إكتشف فيزيائيون جُسيمًا إبتدائيًا جديدًا – وهو آخر عضوٍ يُضاف إلى مجموعة الأنواع الغريبة المعروفة باسم التيتراكواركات “tetraquarks”.
لقد تمّ الاكتشاف بواسطة عُلماء من ضِمنِهم الأُستاذ في جامعة لانكستر ليان بيرترام Iain” Bertram”، وكانوا قد شاركوا في تجربة بتعاون دولي تُسمى ” DZero” في مُختبر فيرمي، وهو مُختبر تابع لحكومة الولايات المُتحدة الأمريكية مُتخصص في فيزياء الجُسيمات عالية الطاقة.
وقال الأُستاذ بيرترام: “إنه لمن المُثير اكتشاف جُسيم جديد وغير عادي يُساعدُنا في فهم التفاعل القوي، الذي هو واحدٌ من القوى الأربع الأساسية المعروفة في الفيزياء.”
تجربة ” DZero” هي إحدى تجربتين في مصادم تيفاترون التابع لمختبر فيرمي. على الرغم من أن التيفاترون قد انتهى عملهُ في عام 2011، إلا أن التجارُب استمرت لتحليل مليارات من الأحداث المُسجلة مُسبقًا لتصادُماتٍ أُجريت خلال فترة عمله.
جاءت مُلاحظة التيتراكواركات بمثابة مُفاجأة عندما رأى عُلماء الـ ” DZero” أولًا لمحات للجُسيم الجديد في تموز 2015، يُدعى “X(5568)”، حيث سُميَّ تيمُنًا بكُتلتهِ – 5568 ميجا إلكترون فولط. وعَمِل الأُستاذ بيرترام على تحليل وتطوير النموذج المُستخدم لمُحاكاة الـ “X(5568)”.
الكواركات هي جُسيمات أولية شبيهة بالنُقطة (شديدة الصِغَر) تأتي عادةً في حِزَم من جُسيمين أو ثلاثة، أكثر أنواعها المألوفة هي البروتونات والنيوترونات (كلاهما يتألف من ثلاثة كواركات).
هُناك ستة أنواع، أو “نكهات،” للكواركات لتختار من بينها: أعلى، أسفل، غريب ، ساحر، قعر، سقف. كُل منها يحتوي أيضًا على نظيرها من المادة المُضادة.
بينما تحتوي التيتراكواركات الأخرى المُلحوظة على الأقل جسيمين اثنين من نفس النكهة، فيمتلك الـ “X(5568)” أربع نكهات مُختلفة: أعلى، أسفل، غريب وقعر.