التدخين السلبي أكثر مكرًا ممّا تعتقد!
يقول الباحثون : غير المدخنين يمكن أن يتعرضوا للدخان دون أن يدركوا ذلك ويمكن أن يعانوا من مخاطر صحية عديدة.
تقول دراسة جديدة: غير المدخنين يمكن أن يتعرضوا لدخان السجائر دون أن يدركوا ذلك، ولا يكونوا على علم بأنهم في خطر متزايد للإصابة بسرطان الرئة وأمراض القلب.
الاكتشاف يسلط الضوء للحاجة الضرورية إلى طريقة أكثر دقة لتقييم مدى تعرّضهم للتدخين السلبي بدلًا من تعبئة استبيان من قبل المرضى.
>> ومن النتائج المهمة في هذه الدراسة أن غير المدخنين يتعرضون للتدخين السلبي حتى دون إدراك ذلك<<، يقول الباحث الدكتور راجا فلوريس. وهو رئيس قسم جراحة الصدر في مدرسة طب ماونت سيناي في مدينة نيويورك.
واستخدم الباحثون مستويات الكوتينين في الدم، والكوتينين هو منتج ثانوي للنيكوتين، كعلامة تعرض للتدخين السلبي في أكثر من 20000 شخص غير مدخن.
ووجد الباحثون زيادة كبيرة في سنوات العمر المفقودة , مع جميع مستويات الكوتينين في الدم.
ارتبطت أدنى مستويات الكوتينين مع 5.6 سنوات مفقودة وعلى أعلى المستويات مع 7.5 سنوات مفقودة.
وقد ارتبطت زيادة مستويات الكوتينين مع سرطان الرئة، وجميع أنواع السرطان وأمراض القلب، على الرغم من أن الدراسة لم تثبت وجود صلة بين السبب والنتيجة.
>> الاستبيانات تظهر أن المستجيبين لا يعرفون أنهم تعرضوا للتدخين، ولكن مستويات الكوتينين في الدم هي أكثر دقة في تحديد التعرض والمخاطر اللاحقة من سرطان الرئة وغيرها من الأمراض الناتجة عن التدخين<< ، يقول فلوريس في بيان صحفي مدرسي.
وقال معدّو الدراسة إضافة إلى لفت الانتباه إلى طريقة أكثر دقة لقياس التعرض السلبي للدخان، فإن الدراسة تسلط الضوء على الحاجة لتشديد قيود التدخين وزيادة العروض الوقائية للأشخاص الأكثرعرضة للتدخين السلبي.
الدكتورة ايمانويلا تايولي هي مديرة معهد ترجمة علم الأوبئة في جبل سيناء.
قالت: “استخدام مستوى الكوتينين لقياس التعرض للتدخين السلبي له آثار هامة على الصحة العامة، لأن زيادة نطاق البيئات الخالية من الدخان قد يخفض مستويات الكوتينين في التعداد السكاني، وبالتالي يخفض نسبة الموت في نهاية المطاف”.
وأضافت تايولي: “التعرض للتدخين السلبي موزع بشكل غير عادل في التعداد السكاني،الأطفال والسود غير اللاتينيين، والناس الذين يعيشون في فقر وأولئك الذين يؤجرون مساكنهم يتأثرون بشكل غير متناسب وأكثر عرضة للخطر”.
ونشرت هذه النتائج 26 سبتمبر في مجلة التسرطن.
اعداد : علي عبدالله
تدقيق: جمان الرشدان
SOURCE: Icahn School of Medicine at Mount Sinai, news release, Sept. 26, 2016
