توجه السلطات الصحية في الولايات المتحدة رسالة لنا جميعًا: لا تعيدوا استخدام الواقيات الذكرية مرة أخرى.
نشر مركز التحكم في الأمراض الأمريكي CDC تغريدة على موقع تويتر يحذر فيها الجمهور من إعادة استخدام الواقي الذكري، مع رسالة عن كيفية استخدامها استخدامًا صحيحًا.
وكان نص هذه التغريدة: «نقول ذلك لأن الناس يفعلونها؛ لا تغسل أو تُعِد استخدام الواقي الذكري. استخدم واحدًا جديدًا لكل عملية جنسية جديدة».
لسبب أو لآخر -كنقص الثقافة الجنسية والطبيعة المحرمة للموضوع- تظهر العديد من المعلومات المغلوطة عن الواقيات الذكرية.
تلك التي إذا استخدمت بشكل صحيح يمكنها أن تمنع نحو 98% من حالات الحمل والأمراض المنقولة عبر الجنس.
مع كل مرة تعيد فيها استخدام الواقي الذكري تزداد احتمالية فشله في حمايتك.
حتى لو غسلته بالمطهرات، لن يكون الواقي الذكري المستخدم من قبل معقمًا بشكل كامل مرة أخرى ويمكنه أن يحمل كل أنواع البكتيريا والفيروسات.
كما أن غسل الواقي الذكري يزيد من احتمالية تمزقه أثناء ممارسة الجنس وهو أمر غير مثالي على الإطلاق.
أظهرت دراسة استقصائية حول استخدام الواقي الذكري نحو 14 طريقة خاطئة لاستخدام الواقي الذكري.
وعلى نحو صادم، بين 1.4 و 3.3% من المشاركين في الدراسة أعادوا استخدام الواقي الذكري.
علاوة على ذلك، أشار نحو 51% من المستخدمين أنهم وضعوا الواقي الذكري بعد بدء الجماع، و44% منهم نزعوه قبل انتهاء الجماع.
وتضمنت الأخطاء الأخرى ارتداء الواقي الذكري دون التحقق من وجود تمزقات به، أو الفشل في إزالة كل الهواء بداخله، أو استخدام نوع خاطئ من الملين الزيتي.
لا يوجد بحث علمي يبحث لماذا لا يستخدم الرجال الواقي الذكري بكفاءة، ولكن هناك بعض العوامل مثل غياب الثقافة الجنسية والوعي الصحيح، ما يؤثر في الموضوع.
تختلف تكلفة الواقي الذكري من مكان لآخر، ففي الولايات المتحدة تصل أسعاره نحو 50 سنتًا إلى بضعة دولارات.
ولكنه أغلى من ذلك في بعض الدول الأخرى: مثل إثيوبيا وبورما ومالي ومدغشقر وتوغو وبورندي، حيث تبلغ التكلفة السنوية للواقيات الذكرية نحو 25% من دخل الفرد.
تحسنت الأوضاع بالطبع في الفترة الأخيرة.
مع إتاحة الواقيات الذكرية للكثير من الأشخاص حول العالم.
إلا أن بعض الدول ما زالت تواجه تحديات.
ففي عام 2015 بعد أزمة النفط العالمية وعندما انهار الاقتصاد الفنزويلي، كانت مجموعة من 36 واقي ذكري تكلف نحو 755 دولارًا.
الخلاصة: الواقيات الذكرية جيدة، لكن لا تغسلها أو تُعِد استخدامها مرة أخرى من فضلك.
- ترجمة: محمد إيهاب
- تدقيق: م. قيس شعبية
- تحرير: صهيب الأغبري
- المصدر