أظهرت نتائج دراسة ( المصدر هنا ) جديدة أن تناول حمية عالية الدسم في بداية فترة البلوغ تزيد سرعة تطور سرطان الثدي وقد تزيد خطورة الإصابة بسرطانات أخرى فرعية تحدث في أعمار أصغر عند الشابات.
أظهرت نتائج المراحل قبل السريرية وجود تغيرات في البنية النسيجية للثدي قبل ظهور الورم، منها زيادة نمو الخلايا و تغييرات في الخلايا المناعية. هذه التغيرات تستمر بعد البلوغ وقد تؤدي لتطور سريع لآفة قبل سرطانية تتحول في النهاية إلى ورم سرطاني في الثدي.
بالإضافة إلى تسريع تطور سرطان الثدي، فقد وجد للحمية أثر جيني مميز في أورام فرعية من سرطان الثدي، كالسرطان شبيه القاعدي، المعروف بإنذار أسوأ.
“إن الأثر الجيني الذي تحمله هذه الحمية خاصة في سرطان الثدي شبيه القاعدي يظهر تأثيراً كبيراً لنوع الحمية في زيادة خطورة، رغم مانعرفه سابقاً بأن الأورام تظهر بسبب طفرات عشوائية.” تقول ساندرا هاسلم، بروفيسورة في الفيزيولوجيا في كلية الطب في مشيغان، وإحدى أهم الباحثين في هذه الدراسة.
“إن الأورام من هذا النوع أكثر عدائية وتحدث في النساء الأصغر سناً، مما يعطي لعملنا أهمية أكبر في مواجهة هذا المرض.” يقول شوارتز، بروفيسور في الميكروبيولجي( علم الكائنات الدقيقة) ومساعد عميد كلية العلوم الطبيعية، وقد قام بالمشاركة في هذا البحث منذ 2010. بمول البحث لمدة خمس سنوات بمبلغ 2.3 مليون دولار، مقدمة من المعهد الوطني للعلوم الصحية، والمعهد الوطني للأورام.
“من المهم ملاحظة أن بحثنا لم يتضمن زيادة الوزن بسبب الحمية عالية الدسم، مما يعني أن هذه النتائج تشمل كماً أكبر من الناس، والذين هم بصفة عامة ذوي الوزن الزائد، مما يعني أن المذنب في هذه القضية ليس “الوزن الزائد” بل الدسم بحد ذاته” يقول شوارتز.
“يُظهر الدليل المبدئي أن الدسم، في هذه الحالة دسم حيواني مُشبع، قد يكون له آثار دائمة حتى لو تم استبداله بحمية قليلة الدسم لاحقاً.” يؤكد شوارتز أن النتائج تحتاج استقصاءات لاحقة وحتى الآن لايوجد نتائج تؤكد أن البشر سوف يتأثرون بنفس الطريقة.
“على كل حال، فإن بحثنا الحالي يؤشر على أن تقليل استعمال منتجات الحليب والدسم قد يساعد في خفض خطورة الإصابة بسرطان الثدي. وبما أنه لايوجد أي دليل على أن تخفيض الدسم مؤذ، فمن المنطقي اتباع حمية قليلة الدسم على كل حال.”
اعداد: فرزت الشياح