ما هو الاستمناء؟
الاستمناء (أو العادة السرية) هو الحصول على المتعة الجنسية عن طريق لمس أعضائك التناسلية، بواسطة يدك عادة.
هذا ويمكنك استمناء نفسك أو شريكك. وعادة ما يؤدي الاستمناء للوصول إلى النشوة الجنسية.
وبشكل عام، يستمني الرجال والفتيان عن طريق فرك أو تحريك اليد أعلى وأسفل القضيب المنتصب، بينما تستخدم النساء والفتيات أصابعهن أو أيديهن لفرك المنطقة المحيطة بالبظر أو المهبل؛ ليس هناك طريقة صحيحة أو خاطئة لممارسة الاستمناء.
هل من الممكن أن يسبب الاستمناء أي مشاكل صحية؟
لا يسبب الاستمناء أي ضرر بدني أو عقلي، حتى إذا كنت تمارسه في كثير من الأوقات (ضمن الحدود المعقولة).
إذا كنت تستمني مع شريك، فمخاطر تمرير أو التقاط عدوى منقولة جنسيًا (STI) منخفضة، طالما لم يكن هناك تمرير للسوائل التناسلية بينكما على الأصابع أو بأي طريقة أخرى.
وعلى الرغم من أن الحديث عن الاستمناء قد يكون محرجًا لبعض الناس، يجب ألا تشعر بالخجل أو الذنب حيال القيام بذلك.
فوائد الاستمناء بالنسبة للنساء:
يمكن للاستمناء أن يساعد على منع التهابات عنق الرحم والتهابات المسالك البولية من خلال عملية “الخيمة”، أي فتح عنق الرحم الذي يحدث كجزء من عملية الاستثارة.
تساعد هذه العملية على تمدد عنق الرحم، وبالتالي تمدد الأغشية المخاطية لعنق الرحم، وهذا يتيح دوران السوائل، مما يسمح “بشطف” سوائل عنق الرحم المليئة بالبكتيريا.
يمكن للاستمناء أن يخفض خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
الحد من الأرق عبر إطلاق الهرمونات وتخفيض التوتر.
زيادة قوة قاع الحوض من خلال الانقباضات التي تحدث أثناء الوصول للنشوة الجنسية.
فوائد الاستمناء بالنسبة للرجال:
يساعد الاستمناء في تقليل خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، عن طريق إعطاء البروستاتا فرصة للقضاء على العوامل التي من المحتمل أن تسبب السرطان.
يحسن أداء جهاز المناعة عن طريق زيادة مستويات هرمون الكورتيزول، والتي يمكن أن تنظم عمل المناعة على شكل جرعات صغيرة.
يقلل من الاكتئاب عن طريق زيادة كمية الإندورفين في الدم.
هناك الكثير من المزايا الإضافية لبلوغ النشوة الجنسية عمومًا، بما في ذلك خفض التوتر، وانخفاض ضغط الدم، وزيادة الثقة بالنفس، وتخفيف الألم.
في دراسة أسترالية، كان الرجال الذين معدل عدد مرات القذف عندهم بين 4,6 إلى 7 مرات في الأسبوع 36% أقل عرضة للتشخيص بسرطان البروستاتا قبل سن الـ 70 من الرجال الذين كان متوسط عدد
مرات القذف لديهم أقل من 2,3 مرة أسبوعيًا (وشمل القذف: الاتصال الجنسي، والاحتلام الليلي، والاستمناء).
هل هناك أثار جانبية؟
ليس هناك أي آثار جانبية ضارة من ممارسة العادة السرية. لقد فضحت العلوم الطبية العديد من الخرافات التي ارتبطت سابقًا بالاستمناء، كنمو الشعر على الراحتين، أو الجنون، أو أن الاستمناء يسبب استنزاف الطاقة الززائدة من الجسم.
يبلغ بعض الناس عن شعورهم بالذنب بسبب الاستمناء. إن المشاعر السلبية المرتبطة مع أي سلوك يمكن أن تهدد صحة ورفاه الشخص. هذا وقد أعلن المجتمع الطبي الأمريكي أن الاستمناء أمرٌ عادي في عام 1972 ضمن منشوره «النشاط الجنسي البشري».
الخرافات
فيما يلي، بعض الأساطير التي تُشاع عن الاستمناء، والتي لا أساس لها في العلوم الطبية والاجتماعية:
- خرافة: فقط الأشخاص الذين لا يمكنهم العثور على شركاء جنسيين أو الذين يعانون في تكوين علاقات اجتماعية يقومون بالاستمناء.
- خرافة: يؤدي الاستمناء إلى مشاكل جسدية مثل الأمراض العقلية ونمو الشعر على الكفين.
- خرافة: يخرب الاستمناء قدرة الشخص على ممارسة الجنس مع شريك.
- خرافة: ينفد الرجال من السائل المنوي أو الحيوانات المنوية إذا مارسوا الاستمناء بشكل مفرط.
- خرافة: بإمكان الآخرين -بما في ذلك الأطباء والشركاء الجنسيين- معرفة ما إذا كنت تقوم بالاستمناء.
إن الاستمناء المشترك (الذي يتضمن اثنين من الشركاء يمارسان الاستمناء بصحبة بعضهما البعض) هو نشاط ممتاز (وآمن)، من الجيد أن يتم تضمينه ضمن الأنشطة الجنسية المشتركة.
وهو مفيد للبدء في تعلم المزيد حول ما يحبه الشريك، ولتظهر للشريك ما تحبه من مداعبات.
يساعد التواصل المفتوح مع الشريك في تحسين حياتك الجنسية وتحسين مستوى العلاقة بحد ذاتها، ومن المهم أيضًا وضع نماذج لمهارات التواصل للأجيال الشابة، ونشر وجهات نظر إيجابية حول الجنس في بيوتنا والمجتمع، بما في ذلك حول الاستمناء، ويسمح لنا بتعليم الشباب السلوكيات الصحية من دون وصمة العار والخجل.
يجب على الآباء وأولياء الأمور الذين يشعرون بالحرج، أو الذين بحاجة إلى توجيه إضافي، السعي إلى مصادر المعلومات الإيجابية حول الجنس، كالتواصل مع الجامعات الجديرة بالاحترام.
- اعداد: جورج نعوس