لا يستطيع البشر رؤية الأشعة تحت الحمراء مثل باقي الحيوانات, ولكن من المحتمل أن نتمكن قريباً من تحويل الأشعة تحت الحمراء إلى ضوء يمكن رؤيته رؤيته.
نجح باحثون من ألمانيا في تكوين مادة جديدة بإمكانها تحويل الأشعة تحت الحمراء إلى ضوء مرئي.
رغم أن هذا الإنجاز قد تحقق مسبقاً, لكن هذه المادة الجديدة تعتبر أكثر فعاليةً واستقراراً. هذه المادة عبارة عن خليط جديد من مواد بلورية نانوية تتكون بشكل رئيسي من الكبريت ومسحوق القصدير الذري. تتواجد هذه الذرات على هيئة بلورية, ويتم طلاؤها بروابط عضوية لتحقيق أجسام متماسكة. وعند مرور الأشعة تحت الحمراء خلال هذه البلورات ستظهر من الجانب الآخر على شكل طيف مرئي.
في الحقيقة, تمكن العلماء من خلق مواد قادرة على تحقيق ذلك في الماضي, لكنها لم تكن مواد عملية. حيث كانت تلك المواد قادرة على تحويل الأشعة تحت الحمراء إلى ضوء مرئي من خلال تشتيت الفوتونات لكنها لم تكن الشيء المطلوب خارج المختبر. وأغلب تلك المواد غير مستقرة في درجة حرارة الغرفة أو عند تعرضها للهواء, وهذا ما يجعلها غير عملية.
على العكس من ذلك وجد الباحثون الألمان أن المواد النانوية الجديدة ذات استقرار عالٍ, ولها القابلية على تحمل ملامستها للهواء إلى مدى كبير وتعرضها لدرجات حرارة عالية تصل إلى 572 درجة فهرنهايت.
الأهم من ذلك أن هذه المواد لا تسبب أي تغير على الأشعة تحت الحمراء التي تمر من خلالها سوى تعديل الطول الموجي للأشعة الخارجة.
وأشار الباحثون إلى أن الضوء الناتج هو ضوء ضعيف مشابه لضوء مصباح التنجستين, مع ذلك يمكن ضبط الضوء الخارج بواسطة تغيير مواصفات الأشعة تحت الحمراء.
أهم التطبيقات العملية لهذه المواد هو استخدامها في الأجهزة العلمية التي تتعامل مع التصوير بالأشعة تحت الحمراء, ويمكن أن تدخل في مجالات متنوعة في التطبيقات اليومية مثل تكنولوجيا العرض.
إعداد: سرمد يحيى
تدقيق: شريف منصور
المصدر