يعاني 39 مليون شخص في الولايات المتحدة الأمريكية من الشقيقة، بمن فيهم الأطفال. لا تعد الشقيقة صداعًا عاديًا، بل هي حالة عصبية ترافقها أعراض عصبية.
قد تشمل أعراض الشقيقة ما يأتي:
- ألمًا نابضًا شديدًا يؤثر عادةً في جانب واحد من الرأس.
- اضطرابات في الرؤية.
- الغثيان.
- الإقياء.
- الدوار.
- زيادة الحساسية للضوء، والرائحة، واللمس.
- الإحساس بالتنميل أو الخدر في الوجه أو الأطراف.
قد تكون الشقيقة حالة مزمنة تؤثر بشدة في نمط الحياة، ما يجعلها حالة صحية تستدعي الاهتمام؛ إذ تساعد معرفة مراحل الشقيقة على مواجهة الأعراض مبكرًا، وقد تساعد أيضًا في التخفيف من آثارها.
المرحلة الأولى: مرحلة البادرة:
تسمى مرحلة البادرة أيضًا باسم المرحلة المنذرة، وقد تبدأ قبل الصداع بيوم إلى ثلاثة أيام.
تشمل أعراضها:
- الرغبة الشديدة في تناول الطعام.
- التعب.
- الاكتئاب.
- فرط النشاط.
- الهيجان (سرعة الغضب).
- ألمًا أو تشنجًا في العنق.
- صعوبة في التركيز.
- الحساسية للضوء أو الصوت.
- التثاؤب.
إيقاف الشقيقة:
يُعد التعرف على الأعراض والعلاج في وقت مبكر من العوامل الأساس لإيقاف نوبة الشقيقة؛ إذ تزيد فعالية المعالجة عند بدئها في وقت مبكر بدل عن الانتظار وترقب اشتداد الأعراض.
في حال وصف دواء مثل التريبتان، فقد يساعد تناوله في أثناء مرحلة البادرة على إيقاف النوبة.
المرحلة الثانية: مرحلة الأورة:
لا تترافق مرحلة الأورة مع كل نوبات الشقيقة؛ إذ تحدث هذه المرحلة في نحو ثلث النوبات.
عند ظهور أعراض الشقيقة المصحوب بأعراض مرحلة الأورة، يكون الصداع مصحوبًا بأعراض عصبية (الأورة)؛ إذ تسبق حدوث الصداع بنحو 10 إلى 30 دقيقة.
من أشيع أعراض الأورة التأثيرات البصرية مثل: الأضواء الساطعة، والخطوط المتعرجة، والنقاط العمياء في مجال الرؤية.
تشمل أعراض الأورة الأخرى ما يأتي:
- خدرًا أو تنميلًا في الوجه أو الأطراف.
- ضعفًا أو اضطرابات في التذوق أو الشم أو اللمس.
- ضعفًا في عضلات الوجه أو الأطراف.
- فقدانًا جزئيًا للرؤية.
- تغييرات في الكلام.
علاجات الشقيقة الإسعافية:
قد يساعد وضع ضمادة باردة على الجبهة على تخفيف الأعراض، إضافة إلى تناول الأدوية الموصوفة للشقيقة في حال توفرها.
تشمل الأدوية ما يأتي:
- الأدوية التي تُصرَف من دون وصفة طبية (OTC)، مثل أسيتامينوفين (تايلينول) أو ما باراسيتامول.
- أدوية التريبتان، مثل: ريزاتريبتان، وسوماتريبتان.
- ثنائي هيدروإرغوتامين.
- مضادات الغثيان.
- دواء جيبانتس، مثل: أوبروجيبانت أو ريميجيبانت.
- أدوية الديتانات، مثل لازميديتان.
المرحلة الثالثة: مرحلة الصداع:
يتصف الصداع النصفي الكلاسيكي بأنه صداع نابض قد يستمر من ساعاتٍ لأيام بمتوسطٍ يبلغ 4 ساعات.
قد تتنوع الأعراض، وتشمل ما يأتي:
- زيادة الحساسية للضوء والصوت.
- الغثيان أو الإقياء أو الاثنين معًا.
- الدوار.
- ألمًا نابضًا في الرأس، أو آلامًا في العنق.
- تقلبات في المزاج.
- صعوبة في النوم.
علاجها:
تعمل معظم علاجات الشقيقة بفاعليتها القصوى عندما يتناولها المريض في أقرب وقت بعد ظهور الأعراض؛ إذ يحمل معظم المصابين أدويتهم معهم دائمًا لهذا السبب. يمكن تناول الدواء عندما يكون متاحًا في حال عدم توفره في أثناء ظهور الأعراض.
قد تفيد الأدوية التي تُصرَف من دون وصفة طبية مثل الأسبرين، ومضادات الالتهاب اللاسيترويدية مثل الإيبوبروفين في بعض الحالات.
في حال لم تُؤت هذه الأدوية ثمارها، فقد يلزم الحصول على دواء يصفه الطبيب؛ إذ توجد أصناف دوائية عدة يصفها الطبيب لعلاج الشقيقة، تشمل ما يأتي:
- أدوية التريبتان: تسهم في توازن المواد الكيميائية في الدماغ، وتشمل سوماتريبتان، وريزاتريبتان، وزولميتريبتان، وغيرها.
- مشتقات الإرغوت: لها آلية عمل مشابهة لأدوية التريبتان، ونذكر منها ترتاريت الإرغوتامين، وثنائي هيدروإرغوتامين.
- الأدوية من فئة جيبانتس: تُعد من أحدث أنواع العلاجات للشقيقة؛ إذ تستهدف المستقبلات على الأعصاب الحسية بهدف علاج صداع الشقيقة.
- أدوية الديتانات: تعد أيضًا من الأدوية الحديثة في علاج الصداع النصفي؛ إذ لا تؤثر الديتانات في الأوعية الدموية ما يجعلها خيارًا أفضل في معالجة كبار السن الذين لديهم تاريخ سابق للإصابة بأمراض القلب أو السكتة الدماغية.
قد يتعين تجربة أدوية مختلفة لإيجاد الدواء الأفضل أحيانًا؛ فضلًا عن استشارة الطبيب عندما يفشل العلاج في تخفيف الأعراض.
المرحلة الرابعة: مرحلة ما بعد الصداع:
تُعرف مرحلة ما بعد الصداع أيضًا بآثار الصداع النصفي migraine hangover؛ إذ يبدأ هذا الطور عندما تخفّ ذروة ألم الصداع.
قد تؤثر الشقيقة في الجسم بأكمله، ففي أثناء مرحلة ما بعد الصداع النصفي قد يحدث الألم والانزعاج في أي مكان في الجسم.
قد تستمر مرحلة ما بعد الصداع من 24 إلى 48 ساعة، لكنها لا تؤثر في المصابين جميعهم، وقد لا تحدث بالضرورة بعد كل نوبة صداع؛ إذ تختلف هذه المرحلة من شخص لآخر، ولا تكون أعراضها متشابهة في جميع الحالات.
تشمل أعراض مرحلة ما بعد الصداع النصفي ما يأتي:
- التعب.
- الآلام الجسدية.
- التشوش الذهني.
- الجفاف.
- الاكتئاب.
- النشوة.
- صعوبة في التركيز.
علاجها:
يمكن الوقاية أو التخفيف من أعراض مرحلة ما بعد الصداع النصفي من خلال الخطوات الآتية:
- شرب الماء بكمية كافية في أثناء نوبة الشقيقة.
- ممارسة تمارين التمدد أو بعض النشاطات الخفيفة بعد انقضاء فترة الصداع.
- التخفيف من الضغط النفسي إن أمكن.
- تجنب محرضات الشقيقة إن أمكن.
- استخدام أدوية الشقيقة في وقت مبكر من النوبة.
متى تجب استشارة الطبيب؟
يُنصح باستشارة الطبيب في الحالات الآتية:
- تكرار نوبات الصداع لمرات عدة شهريًا، واستمرار كل منها لساعات أو أيام.
- تأثير نوبات الصداع في جوانب الحياة مثل: العمل، والعائلة، والمدرسة.
- ترافق الصداع مع الغثيان أو الإقياء أو الاضطرابات الحسية.
- حدوث نوبات من الصداع الشديد مع تشنج في العنق.
- الإحساس بألم حول الأذن أو العين.
- بدء نوبات الصداع فجأة من دون سابق إنذار.
هل يمكن الإحساس بنوبة الشقيقة قبل حدوثها؟
قد يشعر البعض باقتراب نوبة الشقيقة بسبب الأعراض الحسية المرافقة لها، ففي بعض الأحيان قد تؤثر بعض المحرضات المعروفة للشقيقة في بعض الحالات، وقد يساعد تجنب هذه المحرضات على التقليل من احتمال حدوث نوبة الشقيقة.
من الصعب التنبُّؤ بنوبة الشقيقة قبل ظهور أي عرض من أعراضها، فقد يساعد أيضًا التمييز بين الصداع العادي والشقيقة على تحديد ما إذا كانت الأعراض لنوبة الشقيقة أم لا.
الخلاصة:
توجد مراحل مختلفة للشقيقة، لكن لا يمر جميع المصابين بها في كل الحالات، وقد تتنوع الأعراض أيضًا، لكن معرفة المراحل العامة قد تساعد على البحث عن العلاج وإيجاد طرق لتخفيف الأعراض.
اقرأ أيضًا:
كل ما تريد أن تعرفه عن الشقيقة ، الصداع النصفي
ترجمة: حاتم نظام
تدقيق: ريمي سليمان
