طبقًا لملاحظات العلماء في تايلاند، الأفيال الآسيوية مثلها مثل القردة العليا والكلاب وبعض أنواع الطيور، تدرك عندما يكون أحد رفقاءها فى القطيع حزينًا وتحاول ملاطفته وتتعاطف معه.
لاحظ العلماء سلوك 26 فيلاً آسيويًا من أعمار مختلفة فى إحدى المحميات الطبيعية للأفيال بتايلاند. ولأنه من غير الأخلاقيّ أن يتمّ تعريض الأفيال لمواقف ضغط أو حزن، فلقد اضطر العلماء أن ينتظروا حتى يحدث ذلك طبيعياً، تضمنت هذه المواقف مرور كلب بالقطيع أو حفيف ثعبان. بغض النظر عن هذا، يعلم العلماء متى تكون الأفيال في كرب من الأذنين والذيل المنتصب، وإصدار أصوات، والتبرز المفاجئ. على مدار عام كامل استمر العلماء بمراقبة الأفيال اسبوعين شهريًا، ثلاثة ساعات يوميًا.
لاحظ العلماء الآتي: حيث تتجه بعض الأفيال البعيدة عن موقع التّعرّض للضغوط إلى الأفيال التى تعرضت لمواقف سيئة لإظهار بعض العناية الجسدية بها؛ غالباً عن طريق الفم (وذلك يشبه العناق عند الإنسان) أو من خلال الأعضاء التناسلية.
بالإضافة إلى هذا، القطعان التى ترأسها أنثى كبيرة، وتتكون غالباً من إناث وأطفال وذكور غير بالغين، تُظهر روابط قوية بين أبناء قطيعها، فتحتفل بميلاد الفيلة الجديدة وتحزن لفقدان الأخرى. تساعد الإناث فى رعاية صغار ليسوا بصغارها وتستجيب بسرعة لنداءات الأمهات الأخرى، كما تساعد أيضاً الأفيال الضعيفة والمصابة.