اختبار دم بسيط يمكنه الآن كشف عمرك البيولوجي -كم يبلغ عمر جسدك حقًا. هذا ماوجدته أبحاث في جامعة اوباسالا (Uppsala) ونشرت النتائج كتقرير علمي.
وقال البروفيسور أولف جيلينستن (Ulf Gyllensten) في قسم المناعة والوراثة والأمراض: «مع هذه المعرفة، الآن اصبح من الأسهل تحفيز علاج دوائي أو تغيير بالنمط الحياتي ومراقبة التأثيرات».
مع الوقت فإن خلايا وأعضاء الجسم تشيخ، وبعض الأنماط الحياتية كالتدخين والتوتر تؤثر على العمليات الجزيئية في أجسامنا، وبهذا تشيخ بصورة أسرع.
وجدت دراسات في جامعة أوباسلا أنه يمكن لاختبار دم بسيط أن يكشف عن كيفية تأثير نمط حياتك على سرعة شيخوخة جسدك. فقاموا بتحليل أنواع من البروتينات في الدم بدراسة شملت على 1000 شخص.
بتحليل تلك البروتينات، وجدوا أن بروتينًا معينًا يمكنه تحديد عمرك الحيوي، كذلك الوزن والطول والظروف البيئية.
وقال البروفيسور أولف: «يتأثر هذا البروتين بمجموعة من أنماط الحياة وعوامل محددة تُسرع من عملية الشيخوخة للجسم، بينما هناك عوامل أخرى تبطئها».
فعلى سبيل المثال؛ التدخين ومشروب الصودا بإمكانها زيادة عمرك البيولوجي قرابة الـ 6 سنوات. بينما استهلاك دهون الأسماك والقهوة مع الرياضة بإمكانه تقليل عمرك البيولوجي وكبح عملية الشيخوخة بنفس تلك الدرجة.
امتلاك القدرة على معرفة العمر البيولوجي للأفراد ومراقبة التغيرات خلال العلاج يجعل الأمر أسهل بالنسبة للأطباء لتحفيزك على متابعة العلاج أو إيجاد نمط حياتي آخر.
وإنه من الممكن ايضًا تحليل البروتين هذا في بقع الدم الجافة، وهذا يفتح أمامنا آفاق جديدة في التحليلات الجنائية لخلق صورة افتراضية تتضمن صفات جسد المعتدي بالاعتماد على عينة الدم المأخوذة من مسرح الجريمة.