يحذّر إيلون ماسك مرة أخرى بشأن مخاطر الذكاء الصناعي دون ضوابط ومعايير معينة.
وهذه المرة كان تحذيره ردًا على الفيديو الذي انتشر كالنار في الهشيم لروبرت يقوم بحركات أكروباتية مذهلة.
نشر مستخدم تويتر «Alex Medina»، وهو مصمم لشركة فوكس ميديا،مقطع فيديو لروبرت بوسطن ديناميكس «أطلس».
أدّى الروبرت خلال الفيديو الشقلبة الخلفية وكان تعليق Alex «نحن في عداد الموتى».
وردًّا على ذلك، كتب ماسك: «هذا لا شيء بالمقارنة مع ما سيحدث في غضون سنوات قليلة، سوف يتحرّك هذا الروبوت بسرعة كبيرة جدًا، وسنحتاج إلى إضاءة إصطرابية(1) لرؤيته، أحلامًا سعيدة!».
ثم انتقل إلى شرح تعليقه بتغريدة تابعة، قال فيها: «يجب علينا وضع معايير للذكاء الصناعي/الروبوتات كما نفعل في الغذاء والأدوية والطائرات والسيارات، المخاطر العامة تتطلّب رقابة عامة، والتخلص من الإدارة الفيدرالية للطيران لن يجعل الطيران أكثر أمنًا، لقد أوجدناهم لسبب وجيه».
وهذا هو أحدث تحذير من إيلون ماسك من سلسلة طويلة من التحذيرات المتلاحقة لما يعتبره إيلون ماسك أكبر تهديد وجودي للبشرية.
وفي اجتماع جمعية المحافظين الوطنية قال ماسك أنه يجب على من يسنّ القوانين البدء بتنظيم الروبوتات قبل أن يبدأ( بقتل الناس)
ووقّع ماسك أيضًا على وثيقة حظر الروبوتات القاتلة عام 2015 والتي قدّمها خبراء التكنولوجيا يحثون فيها الأمم المتحدة على حظر الروبوتات القاتلة.
ويشارك العديد من العلماء البارزين خوف إيلون ماسك من الروبوتات، فقد حذّر ستيفن هوكينج في مناسبات عديدة من أن الذكاء الصناعي يمكن أن يسبّب نهاية الجنس البشري.
وأيضًا أفاد الملياردير وأيقونة السوفتوير بيل غيتس بأنه لا يستوعب كيفأن بعض الناس لا يشعرون بالقلق إزاء التهديد المحتمل من الذكاء الصناعي.
الروبوت الذي يظهر في الفيديو ربما لا يشكّل أي تهديد على البشرية حتى الآن.
إنه ليس بالفطانة والرشاقة والمرونة لنعتبره مكافئًا للإنسان العادي، ووفقًا لوكالة الدفاع عن مشاريع البحوث المتقدمة (DARPA)، أطلس ليس مُصنّعًا ليكون من الروبوتات القاتلة.
بدلًا من ذلك، إنه مصمّم كروبوت للكوارث، يستطيع القيام بأشياء مثل البحث عن البشر في الأنقاض، حيث تكمن خطورة كبيرة في إرسال البشر.
(1) المصباح الإصطرابي أو الضوء الإصطرابي: ويسمى ستروب، هو جهاز يستخدم لإنتاج ومضات ضوء منتظمة. وهو أحد الأجهزة التي يمكن استخدامها كمقياس للضوء الإصطرابي.
- ترجمة: عصام النائب.
- تدقيق: رزان حميدة.
- تحرير: سهى يازجي.
- المصدر