صرح مسؤولو وزارة الدفاع الأمريكية أن ما يقرب من نصف قضايا الأجسام الطائرة المجهولة التي فُتحت عام 2022 ما زالت غير مفسَّرة.
امتلأت طاولات الحكومة الأمريكية بتقارير حول الأجسام الطائرة المجهولة في العام الماضي، وعجزوا عن تفسير نصفها تقريبًا، ذلك وفقًا لوثيقة غير سرية صادرة عن البنتاغون، يوم الخميس 12 يناير.
يكشف تقرير مكتب المخابرات الوطنية المكون من 11 صفحة أن البنتاغون قام بفهرسة 510 بلاغات، عن رؤية أجسام طائرة مجهولة، أو كما تفضل الحكومة تسميتها (ظواهر جوية غير محددة)، معظمها مرفوع من قبل أفراد الجيش الأمريكي.
من بين هذه الحالات، كانت هناك 366 حالةً حديثةً في عام 2022، وهناك تقرير سابق من نصيب إدارة المخابرات الوطنية يدرس 144 حالة أجسام طائرة مجهولة، جُمعت بين عامي 2004 و2017
وبعد التحقيق في 366 قضيةً، حُلّ 195 منها مبدئيًا، وبتفسير بسيط. إذ عُدّت 26 حالةً بأنها طائرات من دون طيار، وصُنفت 163 حالةً بأنها مناطيد، أو «أجسام شبيهة بالمناطيد»، و6 منها عُدّت اضطرابًا في الجو مثل الطيور، أو الأكياس البلاستيكية.
هذه النتائج متوافقة مع الادعاءات السابقة لمسؤولي البنتاغون والتي تقول بأن أحدث مشاهدات الأجسام الطائرة المجهولة، كانت على الأرجح طائرات من دون طيار، أو اضطرابات جوية. أما الحالات المتبقية التي عددها 171 حالةً، فما زالت تحت المسميات «غير موصوفة»، و«غير منسوبة»، بسبب نقص البيانات التفصيلية. وما زالت بعض الحالات التي تتضمن أشياء متحركةً بصورة غير اعتيادية، وغير قابلة للتفسير قيد التحقيق. ويرفض التقرير أيضًا ذكر أي تدخل أجنبي في أية حالة.
على أية حال، لم يُؤكَّد وجود أي ضرر صحي لمراقبي الظواهر الجوية غير المحددة تلك، على عكس سلسلة من التقارير المشكوك فيها، التي انتشرت في عام 2022، وتدعي أن بعض المدنيين عانوا من حروق إشعاعية، أو تلف في الدماغ، أو «حمل مجهول المصدر» نتيجة الالتقاء بأجسام طائرة مجهولة؛ (يعود تاريخ هذه التقارير إلى عام 1873، ولم تكن جزءًا من تحقيقات البنتاغون الأخيرة).
لقد جددت الحكومة الأمريكية اهتمامها بتحقيقات الأجسام الطائرة المجهولة على مدار السنوات الماضية، ومنذ ذلك الحين ظهرت لقطات عسكرية مسربة في وسائل الإعلام الرئيسية، للعديد من الطائرات المجهولة التي تحلق بطرق تبدو مستحيلةً.
في أوائل عام 2022، أسس البنتاغون مكتبًا جديدًا للتحقيق في قضايا الأجسام الطائرة المجهولة، الصادرة عن أفراد الجيش الأمريكي. وقال مسؤولو الوكالة إن المكتب، الذي يطلق عليه اسم مكتب حل المسائل الشاذة في كافة المجالات، قد تولى مسؤولية 366 تقريرًا حديثًا، ونتوقع تلقي المزيد منها. إذ تعمل الحكومة على محو الوصف المخجل الذي خلفته الأجسام الطائرة المجهولة وذلك من أجل مصلحة الأمن القومي.
اقرأ أيضًا:
ناسا تبدأ البحث عن الأجسام الطائرة المجهولة
2022 سيكون عامًا مصيريًا في دراسة الأجسام الطائرة المجهولة
ترجمة: حنا مسيكه
تدقيق: منال توفيق الضللي