السعال الديكي whooping cough (المعروف أيضًا باسم الشاهوق pertussis) هو عدوى جرثومية تُصيب الأنف والحلق، قابلة للانتشار بسهولة كبيرة، لكن يمكن للقاحات مثل لقاح الدفتيريا والكزاز والشاهوق اللا خلوي DTap Diphtheria – Tetanus- allecular Pertussis ولقاح الكزاز والدفتيريا والشاهوق اللا خلوي Tadp Tetanus- diphtheria- allecular pertussis أن تساعد في الوقاية من الشاهوق لدى الأطفال والبالغين (يساعد كلا اللقاحين في التمنيع ضد نفس الأمراض لكن DTaP يُعطى للأطفال تحت سن السابعة بينما يُعطى Tdap للمراهقين بدءًا من سن الحادية عشر والبالغين بين 19-64 سنة.
أعراض السعال الديكي:
بدايةً، يسبب السعال الديكي الأعراض ذاتها التي تسببها الإنفلونزا الاعتيادية (الزكام)، وهي تشمل:
- سعالًا معتدلًا.
- عطاسًا.
- رشحًا (سيلان) أنفيًا.
- حمى خفيفة (أقل من 38.8 مئوية).
يُصاب المريض بإسهال باكر في بعض الأحيان، ويتحول السعال بعد 7-10 أيام إلى نوبات تنتهي بشهيق قوي أو صياح، تستمر أحيانًا لدقيقة لكون السعال جافًا وغير منتج للبلغم (المخاط)، تؤدي هذه النوبات إلى احمرار الوجه أو تحوله للون البنفسجي لفترة وجيزة.
تحدث نوبات السعال لدى معظم المصابين بالسعال الديكي، لكنها لا تشملهم كلهم.
لا يصدر المصابون من الرضع صوت الشهيق في بعض الأحيان ولا يسعلون حتى، لكنهم قد يلهثون للحصول على الهواء ومحاولة التقاط أنفاسهم خلال هذه النوبات، ويتقيأ البعض منهم في حالات أخرى.
في الكفة الأخرى نجد أن بعض البالغين المصابين يعانون من سعال مستمر.
الأطفال والسعال الديكي:
السعال الديكي خطر جدًا على الرضع، خصيصًا من لم يتجاوز عمرهم ستة أشهر.
ففي الحالات الحادة من المرض سيلزم وضعهم في غرفة الطوارئ، لذا إن توسمت إصابة طفلك بهذا المرض توجه لطبيبك بأسرع وقت.
يجب مراقبة الأطفال المصابين تحت عمر الثمانية عشر شهرًا على مدار الساعة خوفًا من توقفهم عن التنفس خلال نوبات السعال، ووضع الأطفال المصابين بحالات شديدة من المرض تحت عناية المشفى.
ساهم بحماية طفلك من السعال الديكي عبر التأكد من منح اللقاح له ولجميع البالغين المحيطين به في أغلب الأوقات.
تكون آفاق المرض جيدةً جدًا عادةً بالنسبة للأطفال الأكبر سنًا والبالغين.
العلاج:
تساعد المضادات الحيوية في التخلص من السعال وأعراض الشاهوق الأخرى إذا شخّص الطبيب الإصابة بهذا المرض باكرًا، وستساعد أيضًا في منع انتشار العدوى بين الآخرين، رغم أن التشخيص غالبًا ما يُستدل عليه في وقت متأخر على فعالية استخدام المضادات الحيوية.
لا تحاول استخدام أدوية السعال المتاحة بدون وصفة أو مهدئات السعال أو المقشعات (طاردات البلغم) لعلاج السعال الديكي فهي لن تجدي نفعًا.
إن كانت نوبات السعال سيئةً لدرجة منعك من تناول حاجتك من السوائل وتعريضك لخطر التجفاف استدعِ طبيبك حالًا.
ماذا يحدث في السعال الديكي ؟
عندما يعطس المصاب بالسعال الديكي أو يسعل أو يضحك ينثر قطيرات صغيرة تحوي على الجراثيم في الهواء، وحين يستنشق شخص سليم هذه القطيرات سيصاب بعدوى هذا المرض؛ إذ تلتصق الجراثيم بالأهداب الصغيرة التي تغطي بطانة الرئة بعد عبورها للمجاري التنفسية، ثم تسبب تورم هذه البطانة والتهابها، ما يسبب سعالًا جافًا يدوم لفترة طويلة بالإضافة لأعراض أخرى مشابهة لأعراض الإنفلونزا، ويستمر المرض من ثلاثة إلى ستة أسابيع.
في النهاية، جميع الأشخاص من كافة الأعمار معرضون للإصابة بالسعال الديكي حتى من سبق أن طُعِّموا ضده، وإن كان ذلك غير محتمل بدرجة كبيرة.
اقرأ أيضًا:
أسباب السعال من الزكام إلى أمراض القلب
أمراض شائعة لدى الأطفال على الأهل معرفتها
ترجمة: رضوان مرعي
تدقيق: علي قاسم
مراجعة: آية فحماوي