الشجرة الأقدم على وجه الأرض في خطر الوقوع ضحيةً للتغير المناخي
هي أشجارٌ معمرةٌ موجودةٌ منذ عهد السومريين حينما قاموا بالكتابة على ألواح الطين وكانت موجودةً أيضًا حينما قام ألكسندر العظيم باجتياح آسيا. لقد شهدت هذه الأشجار نهوض الإمبراطورية الرومانية ونجت عندما قام كولومبوس باستعمار العالم الجديد (القارة الامريكية).
لكن الآن، حسب دراسةٍ جديدة فإن هذه الأشجار قد تتعرض للانقراض بسبب التغير المناخي.
أشجار البريستلكون (bristlecone pines) التي تعيش في الجزء العلوي من الجبال البيضاء في كاليفورنيا قد تخلع بسبب أشجارٍ أصغر عمرًا ومتلائمةٍ أكثر مع البيئة الأكثر حرارةً التي نعرفها الان.
يقول عالم البيئة بارين سميثيرز من جامعة كاليفورنيا ديفيز، ” أنا أعتقد بأن ما يحدث على الأقل في بعض المناطق هو أننا سنخسر أشجار البريستلكون” “لا يوجد مكانٌ مرتفعٌ كافٍ قبل الوصول إلى قمة الجبل”
هي أشجارٌ معمرةٌ موجودةٌ منذ عهد السومريين حينما قاموا بالكتابة على ألواح الطين وكانت موجودةً أيضًا حينما قام ألكسندر العظيم باجتياح آسيا. لقد شهدت هذه الأشجار نهوض الإمبراطورية الرومانية ونجت عندما قام كولومبوس باستعمار العالم الجديد (القارة الامريكية).
لكن الآن، حسب دراسةٍ جديدة فإن هذه الأشجار قد تتعرض للانقراض بسبب التغير المناخي.
أشجار البريستلكون (bristlecone pines) التي تعيش في الجزء العلوي من الجبال البيضاء في كاليفورنيا قد تخلع بسبب أشجارٍ أصغر عمرًا ومتلائمةٍ أكثر مع البيئة الأكثر حرارةً التي نعرفها الان.
يقول عالم البيئة بارين سميثيرز من جامعة كاليفورنيا ديفيز، ” أنا أعتقد بأن ما يحدث على الأقل في بعض المناطق هو أننا سنخسر أشجار البريستلكون” “لا يوجد مكانٌ مرتفعٌ كافٍ قبل الوصول إلى قمة الجبل”
بستان الأشجار المعمرة
تعيش هذه الأشجار المثالية جينيًّا تحت خط الأشجار الافتراضي الذي تشكله أجواء تمتلك خصائص كالهواء البارد والأمطار القليلة والتربة الكلسية حيث أنه من الصعب على باقي أنواع الأشجار الازدهار هناك. تسود هذه الأشجار حيث يصل الارتفاع من 2900 وإلى 3500 متر.
تنمو أشجار البريستلكون في هذه المنطقة المحظورة بمعدل 2.5 سنتيميترًا بالسنة. هذا النمو الضئيل مع غياب المنافسة من أنواع أخرى والطفيليات هو ما يعطي هذه الأشجار الأعمار الطويلة. أقدم شجرةٍ في العالم هي بعمر 5062 سنة وتدعى بشركة لونجيفا (Pinus longaeva) وتقع في الجبال البيضاء وكذلك أيضًا الشجرة التي تأتي في المركز الثاني والتي تدعى ميثوسليه (Methuselah) كلاهما تعتبران من أشجار البريستلكون. للمقارنة فإن أكبر شجرةٍ معمرةٍ في القارة الأوروبية لا يتجاوز عمرها 1075 سنة.
تكون الحرارة فوق الخط الافتراضي الفاصل للأشجار باردةً جدًّا لتدعم نمو الأشجار الأخرى ولكن ساعد الاحتباس الحراري هذا الخط الفاصل على النزوح للأعلى باتجاه الارتفاعات التي تعيش عندها أشجار البريستلكون. ولأن الحرارة هي ما يحكم إمكانية عيش هذه الأشجار، فانَّ هذا يعني أنَّ هذه الأشجار المعمرة ستبدأ تعيش على ارتفاعاتٍ أعلى.
لكي يرى إذا كان هذا الارتفاع الذي تعيش فيه هذه الأشجار المعمرة يتغير، قام العالم سميثيرز وزملاؤه بحساب الخط الافتراضي للأشجار تاريخيا عبر مرور الزمن من خلال تخطيط مكان البساتين الذي تتواجد فيه الأشجار التي يفوق طولها ثلاثة أمتار ومن ثم يحصون عدد الأشجار الصغيرة من كل نوعٍ يقع تحت الخط الافتراضي الفاصل للأشجار.
الأشجار الحديثة
حسب ما وجد الباحثون فإنَّ معظم الأشجار الحديثة الصغيرة والتي تستمر في استعمار الارتفاعات الأعلى متجاوزةً الخط الافتراضي الفاصل للأشجار المعمرة عن الغير معمرة هي أشجار الصنوبر. أشجار الصنوبر هذه على ما يبدو قد استولت على التربة الكلسية في الارتفاعات العالية حسب ما قدمه العالم سميثيرز في دراسته للجمعية الجيوفيزيائية الأمريكية في اجتماعها السنوي في سان فرانسيسكو.
حسب ما أوضحت الدراسة فإنَّ أشجار الصنوبر قد تعايشت مع أحد أنواع الطيور المحلية والذي يدعى كسار البندق (Clark’s nutcracker) الذي يتناول بذور هذه الأشجار وبذلك فهو يساعد في انتشارها على الأراضي المجاورة لها بسرعةٍ أكبر.
تعتبر في الوقت الحالي، الأجواء الدافئة تحت الخط الافتراضي الفاصل أقلَّ ملائمةً للأشجار المعمرة وتزيد من منافسة الأشجار الغير معمرة المجاورة. ويحاول العالم سميثيرز حاليًّا أن يرى إذا كانت أشجار الصنوبر قادرةً على الحصول على الماء والضوء بشكلٍ أفضل من جيرانها الأشجار المعمرة.
ترجمة: علي القيسي
تدقيق: بدر الفراك