فقدان محصول الحمل يعني موت الجنين قبل الأسبوع العشرين من الحمل والمصطلح الطبي له هو الإجهاض العفوي، والكلمة المفتاحية هنا هي «عفوي»؛ لأنه لا يعني التعريف الشائع للمصطلح.
أعراض الإجهاض:
-نزفٌ يتطور من الخفيف إلى الثقيل.
-تشنجات شديدة.
-ألم بطني.
-حمى.
-ضعف.
-ألم في الظهر.
أسباب الإجهاض:
تحدث معظم حالات الإجهاض عندما يكون لدى الطفل الذي لم يولد بعد مشاكل وراثية قاتلة. وهذه المشاكل لا تتعلق بالأم عادةً.
وتشمل الأسباب الأخرى للإجهاض ما يلي:
-عدوى.
-حالة طبية لدى الأم كالسكري أو أمراض الغدة الدرقية.
-مشاكل هرمونية.
-استجابة الجهاز المناعي.
-مشاكل جسدية لدى الأم.
-تشوهات الرحم.
خطر حدوث الإجهاض مرتفع لدى النساء في الحالات الآتية:
-عمرها أكثر من 35 عامًا.
-تعاني أمراضًا معينة كالسكري وأمراض الغدة الدرقية.
-حدث لديها ثلاثة إجهاضات أو أكثر سابقًا.
عدم كفاءة عنق الرحم:
يحدث الإجهاض أحيانًا بسبب وجود ضعف في عنق الرحم يمنع المحافظة على محصول الحمل ويحدث غالبًا في الثلث الثاني من الحمل.
غالبًا ما يكون هنالك أعراضٌ عدة لدى المرأة المصابة بعدم كفاءة عنق الرحم قبل حدوث الإجهاض؛ فقد يحدث لديها ضغط ومفاجئ وقد يسيل “ماء الرأس” وقد تندفع أنسجة من الجنين والمشيمة دون ألم يذكر.
تعالج هذه الحالة بوضع غرز دائرية حول عنق الرحم في الأسبوع الثاني عشر تقريبًا من الحمل المقبل. وتحافظ هذه الغرز على عنق الرحم في حالة إغلاق إلى أن يتم سحبها عند الولادة. ويمكن استعمال الغرز في حال اكتشاف وجود عدم كفاءة في عنق الرحم في وقت باكر قبل حدوث الإجهاض.
كيف يتم تشخيص الإجهاض ومعالجته؟
سيقوم الشخص المسؤول عن تقديم الرعاية الصحية لك بفحص للحوض واختبار الأمواج فوق الصوتية واختبار الدم.
فإن كان الإجهاض كاملًا وكان الرحم فارغًا فلا حاجة لعلاج، ففي بعض الأحيان لا يكون الرحم فارغًا تمامًا فنقوم بإجراء التمديد والتجريف حيث يتم توسيع عنق الرحم وإزالة بقايا الجنين أو المشيمة بعناية.
ويمكن إعطاء بعض الأدوية التي تجعل الجسم يقوم بطرد بقايا الجنين من الرحم وهو إجراء أنسب للأشخاص الذين لا يودون القيام بالجراحة وحالتهم مستقرة.
كما يتم فحص نسبة هرمون الغدد التناسلية المشيمائية لمراقبة تقدم الإجهاض.
عند توقف النزيف، غالبًا تصبحين قادرة على ممارسة حياتك الطبيعية، فإن كان عنق الرحم متوسعًا قد يتم تشخيص عدم كفاءة عنق الرحم والقيام بإجراء لإغلاقه في حال كان الجنين لازال حيًا، في حال وجود عامل الريزوس السلبي لديك سيعطيك الطبيب منتج دموي يدعى الغلوبولين المناعي Rh (Rhogam) التي تمنع جسمك من إنتاج أضداد قد تلحق الأذى بجنينك ومن أجل الحمول المستقبلية أيضًا.
قد يكون من الضروري إجراء فحوصات الدم أو الاختبارات الجينية أو إعطاء الأدوية في حال حدوث أكثر من إجهاضين متتاليين لدى السيدة “الإجهاض المتكرر”.
كما يمكن القيام ببعض الإجراءات التشخيصية لتحديد سبب الإجهاض المتكرر مثل فحص الحوض بالأمواج فوق الصوتية أو اختبار الأشعة الملونة لفحص الرحم والبوق أو تنظير الرحم (إجراء يقوم فيه الطبيب برؤية الجوف الداخلي للرحم بواسطة جهاز رفيع شبيه بالتلسكوب يتم إدخاله عن طريق المهبل إلى عنق الرحم ومن ثم الرحم).
كيف أعرف أنه قد حدث لدي إجهاض؟
النزف والانزعاج الخفيف هي الأعراض الشائعة للإجهاض، إذا كنت تعانين من نزف حاد مع حمى أو قشعريرة أو ألم، اتصلي بمقدم الرعاية الصحية على الفور.
قد تكون هذه علامات على وجود عدوى.
هل يمكن حدوث حمل بعض الإجهاض؟
نعم فهناك ما لا يقل عن 85% من النساء اللواتي يحدث لديهن حمل وولادة طبيعية بعض الإجهاض حيث أن حدوث الإجهاض لا يعني بالضرورة أنه لديك مشاكل في الخصوبة.
يحد لدى حوالي 1-2% من النساء إجهاض متكرر (ثلاثة أو أكثر).
ويعتقد بعض الباحثون أن هذا مرتبط باستجابة مناعية ذاتية.
في حال حدوث إجهاضين متكررين ينبغي عليك التوقف عن المحاولة ومعاودة استخدام وسائل منع الحمل إلى أن يتمكن طبيبك من تشخيص سبب الإجهاض.
كم من الوقت يجب أن انتظر قبل أن أتمكن من المحاولة مرة أخرى؟
يوصي بعض مقدمي الرعاية الصحية بالانتظار لفترة من الوقت (ثلاثة أشهر بعد حدوث الطمث) قبل محاولة الحمل مرة أخرى. لمنع إجهاض آخر قد يوصي الطبيب باستعمال البروجيسترون وهو هرمون ضروري للتعشيش والدعم المبكر للحمل.
هل يمكن منع الإجهاض؟
لا يمكن منع الإجهاض عادةً وغالبًا ما يحدث لأن الحمل غير طبيعي.
في حال تم تشخيص مشكلة معينة بالاختبارات فالخيارات العلاجية متاحة.
يزيد علاج مرض الأم في بعض الأحيان من فرص حدوث حمل ناجح.
- ترجمة: رغد القطلبي
- تدقيق: عبدالله الصباغ
- تحرير: ياسمين عمر
- المصدر
.