يتكون الغلاف الجوي للقمر فقط من طبقة الإكزوسفير حيث كثافة الغاز تعادل 1 من تريليون من كثافة الهواء على مستوى سطح البحر.
الجسيمات هناك متباعدة بشكل يجعلها لا تصطدم أبدًا ببعضها البعض. طبعًا للأرض طبقة اكزوسفير أيضًا، لكنها موجودة على ارتفاع 300 ميل من السطح، وليس كما القمر على السطح مباشرة.
حلال الدراسة لاحظ العلماء تغيرات مهمة في هذه الطبقة. فبعد كل اصطدام لنيازك و شهب بالقمر، ارتفعت نسب البوتاسيوم والصوديوم في الجو، وهذه النسبة المرتفعة بقيت لفترة مهمة من الزمن. فمستوى البوتاسيوم احتاج أيامًا ليعود الى المعدل الطبيعي، أما الصوديوم فاحتاج لثلاثة أشهر تقريبًا، ما يؤكد أن غلاف القمر الجوي الرقيق يتفاعل مع تربته و أرضيته بشكل جعل العلماء يعتقدون ان هذه الاصطدامات النيزيكية ربما تكون عاملًا مساهمًا في تشكل غلاف جوي قمري.
تم اعلان هذه الاكتشافات بالتفصيل يوم السابع عشر من كانون الأول ديسمبر المنصرم في اجتماع الاتحاد الجيوفيزيائي الأمريكي و نشرت الأوراق البحثية في مجلة “Science”.