالمنظفات معتدلة التركيز أو بنصف كوب من الخل، لإزالة أي أثر للصابون، بسبب حساسية بعض الأطفال.
يساعد استخدام الحفاض عالي الامتصاص بين الأنواع المتاحة على إبقاء بشرة الطفل جافة.
استخدام الدهانات:
يمكن استخدام الدهانات الواقية المحتوية على أكسيد الزنك، لتلطيف البشرة ومنع التماس بينها وبين البراز أو المهيجات الأخرى، بوضع طبقة رقيقة منها على بشرة الطفل، بعد التحقق من تنظيف المنطقة وتجفيفها جيدًا.
قد يفيد أيضًا استعمال بودرة الأطفال بحذر بعيدًا عن وجه الطفل، خوفًا من استنشاقه ذرات المسحوق، ما يسبب أذية الجهاز التنفسي للطفل، لذا يُوصى بوضع كمية من البودرة على يديك ثم تطبيقها برفق على جسم الطفل.
يُعد استعمال الهلام -الفازلين- خيارًا جيدًا، فهو رخيص الثمن، ويحوي كميات أقل من الملونات والمعطرات، لكن قد تصعب إزالته من الحفاض القماشي، إضافةً إلى أنه لا يوفر عزلًا كافيًا كما تؤمنه الدهانات الأخرى.
يجب تجنب استخدام الدهانات الستيرويدية -مثل هيدروكورتيزون- دون وصفة طبية، إذ إن استعمالها غير الصحيح يزيد التهيج في منطقة الحفاض، إضافةً إلى أن المنتجات المحتوية على تراكيز عالية من المواد العطرية مثل معطرات الأقمشة وغيرها تسبب إثارة الجلد وتهيجه، لذا يجب استبدالها بالأنواع منخفضة التركيز لضمان راحة الطفل وعدم تعرضه للمهيجات.
يُعد تأمين الملابس الملائمة لطفلك خطوةً لا يجب إغفالها، فالسراويل المطاطية والألبسة الضيقة تزيد الرطوبة والاحتكاك وتقلل تهوية المنطقة ما يؤهب لظهور الطفح.
متى تجب استشارة طبيب الأطفال؟
قد يبدو الطفح الحفاضي مؤلمًا، لكنه يصيب معظم الأطفال، وتكون الإصابة في معظم الحالات خفيفة وغير مزعجة، ما لم يوجد إنتان ثانوي للطفح.
يجب طلب الاستشارة الطبية فور ظهور أحد الأعراض التالية على الطفل:
- ارتفاع الحرارة.
- التعب.
- رفض الرضاعة والتململ (وهي علامات دالة على التألم).
- احمرار أو تورم موضعي في المنطقة.
- بثور أو آفات صفراء قيحية موضعية.
- عدم استجابة الطفح للعلاج بعد تطبيق شوط علاجي مدة ثلاثة أيام، أو عند تفاقم الطفح بعد العلاج.
قد يُصاب الطفح بإنتان ثانوي ناجم عن المبيضات البيض، وهي نوع من الفطريات الممرضة تسبب داء المبيضات، ومن علامات هذا الإنتان:
- طفح أحمر اللون، ترافقه قشور وآفات بيضاء.
- احمرار في طيات جلد الطفل بعيدًا عن منطقة الحفاض، خاصةً في منطقتي البطن والفخذين، مع بثور حمراء صغيرة مبعثرة تعرف بالآفات الساتلية.
قد يصف الطبيب دهانًا مضادًا للفطريات عند إصابة طفلك بالطفح الحفاضي الفطري، أو مضادات حيوية موضعية أو فموية عند إصابته بعدوى جرثومية.
اقرأ أيضًا:
هل تتحول البكتيريا البرازية للأطفال إلى أحدث أنواع البروبيوتيك؟
الأخطاء العشرة الأكثر شيوعًا في تربية الأطفال
ترجمة: باسل الجردي
تدقيق: يمام بالوش
مراجعة: أكرم محيي الدين
المصادر: healthline, webmd