توجد عدة أسباب لسيلان الأنف الحاد الذي يحدث فجأة لفترة قصيرة، وتتضمن الفيروسات والطقس البارد والتهاب الجيوب الأنفية وبعض الأطعمة والتمارين الرياضية والأدوية. أما الأسباب التي ينتج عنها سيلان الأنف المزمن -يحدث باستمرار وفترة زمنية طويلة- فهي الحساسية والهرمونات والأورام الأنفية الحميدة.
قد تختلف طريقة تنظيف الأنف باختلاف أسباب سيلان الأنف، إذا كان السبب فيروسيًا، فقد يكون المخاط ثخينًا وأصفر، وإذا كان السبب هو الحساسية، فقد يكون المخاط صافيًا ومصحوبًا بحكة وعطاس.
تشمل هذه المقالة العلاجات المنزلية والأدوية التي تساعد في علاج السيلان الأنفي.
المضاعفات:
عادةً ما يُعالج السيلان الأنفي خلال فترة زمنية تتراوح بين أسبوع و10 أيام، ومع ذلك، إن تُرك دون علاج، فقد يؤدي إلى حدوث مضاعفات.
على سبيل المثال، قد يحدث التهاب الجيوب الأنفية نتيجة تراكم السوائل في الجيوب الأنفية، وقد تزيد الحساسية ونزلات البرد والتهاب الجيوب الأنفية التي لم تُعالج من خطر الإصابة بالتهاب في الأُذُن.
العلاجات المنزلية:
تعالج العلاجات المنزلية غالبًا سيلان الأنف، وقد يساعد البخار وتدفئة المجاري التنفسية في علاجه، فهما يساعدان في تنظيف المجاري التنفسية ويسهلان تصريف الإفرازات الأنفية.
تخفف هذه العلاجات الضغط وتساعد في الشعور بتحسن بسرعة.
المشروبات الدافئة:
تُعد المشروبات الدافئة مهدئة في حالة المرض والشعور بالتهاب في الحلق، وهي تساعد خاصةً إذا نتج عن المرض سيلان أنفي أو إذا كان المصاب يعاني تنقيطًا أنفيًا خلفيًا، وهو أمر شائع مع سيلان الأنف.
تساعد السوائل في عمل الجهاز المناعي بتسهيل وصول العناصر الغذائية إلى خلايا الجسم وتخفيف المخاط، لذلك يجب على المصاب اختيار المشروبات الدافئة المغذية والمرطبة طبيعيًا، مثل: حساء الدجاج والشاي الأخضر والمياه الدافئة مع العسل والليمون.
البخار الوجهي:
عندما يشعر المصاب بالاحتقان، فإن الانحناء فوق وعاء أو قدر من المياه الساخنة قد يخفف من المخاط الأنفي، ويساعد على تصريفه بفعالية أكثر.
لاستخدام طريقة البخار، يجب على المصاب اتباع الخطوات التالية:
- وضع مياه مغلية في وعاء أو قدر.
- ثم يضع المصاب منشفة على رأسه ويتكئ على الوعاء، ووجهه على ارتفاع قدم من سطح المياه.
- التأكد من أن الوعاء موجود على سطح ثابت؛ حتى لا تنسكب المياه المغلية على المصاب وتحرقه.
- تجنب الحروق الناتجة عن البخار بالحفاظ على مسافة كافية بين المصاب والمياه المغلية.
يجب عدم استخدام البخار الوجهي مع الأطفال بسبب خطر الإصابة بالحروق، وعدم وضع المياه المغلية أبدًا على ساقي المصاب، وعوضًا من ذلك، وضع المياه المغلية على سطح ثابت ومرتب، وبعيدًا عن الحيوانات الأليفة والأطفال.
الحمام الساخن:
تتشابه طريقة عمل الحمام الساخن مع طريقة استنشاق البخار، ومع ذلك، يمكن استخدام البخار في الحمام الساخن بدلًا من البخار الناتج عن وعاء المياه الساخنة، فبإمكان المصاب الاستحمام أو الجلوس على الأرض والتنفس في الضباب دون الاستحمام.
إن طريقة الحمام المشبع بالبخار أكثر أمانًا للأطفال من بعض الطرق الأخرى لاستنشاق البخار، إذ تقلل من حوادث انسكاب المياه شديدة السخونة، ومع ذلك، يجب الإشراف على الأطفال في الحمام عند استخدام المياه الساخنة.
الراحة:
غالبًا ما يكون السيلان الأنفي دليلًا على مكافحة الجسم للعدوى، فتُعد الراحة خطوة أساسية في مساعدة الجهاز المناعي على العمل جيدًا. لذلك على المصاب أن يحاول النوم في الوقت المحدد أو في وقتٍ مبكر عند مكافحة نزلة البرد أو أي مرض أخر، والقيلولة مفيدة أيضًا.
الكمادات الدافئة:
قد يساعد تطبيق الكمادات الدافئة على الوجه في تخفيف المخاط، لذلك يُصرّف المخاط بفعالية أكثر، ويمكن تطبيقها بوضع منشفة في مياه دافئة، ثم وضعها على أنف وعيون المصاب مدة تتراوح بين 10 و15 دقيقة.
جهاز الترطيب:
تضيف أجهزة الترطيب رطوبة إلى الهواء، مثل العلاجات الأخرى المتعلقة بالرطوبة، فتساعد أجهزة الترطيب على تخفيف المخاط حتى يصرف الأنف المخاط بكفاءة أعلى.
تُعد أجهزة الترطيب مريحة؛ لأنه يمكن تشغيلها في غرفة النوم، لذلك يجب الحفاظ على نظافة جهاز الترطيب حتى لا ينتشر العفن والعوامل الممرضة المعبئة به في الهواء دون قصد عند تشغيله.
وعاء النيتي بوت:
يستخدم هذا الوعاء في تنظيف المجاري التنفسية بتبليل المخاط وغسل الجيوب الأنفية، ويوصى باستخدام الماء المقطر أو المعقم أو المغلي أو المبرد فقط.
قد تحتوي مياه الصنبور على كائنات حية قد تسبب عدوى عند دخولها الأنف، ولاستخدام النيتي بوت، على المصاب اتباع هذه الخطوات:
- يتكئ المصاب على الحوض ويحني رأسه.
- يتنفس بالفم ويضع فوهة النيتي بوت في فتحة الأنف لكي يصرّف السائل من فتحة الأنف الأخرى إلى الوعاء.
- تكرر العملية على الجانب الأخر.
- تنظف فتحات الأنف بنفخ الأنف.
يتطلب استخدام هذه الأواني محلولًا ملحيًا بدلًا من المياه العادية لمساعدة المياه على المرور عبر أنسجة الأنف الحساسة، لذلك يجب طلب المساعدة من الصيدلي في العثور على ملح خاص لهذا الوعاء.
الأدوية:
قد تساعد أدوية متعددة في علاج سيلان الأنف، ومع ذلك، فإن بعض الأدوية مثل تلك التي تستخدم لعلاج الحساسية لن تعالج أمراضًا أخرى، ومن الضروري معرفة العامل المسبب لسيلان الأنف عند التفكير في الأدوية.
البخاخات الأنفية:
قد تساعد أنواع مختلفة من بخاخات الأنف في علاج سيلان الأنف، ويعتمد النوع الذي يختاره الطبيب على العامل المسبب والنوع المناسب للمصاب، فقد يتطلب اختيار الرذاذ أحيانًا بعض التجارب، وتشمل هذه الأنواع الخيارات التالية:
- رذاذ الأنف الملحي (محلول المياه المالحة لتنظيف المجاري التنفسية).
- الستيرويدات الأنفية الموضعية، مثل: Nasonex (موميتازون)، وFlonase (بروبيونات الفلوتيكازون).
- مضادات الهيستامين الأنفية الموضعية، مثل: Astelin وAstepro (أزيلاستين) وPatanase (أولوباتادين).
- مضادات الكولين الأنفية الموضعية، مثل: Atrovent الأنفي (الإيبراتروبيوم الأنفي).
- مثبتات الخلايا البدينة الأنفية الموضعية، مثل: NasalCrom (كرومولين).
تتوفر العديد من بخاخات الأنف، مثل: بخاخات الأنف الملحية، وبعض الستيرويدات الأنفية، ومثبتات الخلايا البدينة، ومضادات الهيستامين، دون وصفة طبية (OTC).
مع ذلك، لا تتوفر مضادات الكولين إلا بوصفة طبية، فضلًا عن بعض أصناف OTC التي يتطلب صرفها وصفة طبية قوية.
أدوية OTC:
تشمل الأدوية التي توصف دون وصفة طبية، التي قد تساعد في علاج السيلان الأنفي ما يلي:
- مضادات الاحتقان، مثل: Sudafed (سودوإفيدرين)؛ لتخفيف الاحتقان في الجيوب الأنفية.
- مضادات الهيستامين، مثل: Benadryl (دي فين هيدرامين) وClaritin (لوراتادين) وZyrtec (سيتيريزين)؛ لتثبيط إنتاج الهيستامين لتخفيف الحساسية.
إضافةً إلى ذلك، فإن مسكنات الألم، مثل: Tylenol (أسيتامينوفين) والأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية (NSAIDs)، مثل: Advil (إيبوبروفين) أو الأسبرين، لن تساعد مباشرةً في علاج السيلان الأنفي، ومع ذلك، قد تساعد في حال وجود أعراض ألم أخرى مثل الصداع أو الحمى.
متى تجب زيارة الطبيب؟
عادةً ما يُعالج السيلان الأنفي من تلقاء نفسه، ومع ذلك، قد يتطور السيلان الأنفي أحيانًا إلى حالات أكثر خطورة مثل العدوى.
تجب رؤية عند ملاحظة الأعراض التالية:
- تورم في وجه المصاب.
- رؤية غير واضحة.
- ازدياد ألم الحلق سوءًا.
- وجود بقع في حلق المصاب.
- سيلان أنفي ذو رائحة كريهة أو داكن اللون.
- استمرار الأعراض مدة تزيد عن 10 أيام.
- وجود إفرازات أنفية بعد إصابة في الرأس.
اقرأ أيضًا:
تضخم قرينات الأنف: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج
عانت من سيلان في الأنف ليتبين أن السائل مصدره دماغها!
ترجمة: جوليا كاملة
تدقيق: هادية أحمد زكي