أخيرًا عرفنا ما أكله أوتزي رجل الثلج في وجبته الأخيرة .
اكتشف الباحثون الذين يعملون علي فهم التفاصيل المحيطة بحياة و موت (أوتزي رجل الثلج -iceman Ötzi the ) منذ ٥،٣٠٠ عام أن وجبته الأخيرة كانت عبارة عن لحم مُجفف الذي أطلقوا عليه اسم باكون Bacon العصر الحجري.
يقول الفريق من المحتمل أن Ötzi كان لديه بعض شرائح اللحم الدهني المُجفف و الذي يعتقد بأنه مأخوذ من ماعز جبلي في جنوب تيرول-إيطاليا، قبل أن يقُتل بسهم.
في حال أنك لا تعرف أوتزي رجل الثلج، هذا ملخص سريع مُفصّل للقصة.
بالعودة لعام ١٩٩١، وُجِدت بقايا مُتجمدة لصياد قديم في (Oetztal Alps-أوتزتال في جبال الألب) في إيطاليا عن طريق مُتجولون ألمان على ارتفاع ٣،٢١٠ متر مايعادل (١٠،٥٠٠ قدم).
كانت بقايا جُثته مُغطاه بالكامل بالثلج، مما أشار أنه كان مُحافَظًا عليه بطريقة جيدة جدًا بالرغم من موته من مُدةِ تُقدر بـ ٥،٣٠٠ عام.
اجتمع العلماء معًا على مدار السنين، ليعرفوا أكثر عن حياة الرجل- الذي أطلقوا عليه لقب (Ötzi -أوتزي) و استخدموا تحاليل الحمض النووي للتعرّف عليه.
نعرفُ حتى الآن، أن Ötzi عاش إلى سن لـ ٤٥ عام، يبلغُ طوله ١.٦ مترًا، و يزنُ حوالي ٥٠ كيلوجرام (١١٠ رطل).
على الأرجح أيضًا، أنه قد قُتل استنادًا لجروح على يديه، جرحُ في قفصه الصدري، و رأس سهم في ظَهرهِ، يعتقد الباحثون أن رجل الثلج قد أُصيب بسهم و نَزف في الجبال.
لماذا قُتل، من قتله، و إذا كان هناك أحد آخر معه بالإضافة إلي مُهاجمه يظل غير معروف.
في حين أن كل هذه المعلومات وثيقة الصلة لفهم من كان أوتزي بالضبط، إلا أن الشيء اللافت للنظر هو أن الباحثين الذين يرأسهم Zink و فرق أخرى عديدة استطاعت أيضًا أن تكتشف المزيد من نواحي حياة أوتزي.
بالعودة إلى العام ٢٠١٦، استطاع العلماء نشر ما يمكن أن يكون مشابه لصوت Ötzi فهو في الواقع صوت عميق و مُخيف جدًا.
و في العام الماضي أعاد فريق آخر من الباحثين صُنع الملابس التي كان يرتديها أوتزي عندما مات.
يقول الفريق أن Ötzi كان من المُعجبين بارتداء جلود الحيوانات، بسرواله الضيق المصنوع من جلد الماعز، رباط حذاءه (نعم، كان لديه رباط حذاء) مصنوع من جلد الأبقار، و الأكثر أهمية مِئزره كان مصنوع من جلد الجداء. فقد كان أنيقًا حقًا.
وبحسب دراسة في عام ٢٠١٥،تبين أنه كان لدى أوتزي ٦١ وشم في مناطق مُختلفة من جسمه، صُنعت عن طريق احتكاك الفحم داخل جروح دقيقة في الجلد، ما يقابله اليوم الطريقة القائمة على الإبرة و الحبر.
أثبت العلماء الآن أن وجبة Ötzi الأخيرة كانت عبارة عن باكون العصر الحجري الدهني مصنوع من لحم الماعز المُجفف.
لمعرفة هذا، قاموا بفحص بنية ألياف اللحم المحفوظ على نطاق قياس النانو، و استنتجوا أنه كان جاف، و دهني، و يُشبه الباكون Bacon نوعًا ما.
يدعم هذا الاكتشاف إكتشاف سابق أُجري في ٢٠١١، عندما وجد الباحثون أن معدته احتوت على لحم الماعز.
لم يتأكد العلماء في ذلك الوقت، ما إذا كان اللحم مطبوخًا، مُجففً، أو نيئًا -جدال يبدو أنه قد حُل الآن.
يقول Zink أيضًا أن Ötzi كان مُصاب ببكتيريا مُسببة للقُرح في جهازه الهضمي، أيضًا، ما يعني أنه من الممكن أن يكون قد عانى من قُرح المَعدة أثناء حياته.
قُدّمت النتائج في مؤتمر، يوم الأربعاء في ڤيينا، النمسا قُبيل نشره.
إلى أن يتم مراجعتها و مقارنتها، يجب علينا ألا نأخذها بعين الاعتبار، لكن تمكننا من الحصول على هذه الحقائق عن شخص عاش و مات منذ أكثر من ٥٠٠٠ عام شيء مُذهل بحد ذاته.
ترجمة: بيتر جاد السيد
تدقيق: أسمى شعبان
المصدر