السيكوبايت اضطرابٌ عقليّ (معادٍ للمجتمع) يُظهر الفرد فيه سلوكًا غير أخلاقي وغير اجتماعي، يتّسم أيضًا بالعجز العاطفيّ.
تشير دراسةٌ نفسيةٌ جديدة إلى أنَّ معظم الناس لا يستحسنون السمات السيكوباتية لدى شركائهم في العلاقات الحميمية، إلا أنَّ نفس الدراسة تقترح دليلًا على أنَّ الأفراد السيكوباتيين ينجذبون تجاه بعضهم البعض.
يقول مؤلفو الدراسة التي نُشرت على (مجلة الشخصية – Journal of Personality): «تدعم النتائج التي وجدناها -إلى حدٍّ بعيد- نظرية انجذاب الأفراد إلى أمثالهم عندما يتعلق الأمر بالأشخاص ذوي السمات السيكوباتية».
ويضيفون: «باستثناء السنوات الأخيرة، كان هناك شحٌّ في ما يخص دلائل متعلقةً بالسؤال حول مدى جاذبية الأشخاص السيكوباتيين، وماهية السمات الدافعة إلى هذا الانجذاب».
طُلب من المشاركين في الدراسة -الذين يبلغ عددهم 696 شخصًا- تخيّلُ شابٍ وسيم أو شابة حسناء، من ثم بناء شخصيتهم انطلاقًا من لائحةٍ تحمل 70 سمة.
وجد الباحثون أنَّ المشاركين فضّلوا النوع الأول من السمات السيكوباتية (المنظر الفاتن، والتلاعب، وعدم القدرة على التعاطف) مقارنةً مع النوع الثاني (الاندفاع وعدم المسؤولية)، لكن، يظل اختيار السمات السيكوباتية ضعيفًا على العموم.
على أيّ حال، يفضّل المشتركون الذين يمتلكون طباعًا سيكوباتية -حسب مقياسٍ خاصٍّ بذلك- السمات السيكوباتية لدى شريكهم المثالي في العلاقات الحميمية.
بالإضافة إلى ذلك، يميل الذكور أكثر إلى اختيار سماتٍ مرتبطة بالسيكوباتية واضطرابات الشخصية مقارنةً مع الإناث.
تبقى لهذه الدراسة حدود، على سبيل المثال، لا يمكن الجزم أنَّ اختيارات المشاركين في هذه التجربة الافتراضية مطابقةٌ لاختياراتهم في الواقع.
يقول الباحثون: «يشير ما توصّلنا إليه في هذه الدراسة -بالرغم من كون الميول تجاه السمات السيكوباتية أمرًا نادرًا- إلا أن للأشخاص ذوي الميزات السيكوباتية أو المتعلقة باضطراباتٍ في الشخصية نزعة أكبر من غيرهم تجاه اختيار شريكٍ عاطفي سيكوباتيّ إلى حدٍّ ما، فرضيًا على الأقل.
- ترجمة: عبد العزيز برقوش
- تدقيق: تسنيم المنجّد
- تحرير: صهيب الأغبري
- المصدر