ما الذي يسبب الاستسقاء ؟
يطلق الاستسقاء على تجمع السائل المائي داخل البطن ، ويحدث عادة عندما يتوقف الكبد عن أداء وظيفته بشكل مناسب، فتجتمع السوائل بين جدار البطن وبقية الأعضاء داخل تجويف البطن. المصابون بالاستسقاء الناتج عن تليف الكبد لديهم فرصة 50% للنجاة مدة سنتين. ويجب التحدث إلى طبيبك فورًا في حال اختبرت أعراض الاستسقاء.
أسباب الاستسقاء والعوامل التي تزيد الإصابة
في معظم الحالات يكون سبب الاستسقاء هو وجود ندبات في الكبد والتي بدورها تزيد الضغط في الأوعية الدموية داخل الكبد. هذا الارتفاع في الضغط يمكن أن يدفع السائل إلى تجويف البطن مسببًا الاستسقاء. يعتبر تلف الكبد العامل الوحيد والأكثر خطورة للاستسقاء. وهنا نذكر بعض أسباب تلف الكبد:
• تليف الكبد
• التهاب الكبد الفيروسي B,C
• تاريخ مرضي بتعاطي الكحول
أيضًا هنالك بعض الأمراض التي ربما تزيد من خطر الاستسقاء:
• سرطان المبيض، والبنكرياس، والكبد، وبطانة الرحم
• فشل الكلى أو القلب
• السل
• نقص وظائف الغدة الدرقية
أعراض الاستسقاء
قد تظهر أعراض الاستسقاء تدريجيًا أو بشكل سريع ومفاجئ، اعتمادًا على سبب تجمع السائل داخل البطن. كما تجدر الإشارة إلى أن الأعراض ليست دائمًا مؤشرًا للطوارئ، ولكن تجدر بك استشارة طبيبك إذا اختبرت أيًّا من الأعراض التالية:
• زيادة مفاجئة في الوزن
• انتفاخ في البطن
• صعوبة في التنفس عندما تستلقي على ظهرك
• ألم في البطن
• انتفاخ البطن مع غازات وعدم ارتياح
• غثيان وإقياء
• حرقة المعدة
كما يجب الأخذ بالاعتبار أن هذه الأعراض يمكن أن تنتج عن حالات أخرى غير الاستسقاء.
تشخيص الاستسقاء
يتم اتباع عدة خطوات للوصول إلى تشخيص الاستسقاء. سوف يقوم طبيبك بفحص الانتفاخ في بطنك، كما قد يستخدم فحصًا تصويريًا أو طرق اختبار أخرى ليتحقق من السائل، وهي تشمل:
• السونار
• الأشعة المقطعية
• الرنين المغناطيسي
• اختبارات الدم
• المناظير
• تصوير الأوعية الدموية
علاج الاستسقاء
يعتمد العلاج بشكل كبير على الظرف المسبب للاستسقاء.
مدرات البول
تستخدم مدرات البول بشكل واسع في علاج الاستسقاء؛ إذ تعمل على زيادة إخراج الماء والأملاح من جسمك ما يؤدي إلى خفض مستوى الضغط داخل الأوردة المحيطة بالكبد.
خلال فترة العلاج بمدرات البول، قد يحتاج الطبيب إلى ملاحظة كيمياء دمك. كما قد تحتاج إلى التقليل من شرب الكحول وتخفيض الأملاح في الأكل.
بزل البطن
تُستخدم في هذه الطريقة إبرة دقيقة وطويلة لسحب السائل الزائد. يتم إدخال الإبرة خلال الجلد إلى تجويف البطن. نظرًا لوجود خطر الإصابة بالالتهاب، يتم وصف المضادات الحيوية لمن سيخضع لهذا الإجراء.
الجراحة
في حالات نادرة جدًا، قد يتم زرع قناة (تحويلة) في داخل الجسم تقوم بإعادة توجيه تدفق الدم حول الكبد. كما قد يطرح طبيبك خيار زراعة الكبد إذا فشلت كل المحاولات لمعالجة الاستسقاء. وبشكل عام تعتبر الخطوة الأخيرة في حالات متقدمة من مرض الكبد.
سبل منع الاستسقاء
رغم أنه لا يمكنك منع الاستسقاء، بإمكانك تخفيض خطر الإصابة عن طريق حماية كبدك بطرق صحية، كالآتي:
• الاعتدال في شرب الكحوليات؛ يساعد ذلك في منع تليف الكبد.
• أخذ تحصينات ضد التهاب الكبد الفيروسي ب.
• الممارسة الآمنة للجنس، إذ إن التهاب الكبد يمكن أن ينتقل بالعلاقة الجنسية.
• تجنب استخدام المخدرات عبر الوريد، إذ يمكن لالتهاب الكبد الانتقال عن طريق مشاركة الإبر مع أشخاص آخرين.
• كن حذرًا من الآثار الجانبية لأدويتك التي تتعاطاها. في حال كان أحدها مسببًا لضرر في الكبد، تحدث إلى الطبيب لاختبار وظائف الكبد لديك.
اقرأ أيضًا:
لماذا هذا الدواء الشائع لعلاج ضغط الدم قد يزيد من مخاطر الإصابة بسرطان الجلد؟
اكتشف العلماء للتو كيفية تشكّل السَّائل النُّخاعي
هل عليك القلق بخصوص نفخة البطن؟
11 حالة طبية تسبب انخفاض ضغط الدم عليك معرفتها
ترجمة: حمزة عبيد
تدقيق: رزان حميدة